مطشر: لستُ متفائلاً بالفئات وأدعو درجال للعودة الى فطرته!

مطشر: لستُ متفائلاً بالفئات وأدعو درجال للعودة الى فطرته!

 بغداد / إياد الصالحي

طالب كاظم مطشر، مدرب فريق الرديف لنادي إنتر توركو الذي يلعب في الدوري الفنلندي الممتاز، اتحاد كرة القدم بوضع منهاج جديد لرعاية فئات كرة القدم للأندية والمنتخبات العراقية تمهّد لعملها الاحترافي في منظومة اللعبة. وقال مطشر للمدى :"لم يزل العراق يزخر بالمواهب النادرة التي تتحسّر عليها دول المنطقة، لكنها لم تجد الاهتمام الكافي بموجب برنامج تدريبي يرتقي بالامكانيات الجماعية والفردية داخل الفريق، ويكرِّس روح التعاون منذ الصِغر بهدف حصد المكاسِب الكبيرة بعد مراحل متقدّمة".

وأوضح :"هنا في فنلندا كُلِّفتُ من قبل إدارة نادي إنتر توركو على تولّي مسؤولية تدريب لاعبي الرديف تحت 23عاماً، وحقّقنا المركز السابع بين ثمانية عشر فريقاً، ومع ذلك ملتزمون بمنهج متكامِل أعدّته اللجنة الفنية في النادي بالتشاور مع الاتحاد الفنلندي لكرة القدم وهكذا بقية الأندية، وهو نظام عملي تطبّقه كل الاتحادات المتطوّرة التي تسعى لتهيئة جيل مؤسَّس بشكل صحيح، وهذا ما نأمله من اتحاد الكرة في بغداد".

ولفت كاظم أحد اللاعبين المساهمين بتأهيل كرتنا لمونديال 1986 :"أن جزءاً من مأزق أسود الرافدين في تصفيات مونديال قطر 2022 تتحمّله مجالس إدارات اللجان التنفيذية لاتحاد كرة القدم منذ عام 2004 كونها لم تهتم بدوري الشباب والناشئين إلا في السنتين الماضيتين، فالبدائل التي يحتاجها المنتخب الأول موجودة في الاعمار الصغيرة ( 18-23) وذلك يتوقّف على مدى جدّية الاتحاد في تبنّي سياسة احتضانها وتوفير مستلزماتها كاملة وبضمنها الميزانية المناسبة". وعن مدى جدّيته للتنسيق بشأن دعوة فرقنا لبطولات فنلندا للشباب والناشئين، قال:"تاريخ العلاقات الرياضية مع مسؤولي الرياضة الفنلندية عريق ومُثمر بمشاركات تعود الى حقبة السبعينيات ومطلع الثمانينيات يوم كانت الفرق العراقية الصغيرة تنافس في بطولة هلسنكي وتحرز ألقابها، وتخرَّجَ منها كبار نجوم اللعبة، أما اليوم من الصعب القيام بهكذا مبادرة من دون الجهد الدبلوماسي ومراعاة الظروف والإجراءات التي طرأت على آلية إبرام اتفاقيات التعاون وتحديد الطرف الضامن لاستقبال الفرق وغيرها من المستلزمات التي لا يمكن القيام بها وحدي، ومع ذلك فالمؤسّسات الرياضية هنا ترحّب بزيارة عشرات الفرق كل عام من دول مختلفة". ويرى المدرّب أنه "لا يمكن التفاؤل بمستقبل فرق الاشبال والناشئين والشباب ما لم تحكم النزاهة ضوابط اختيار الملاكات التدريبية العاملة معها، وأعني حصر تسمية مدربيها بتوصية لجنة شفافة ورصينة وخبيرة تنظر الى مصلحة المنتخب ولا تراعي الضغوط الداعمة لتعيين هذا المدرب أو ذاك، والسنين الفائتة شهدت إرباكاً في تهيئة المنتخبات العمرية مع غُبن كفاءات تدريبية معروفة تأبى تسلّم المهمّة بالوساطة".

وختام كاظم قائلاً :"أتمنّى أن يرعى عدنان درجال مراكز التدريب في بغداد والمحافظات بحرص شديد كونها المُنقذ لجميع أزمات اللعبة الفنية، وشخصياً أدعوه أن يعود الى فطْرتهِ التي صنعتْ منه نجماً كبيراً ومحبوباً بين الناس أيام تمثيله المنتخبات الوطنية".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top