مطالبات مسيحية بتغيير نظام الكوتا

مطالبات مسيحية بتغيير نظام الكوتا

بغداد/المدى

تجدد الجدل حول مقاعد "كوتا" المكونات في العراق، وفي مقدمها "كوتا" المسيحيين، مع إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي نظمت في 10 تشرين الاول الجاري.

ويقول يونادم كنا سكرتير عام الحركة الديمقراطية الآشورية، في تصريح تابعته "المدى" ان "الكوتا بهذا الشكل لا تمثل المسيحيين وخصوصيتهم القومية والدينية والثقافية، فمنذ تشريع قانونها، والمشرعون له خططوا لذلك، ورغم اعتراضاتنا الواسعة آنذاك، والتحذير من مغبة سرقة كوتا المسيحيين، لكن الكتل السياسية العراقية المتنفذة، وهي تخطط من البداية عبر هذا القانون، للسيطرة على مقاعد الكوتا، وهذه المرة أيضا ذهبت مقاعدها، لجهات فازت عبر أصوات غير مسيحية في غالبها".

ويضيف كنا :"لا يستطيع أحد ادعاء تمثيل المسيحيين بشكل مطلق فالموضوع نسبي، لكن بالطبع من فازوا بمقاعد الكوتا ورغم كونهم مسيحيين، لكنهم لم ينجحوا بأصوات المسيحيين، فمثلا 4 مقاعد من مقاعد الكوتا الخمس، فازت بها كتلة "بابليون" المدعومة من قائمة الفتح، وقس على ذلك".

المطلوب، كما يقول كنا، وهو برلماني سابق، أن "يقتصر الحق في انتخاب مقاعد الكوتا على المسيحيين فقط، كما هو معمول به حول العالم حسب المعايير الدولية لأنظمة الكوتا، حيث أصحابها هم من ينتخبون ممثليها، لكن في العراق الأمر معكوس، إذ يحق لجميع الناخبين التصويت لمقاعد الكوتا، وبالتالي تقوم الكتل المتنفذة والكبيرة غير المسيحية، بمصادرة مقاعد تلك الكوتا".

ويتابع كنا:"رغم مناشداتنا لتعديل نظام انتخاب الكوتا المسيحية، ومساعينا المتواصلة للاعتراض حسب الطرق القانونية وتقديمنا عرائض في هذا الصدد، لمعالجة هذا الخلل الكبير والتي تضمنت تواقيع كافة الأساقفة والبطاركة المسيحيين في العراق، داعية لتعديل القانون الخاص بانتخاب الكوتا المسيحية، لكن الجهات السياسية المتنفذة رفضت، وهذه النتيجة الآن طبيعية ومتوقعة مع الأسف".

ويختم كنا: "لكن هذه ليست نهاية العالم، وعلينا بطبيعة الحال، مواصلة العمل ضمن السياقات القانونية لمعالجة هذا الخلل وتصحيحه، بما ينعكس ايجابا على مجمل العملية الديمقراطية، وتمثيل مختلف المكونات العراقية من خلالها".

ورغم عدم وجود إحصاءات دقيقة لعدد المسيحيين في العراق حاليا، فإن مصادر ترجح أنهم يتراوحون ما بين ربع مليون إلى 300 ألف شخص، من أصل قرابة مليوني مسيحي تناقصت أعدادهم تدريجيا على مدى العقدين المنصرمين.

ووفق قانون الانتخابات، فإن البرلمان يتكون من 329 نائبا، يتم توزيعهم على 320 مقعدا على مختلف محافظات العراق، و9 مقاعد "كوتا" يخصص منها 5 للمكون المسيحي، في محافظات بغداد ونينوى وكركوك ودهوك وأربيل، وقد فازت حركة بابليون القريبة من تحالف الفتح بمعظم مقاعد كوتا المسيحيين.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top