تقدم   و عزم  يسيطران على أغلب مقاعد ديالى.. والفتح يخسر 48 ألف صوت

تقدم و عزم يسيطران على أغلب مقاعد ديالى.. والفتح يخسر 48 ألف صوت

 بغداد/ تميم الحسن

حاز تحالفا "تقدم" و"عزم" على غالبية الاصوات في ديالى في وقت يرجح فيه اندماج الطرفين بدعم من دولة مجاورة.
بالمقابل لم تحصل 4 قوى رئيسة فازت في انتخابات 2018، بسبعة مقاعد، على اي مقعد في ديالى.
واهدرت هذه القوى اكثر من 200 الف صوت جمعتها في الانتخابات الماضية، ابرزها ائتلاف الوطنية.

وخسر 10 نواب التنافس في ديالى من ضمن 150 مرشحا خاسرا في ديالى، فيما عاد 6 نواب الى البرلمان الجديد.

وتراجعت شعبية تحالف الفتح الذي جاء بالمرتبة الثانية بعدد المقاعد، على الرغم ان اغلب المدن تقع تحت سيطرة الفصائل التابعة له.

وتلقى التيار الصدري خسارة قاسية في ديالى، حيث لم يحقق اي مقعد في الانتخابات الاخيرة، وشعبيته هبطت الى اكثر من النصف.

وتنافس في ديالى التي تشهدت تصاعدا في العنف 164 شخصا في 4 أدوار، لشغل 14 مقعدا 4 منها خصصت للنساء.

ووصلت نسبة المشاركة بالانتخابات في المحافظة الى اكثر من 45%، حيث صوت نحو 500 الف من اصل نحو مليون و100 الف ناخب في ديالى.

مقاعد الحلبوسي

وحصل تحالف "تقدم" التابع لرئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي على 4 مقاعد في ثلاث دوائر.

وعاد النائب رعد الدهلكي الى البرلمان بعد فوزه عن "تقدم" في دائرة بعقوبة (دائرة رقم واحد) باكثر من 14 صوتا.

وفي نفس الدائرة حصل التحالف على مقعد آخر، ذهب الى اسماء كمبش، وهي شقيقة النائبة غيداء كمبش التي توفيت العام الماضي بفايروس كورونا.

كمبش وهي عضوة سابقة في مجلس محافظة ديالى، حصلت على المقعد خارج "كوتا" النساء باكثر من 11 الف صوت.

وفي الدائرة الثالثة، وهي دائرة الخالص حقق "تقدم" مقعده الثالث عن طريق "كوتا" النساء، وحصلت عليه نورس الجبوري بنحو 9 آلاف صوت.

والمقعد الرابع والاخير للتحالف حصل عليه النائب احمد مظهر الجبوري في دائرة خانقين (دائرة رقم 4) باكثر من 13 الف صوت.

التحالف مع الخنجر

وتشير بعض التسريبات في داخل "كواليس" التحالفات بعد الانتخابات الى ان "تقدم" قد تحالف بشكل غير معلن حتى الان مع "عزم" برئاسة خميس الخنجر بدعم من تركيا.

وحقق "عزم" 4 مقاعد ايضا، اثنان منها في دائرة بعقوبة، وذهب الاول الى طه المجمعي، وهو رئيس الوقف السابق في ديالى باكثر من 12 الف صوت.

والمقعد الثاني في الدائرة نفسها حصل عليه محمد قتيبة البياتي وهو نائب محافظ ديالى، باكثر من 11 الف صوت.

والمقعد الثالث كان ضمن "كوتا" النساء، وذهب الى النائبة ناهدة الدايني في دائرة المقدادية، باكثر من 7 آلاف صوت. اما المقعد الاخير فحصل عليه النائب مضر الكروي ضمن دائرة خانقين، شمال شرقي ديالى، بنحو 17 الف صوت.

ورغم ان "عزم" قد زادت حصته في ديالى مقعداً واحداً عن نتائج 2018 ضمن تحالف القرار الذي خاضه في التنافس حينها الا ان شعبيته قد تراجعت بنحو 55 الف صوت.

وحصل التحالف في الانتخابات الماضية على اكثر من 103 آلاف صوت، مقابل 48 الف صوت في الاقتراع الاخير.

وابرز الخاسرين عن التحالف هو رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، الذي حصل على اقل من 7 آلاف صوت في دائرة المقدادية.

والنائب السابق عبدالخالق العزاوي في دائرة الخالص، والنائب والوزير السابق صلاح الجبوري في دائرة خانقين.

خسارة الفتح

اما تحالف الفتح بزعامة هادي العامري فقد حصل على اعلى الاصوات في ديالى، لكنه لم يستطع ان يجمع سوى 3 مقاعد فقط.

وحقق النائب همام التميمي اعلى الاصوات للتحالف في ديالى بعدما حصل على اكثر من 25 الف صوت في دائرة المقدادية.

واحمد الرديني المرشح عن فتح حصل على اعلى الاصوات في دائرة بعقوبة باكثر من 17 الف صوت.

والمقعد الثالث للتحالف ذهب الى سالم العنبكي عن دائرة الخاص، بعدما حصل على اكثر من 13 الف صوت.

وخسر الفتح مقعدا بحسب نتائجه في 2014، حيث حقق حينها 4 مقاعد ذهبت الى حسين الزهيري الذي توفي العام الماضي واستبدل بالنائب ايوب الربيعي.

والربيعي الذي رشح هذه المرة مع تحالف تصميم التابع لمحافظ البصرة اسعد العيداني، لم يستطع الحصول على مقعد.

وهمام التميمي الذي عاد الى البرلمان، اضافة الى منى صالح التي لم ترشح من الاساس في الانتخابات.

ووصلت خسارة الفتح الى نحو 48 الف صوت عن ماحققه في 2018، حيث جمع حينها اكثر من 108 آلاف صوت، مقابل 60 الف صوت في 2021.

"كردستان" والترشيحات الفردية

اما تحالف كردستان الذي يضم الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة تغيير فقد حافظ على مقعده الوحيد، وصعّد ايضا من أصواته.

وفازت عن التحالف سوزان الدلوي باكبر عدد من اصوات ديالى بنحو 22 الف صوت، عن دائرة خانقين.

وفاز الاتحاد الوطني بنحو 6 آلاف صوت عن نتائجه حين خاض الانتخابات منفردا في 2018 حيث حقق حينها 21 الف مقابل 27 في الانتخابات الاخيرة.

اما المقعدان الاخيران في ديالى، فذهبا الى مرشحين فرديين، الاول هو المحامي صلاح التميمي في الدائرة الثانية باكثر من 16 الف صوت.

والثاني هو للنائب الصدري السابق برهان المعموري، الذي خاض الانتخابات منفردا هذه المرة وحصل على اكثر من 20 الف صوت في دائرة الخالص.

ضياع المقاعد

ولم يحقق التيار الصدري اي مقعد في ديالى هذه المرة، على خلاف ماحققته "سائرون" في 2018، حيث حصلت حينها على مقعدين.

ووصل ماجمعه التيار الصدري هذه المرة الى اكثر من 20 الف صوت من دون ان يحصل على مقعد، مقابل نحو 54 الف صوت.

ولحقه في الخسارة ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، حيث ضيع مقعده الوحيد في 2018 وكان للنائب رياض التميمي الذي خسر التنافس، فيما حقق التحالف حينها نحو 39 الف صوت.

وكذلك تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم الذي خاض الانتخابات تحت اسم "تحالف القوى"، فقد خسر صاحب المقعد النائب السباق فرات التميمي.

وكان التحالف قد حقق لوحده دون ان يتحالف مع حيدر العبادي في 2018 نحو 30 الف صوت.

اما الخسارة الكبيرة فكانت لائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي الذي فقد 3 مقاعد حصل عليها في 2018، حين جمع قرابة الـ85 الف صوت.

وانتقل النائب الدهلكي من الوطنية وفاز عن تقدم، وكذلك فعل النائب عبد الخالق العزاوي لكنه لم يفز، وتوفيت النائبة عن التحالف غيداء كمبش وبديلتها النائبة اقبال عدنان ذهبت مع تقدم ولم تفز ايضا.

ومن ابرز الخاسرين في ديالى هو وزير الاتصالات أركان الشيباني، الذي نزل منفردا في بعقوبة، كذلك خسر رئيس بيارق الخير النائب محمد الخالدي السباق.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top