اتحاد أدباء ذي قار يفتتح موسمه الثقافي بالاحتفاء بكتاب يوثق أحداث انتفاضة تشرين عبر خمسة آلاف أهزوجة وهتاف

اتحاد أدباء ذي قار يفتتح موسمه الثقافي بالاحتفاء بكتاب يوثق أحداث انتفاضة تشرين عبر خمسة آلاف أهزوجة وهتاف

ذي قار / المدى

أقام اتحاد ادباء وكتاب ذي قار حفل توقيع لكتاب (احداث انتفاضة تشرين العراقية في اهازيج وهتافات الحركة الاحتجاجية) الذي يوثق احداث انتفاضة تشرين في المحافظات العراقية المنتفضة عبر خمسة آلاف اهزوجة وهتاف، وشارك في فعاليات الاحتفالية عدد من الاكاديميين والكتاب بتقديم اوراق ادبية وشهادات نقدية تتحدث عن الكتاب الذي صدر عن دار المدى مؤخرا.
وقال رئيس اتحاد ادباء وكتاب ذي قار الشاعر علي الشيال خلال ادارته للاحتفالية التي اقيمت على قاعة المركز الثقافي بالناصرية وحضرتها (المدى) ان "اتحاد الادباء يفتتح موسمه الثقافي الثاني بحفل توقيع كتاب للمؤلف حسين كريم العامل يوثق احداث انتفاضة تشرين العراقية"، مبينا ان "الكتاب توثيق ميداني لأحداث تشرين واهازيجها التي رددتها حناجر المتظاهرين في ساحات وميادين التظاهرات".
وقدم كل من الدكتور ياسر البراك والدكتور عدي شبيب من جامعة ذي قار والكاتب المسرحي المعروف علي عبد النبي الزيدي والناقد جبار وناس اوراقا وشهادات نقدية عن الكتاب، فيما قدم الفنان ماجد الصياد مقطوعات موسيقية وغنائية خلال الاحتفالية.
وقال البراك خلال الاحتفالية ان "الكتاب يعد مرجعا تاريخيا مهما لأحداث انتفاضة تشرين وحين انتهيت من قراءته تولد لدي سؤال جوهري عن علاقة الشعر بالتاريخ"، واضاف "فالكتاب يدون الاحداث من خلال الاشعار والاهازيج والردات والهتافات وكل اجناس الادب الشعبي التي قيلت في تشرين وهذا ما يعطي الكتاب قيمة ادبية وتاريخية".
ومن جانبه قال الدكتور عدي شبيب المتخصص بعلم الاجتماع "نحن امام شهادة تاريخية مهمة تحمل مضامين اجتماعية لحركة احتجاجية وثوار واكبوا احداث الانتفاضة وكان لهم دور مهم في صنع وتدوين هذه الاحداث"، واضاف ان "الحركات الاجتماعية تندلع بفعل الفقر والظلم وانعدام العدالة والمساواة وهذه هي عوامل الانتفاضة ودوافعها".
مؤكدا ان "هتافات واهازيج المتظاهرين التي دونها الكتاب تجسد تلك المنطلقات والمطالب الشعبية التي نادى بها المتظاهرون".
وبدوره قال الكاتب علي عبد النبي الزيدي في شهادته من خلال ورقته الادبية إن "مؤلف الكتاب التزم الحياد الكامل في توثيق احداث انتفاضة تشرين رغم انتمائه لتشرين وتمسكه بقضاياها"، واضاف ان "الكتاب وثيقة تاريخية دونت الاحداث بكل صدق وموضوعية عززتها باهازيج وهتافات حرص الكاتب على ذكر تاريخها والمواقع التي قيلت فيها ناهيك عن المناسبة او الحدث وكذلك رد السلطة والقوى المضادة للتظاهرات على تلك الفعاليات الاحتجاجية".
فيما اختنق الناقد جبار وناس بالعبرة وهو يستذكر شهداء تشرين من طلابه ولاسيما الشهيد عمر سعدون مؤكدا ان "انتفاضة تشرين كتبت نفسها بدماء الشهداء وعبر هتافات واهازيج الميادين الاحتجاجية".
وفي ختام فعاليات الاحتفالية قال الكاتب حسين كريم العامل إن "الكتاب يوثق احداث تشرين عبر ما ردده المتظاهرون من اهازيج وشعارات في ساحات وميادين التظاهر في المحافظات العراقية العشر المنتفضة فضلا عن تظاهرات محافظة السليمانية في شمالي البلاد"، مبينا ان "الكتاب هو اول مطبوع يوثق احداث الحركة الاحتجاجية عبر هتافاتها واهازيجها وقد حاولنا الحفاظ على هذا الارث الثوري من الضياع".
منوها الى ان "ضياع الكثير من هتافات واهازيج ثورة العشرين ووثبة كانون في الاربعينيات وصولا لانتفاضة آذار عام 1991 هو ما دفعنا لتدوين ما هدرت به ميادين انتفاضة تشرين"، مشيرا الى انه يعكف حاليا على "إنجاز الجزء الثاني من الكتاب فضلا عن كتاب آخر يتناول يوميات تظاهرات تشرين في الناصرية".
ويعد كتاب (احداث انتفاضة تشرين العراقية في اهازيج وهتافات الحركة الاحتجاجية) الصادر عن دار المدى عام 2021 الاصدار الاول للكاتب حسين كريم العامل المهتم ايضا بتدوين التراث الشعبي وله خمس مجلدات من كتاب (سبعة آلاف مثل عراقي / جمهرة الامثال في مدينة الناصرية) قيد لطبع.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top