هل تحقق شرط تشكيل الحكومة بعيدًا عن الاطار؟

هل تحقق شرط تشكيل الحكومة بعيدًا عن الاطار؟

بغداد/المدى

في ثالث لقاء له خلال اقل من 24 ساعة، اجتمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الجمعة، برئيس تحالف النصر حيدر العبادي، وذلك بعد لقاء جمعه بزعيم الحكمة عمار الحكيم، وزعيم تحالف تقدم محمد الحلبوسي، فضلا عن اجتماع جمع الهيئة السياسية للتيار الصدري مع وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني.

 

حمل تطبيق (المدى) على هاتفك

وفيما يخص تحالف تقدم والحزب الديمقراطي الكردستاني، فيمثلان الكتل الأكبر من بين الكتل الاخرى والتي حازت على مراتب متقدمة مع التيار الصدري في نتائج الانتخابات، والتي يرجح ان تتحالفان مع الكتلة الصدرية لتشكيل اغلبية وطنية الا ان هاتين الكتلتين سبق وان رهنت تحالفاتها مع الصدر باجتماع البيت الشيعي على رأي واحد، وعدم الذهاب مع طرف دون اخر، خوفًا من عدم استمرارية الحكومة التي تشكل من طرف دون رضاء الاخر.

 

الا ان التحركات المكوكية التي يقودها الصدر في العاصمة بغداد منذ يوم امس، تشير الى ان هناك تطورًا كبيرًا قد يجعل هاتين الكتلتين توافقان على التحالف مع الصدر بعيدًا عن الاطار التنسيقي.

هذا التطور كان مرهونًا بحسب مصادر، عن عدم تفرد الصدر بالقرار "الشيعي" وضرورة ان تنضم بعض الجهات السياسية من القوى الشيعية الاخرى الى الصدر لكي يتمكن الحزبان من التحالف مع الصدر بعيدًا عن الاطار التنسيقي ليكون هناك قرار سياسي شيعي "جزئي" على الاقل، موافق على هذا التحالف، في الوقت الذي يستمر الاطار التنسيقي والقوى التي تنضوي تحته من رفض نتائج الانتخابات والتوجه نحو تفعيل انسداد سياسي.

وتوافقًا مع ما مانقلته المصادر بالفعل، التقى الصدر بعمار الحكيم، والان يجتمع مع حيدر العبادي، حيث يمثل هذان الطرفان، "كلمة السر" التي ستدفع لموافقة الديمقراطي الكردستاني وحزب تقدم للموافقة على التحالف مع الصدر، بانضمام العبادي والحكيم واللذان يمتلكان "قيمة سياسية" كبرى، بغض النظر عن عدد المقاعد التي يمتلكانها بهذه الانتخابات والتي تقدر بـ4 مقاعد.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top