خاص/المدى
لايوجد رقم صريح عن كميات المخزون المائي تحت يد العراق في الوقت الحالي بعد عامين من الاستخدام المستمر، بعد ان وصل الخزين المائي لرقم قياسي لم يتحقق منذ سنوات في عام 2019 عندما بلغ اكثر من 41 مليار متر مكعب حسب الرقم المعلن حينها، قبل ان تعلن الموارد المائية مؤخرًا ان الخزين المائي تم استهلاكه بنسبة كبيرة، دون معرفة النسبة المتبقية منه حتى الان.
المتحدث باسم وزارة الموارد المائية علي راضي قال في حديث لـ(المدى)، إن "عام 2019 كانت سنة وفيرة وفيضانية بامتياز وكانت الايرادات المائية حينها اكثر من 140% عن المعدل العام، لذلك تمكنا من تعزيز الخزين المائي باكثر من 41 مليار متر مكعب في السدود والخزانات وبحيرة الثرثار".
وبين أن "من النتائج الايجابية لهذا الخزين ان العام الماضي 2020 كانت سنة شحيحة وكذلك العام الجاري 2021 بدأت السنة المائية منذ تشرين الاول الا انه حتى الان لاتوجد امطار والمؤشرات تشير الى ان هذا الموسم ايضا سيكون شحيحًا، الا ان العراق استخدم المخزون المائي طوال العام 2019 و2020 و2021، وتم استهلاك كميات كبيرة من المخزون المائي".
وعن سبب استخدام المخزون في الوقت الذي تتوفر مياه نهري دجلة والفرات، يشير راضي الى ان "كميات المياه الواردة اقل من الحاجة الفعلية في العراق حيث نحتاج لتغطية حاجة الزراعة ومياه الجريان البيئي والاستخدامات الصناعية ودفع اللسان الملحي في البصرة والاستخدامات الصحية فضلا عن مياه الشرب، وهذه مجموعة المتطلبات لاتغطيهه فقط الايرادات الواردة، بل نسحب من الخزين المائي ضمن خطط مدروسة بخطة الاطلاق والتوزيعات حسب الاستخدام والمواسم زراعية".
ورفض راضي الافصاح بالارقام عن كمية المياه المتوفرة في الخزين الحالي، الا انه اشار الى ان "مستوى الخزين المائي انخفض بشكل كبير بسبب تلبية المتطلبات المذكورة".
وأوضح أن هناك عدة اجراءات تعمل عليها الوزارة للمحافظة على ماتبقى من مياه من بينها تقليل الخطة الزراعية لـ50% وتقنين الاستخدام عبر محاربة التجاوزات على المياه، واستخدام التقنيات الحديثة للارواء وهذه توفر نسبة كبيرة من المياه حيث ان التقنيات القديمة للارواء وسقي المحاصيل عبر السيح يتسبب بهدر كبير في المياه".
واكد ان "هذه الاجراءات الداخلية فضلا عن اجراءات خارجية مع دول المنبع جميعها تكمل بعضها، لاجل المحافظة على هذه الثروة التي لايمكن ان تنتج او تصنع او تستورد بل هو نتاج طبيعي".
ولم ينكر راضي وجود أزمة مياه حقيقية وليس امام العراق سوى تخفيف الازمة ولايمكن القضاء عليها، فيما عدا مياه الشرب فأنها مؤمنة بالكامل.
اترك تعليقك