خبراء: انخفاض أسعار النفط مؤقت.. وستعاود الارتفاع خلال أيام

خبراء: انخفاض أسعار النفط مؤقت.. وستعاود الارتفاع خلال أيام

 خاص/ المدى

يرى مختصون بالشأن الاقتصادي، ان الانخفاض المفاجئ في أسعار النفط "طارئ" و"مؤقت"، ولن يؤثر على الوضع العام، فيما توقعوا عودة ارتفاع الأسعار خلال الأيام المقبلة. ويشير المختصون الى أن المتحور الجديد لفايروس كورونا المعروف باسم "أوميكرون" عرضيا وليس رئيسيا في تراجع أسعار النفط، وانما هنالك سياسات متعلقة بـ(أوبك بلاس).

وخسرت أسعار النفط عشرة دولارات، الجمعة، مسجلة أكبر تراجع في يوم واحد منذ أبريل/ نيسان 2020، بعدما أثار اكتشاف سلالة جديدة من فايروس كورونا قلق المستثمرين وعزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل. المختص بالشأن الاقتصادي ضياء المحسن يقول في حديث لـ(المدى)، إن "المتحور الجديد لفايروس كورونا، الذي بات يُعرف باسم أوميكرون كان عرضيا وليس رئيسيا بهبوط أسعار النفط". ويضيف المحسن، أن "الولايات المتحدة طلبت من أوبك بلاس زيادة انتاج النفط الا ان الأخيرة رفضت، مما جعل الولايات المتحدة تعمل على محاولة تخفيض أسعار النفط وزيادة المعروض السلعي من خلال ضخ النفط للخزين الستراتيجي الموجود".

وعن تأثير انخفاض أسعار النفط على موازنة العام 2022 والوضع الاقتصادي العراقي، تحدث المختص في الشأن الاقتصادي قائلا: "مطالبات عديدة وجهت إلى الحكومة مرارا وتكرار بعدم اعتمادها في الموازنة على الواردات النفطية كمورد رئيس"، داعيا الحكومة الى "تنويع إيراداتها من خلال فرض الضرائب على السلع والبضائع المستوردة، وغيرها". ويشير المحسن الى، ان "انخفاض أسعار النفط في الوقت الحالي يعتبر طارئا ووقتيا"، متوقعا "عودة ارتفاع الأسعار وقد تصل الى 100 دولار خلال الأيام المقبلة". من جانبه، يتفق المختص في الشأن الاقتصادي باسم جميل أنطوان مع المحسن بأن انخفاض أسعار النفط في الوقت الحالي "وقتي". ويقول أنطوان في حديث لـ(المدى)، إن "مؤشرات الخوف من المتحور الجديد من كورونا جاءت بالتزامن مع إطلاق الخزين الأمريكي لكميات كبيرة من النفط لبيعها في الأسواق الا ان ازدياد العرض وتوقف الطلب أدى الى جمود الأسعار".

ويستبعد أنطوان، "حدوث ازمة اقتصادية في العراق نتيجة الانخفاض في أسعار النفط"، مستدركا "أصبحت هنالك تجربة إثر ارتفاع النفط لفترة طويلة ورفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي مما جعل العراق امام وضع رصين وعميلة تنمية كبيرة". بدوره، يقول الخبير النفطي حمزة الجواهري في حديث لـ(المدى)، إن "(أوبك بلاس) خفضت الانتاج قبل أكثر من سنة من أجل رفع الأسعار إلى سعر منصف للطرفين للمنتج والمستهلك".

وتابع الجواهري، "الآن وبعد أن قارب سعره 80 دولاراً لن يتجاوز 90، وبناء على رغبة (أوبك) بأن يكون السعر منصفا عند هذا المستوى سارعت المنظمة النفطية إلى طرح كميات في الأسواق". وشدد على أن "الممولين الكبار طرحوا أيضاً من كميات الخزين الستراتيجي من أجل كبح جماح الأسعار ما أدى إلى هذا التراجع في الأسعار". ويضيف الجواهري أنَّ "السعودية استجابت إلى النداء الاميركي ورفعت انتاجها بحدود 450 الف برميل يومياً، كما أنَّ برنامج (أوبك بلاس) مستمر بإضافة 400 الف برميل باليوم في كل شهر توزع بين جميع الدول الأعضاء". وأفاد بأن "التجار الذين يمتلكون 200 مليون برميل كانوا ينتظرون ولمدة طويلة ارتفاع أسعار النفط إلى الحد الأقصى والذين أدركوا أنَّ الحد الاقصى هو سعر 80 دولارا للبرميل الواحد فبدؤوا بالبيع وإن كان بشكل قليل"، منوهاً إلى ان "جائحة كورونا جاءت أيضا ولكنها لا تؤثر بهذا الشكل الكبير".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top