الصحافة الرياضيّة تعزّي برحيل محمد حنون

الصحافة الرياضيّة تعزّي برحيل محمد حنون

 بغداد / إياد الصالحي

عبّرت أسرة الصحافة الرياضيّة عن حُزنها العميق لرحيل الزميل محمد حنون السعدي، المُصحّح اللغوي السابق في جريدة (المدى)، عن عُمر ناهز الثمانين عاماً.

وكان السعدي قد خضع نهاية الأسبوع الماضي إلى جراحة في القلب استلزمت منه تبديل ثلاثة شرايين ضاعفت معاناته بشكل مفاجئ، ليلفظ أنفاسه الأخيرة مساء السبت السابع والعشرين من تشرين الثاني 2021.

وعمل الراحل في صُحف عدّة منذ ولوجه العمل الصحفي الرياضي مطلع عام 1980 في جريدة الجمهورية، ثم جريدة الإعلام الإسبوعية 1999-2003، وجريدة الأيام 2003، وأخيراً أستقرَّ عمله في جريدة (المدى) حيث التحق بقسم التصحيح اللغوي عام 2008، وأسهم في إنجاح أكثر من مشروع إعلامي داخل المؤسّسة بعمله الدؤوب، وكفاءَته العالية، ونزاهة سلوكه المهني، تاركاً بصمات متميّزة في الجريدة (الأم) وملاحقها الإسبوعية ومجلّتي حوارسبورت ونرجس، ووكالة المدى الإخبارية وقناة المدى الفضائيّة، قبل أن تضطرّه الظروف إلى مرافقة أسرة أحد أبنائه للإقامة في تركيا منذ عام 2016.

وأعربَ عديد الزملاء العاملين في الإعلام الرياضي عن ألمهم الكبير لفقدهم أحد أقدم المُصحّحين اللغويين، واستعرضوا مناقبه في تعاونه معهم وطيبته وتسامحه وعفويّته ومواقف كرمه الأخلاقي الجميل ونقاء قلبه، وبذله جهوداً كبيرة في مسيرة الصحافة لأكثر من أربعين عاماً، وقدّموا لأسرته أحرّ المواساة وأصدق التعازي.

وكتب الزميل حسام حسن، المعلّق ومقدّم البرامج الرياضية وأحد أقدم العاملين في الصحافة الرياضية منذ حقبة الثمانينيات في موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) "رحيلكَ أدمى قلبي أبو عمار.. كنتُ أتمنّى أن أعود الى بغداد وأراك من جديد، أيّها المعلّم الرائع واللغوي الكبير الذي وقف وراء بروز وتقويم العديد من الصحفيين الذين بالتأكيد لا ينسون فضلك عليهم" مضيفاً أن "محمد حنون عاش بسيطاً، ومات بسيطاً، وستظلّ ذكرياته وقفشاته الجميلة في ذاكرة جيل عاش في واحدة من أصعب المراحل التي مرّ بها العراق، ولا ننسى تحيّته الجميلة صباح كل يوم (شلون الأمور.. زيّ التمور". وقد وري جثمان زميلنا المغفور له الثرى في إحدى مقابر تركيا تنفيذاً لوصيّته.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top