بغداد/المدى
تمثل محافظة ديالى نموذجًا مبكرًا لما ستؤل إليه الاوضاع في معظم محافظات ومناطق العراق بفعل أزمة المياه التي بدأت بوادرها تتعمق، حيث أن محافظة ديالى المتضررة الاكبر من أزمة الجفاف الحالية لانقطاع مصدرها الاكبر من المياه القادمة من ايران.
رئيس مجلس ناحية العظيم السابق، محمد إبراهيم العبيدي، قال في تصريحات صحفية تابعتها (المدى)، ان "25 قرية زراعية في العظيم تعزم النزوح الى المناطق الشمالية والمناطق الزراعية الآمنة في محافظات اخرى بسبب نفاد مخزون المياه وانخفاض منسوب نهر العظيم، الذي يعد الشريان الرئيسي للمياه والزراعة والذي تحول الى اكوام من الأملاح".
واكد ان ناحية العظيم في "أغلب قراها مهددة بالمجاعة وكوارث معيشية بعد الغاء الخطة الزراعية الشتوية وانعدام مصادر المياه الى جانب خسائر كبيرة تطال الثروة الحيوانية التي تعد مصدراً معيشياً مهماً للأهالي".
بالمقابل، يشير عضو مجلس النواب المنحل فرات التميمي إلى أن "الجفاف كارثة بدأت تزحف على مناطق واسعة في البلاد خاصة ديالى باعتبار الاخيرة تعتمد بنسبة تصل الى 80% من المياه على انهر تقع منابعها في ايران"، مبينا ان "الاوضاع ستأخذ اطار اكثر مأساوية اذا لم تكن هناك بدائل حكومية تؤدي الى التخفيف من وطأة ازمة الجفاف التي ستؤدي الى انهيار زراعي يخلق كارثة انسانية باتجاهات مختلفة".
وأضاف ان "اللجوء إلى تدويل ملف المياه مع إيران يحتاج الى سنوات طويلة للحسم ما يجعلنا امام موقف صعب يستدعي تحريك اهم العناصر الضاغطة مع تركيا وإيران في ان واحد وهو الملف الاقتصادي وربطه بملف المياه بشكل مباشر".
أكد أنه "ستكون الاوضاع كارثية في المرحلة القادمة اذا لم يجري اسعاف المحافظات المتضررة من الجفاف خاصة ديالى التي يعتمد 50% من الايادي العاملة فيها على قطاع الزراعة بشكل مباشر".
اترك تعليقك