بغداد/ حسين حاتم
وضعت وزارة الكهرباء خطة خمسية لزيادة انتاج الطاقة خلال خمس سنوات، فيما اكدت إمكانية تصدير العراق للطاقة الكهربائية خلال 4 سنوات في حال توفر المقومات الأساسية المتضمنة وقود ودعم مالي وقرارات حكومية داعمة لإنتاج الطاقة. ويقول المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى في حديث لـ(المدى)، إن وزارته "وضعت خطة خمسية، تتضمن مديات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد خلال خمس سنوات".
وأضاف موسى، أن "الخطة القصيرة تستلزم إضافة 7000 ميغا واط، والخطة المتوسطة تضيف 12000 ميغا واط، فيما تسعى الخطة الطويلة الأمد الى الوصول الى 54000 ميغا واط"، لافتا الى ان "الخطة ترافقها مقومات عديدة من وقود ودعم مالي والقرارات الحكومية التي تخدم انتاج الطاقة الكهربائية".
وأشار الى ان "ملف الكهرباء شائك ومعقد وليس بالسهل، وفي نفس الوقت قابل للتنفيذ ان توفرت المعطيات".
ولفت المتحدث باسم وزارة الكهرباء الى، ان "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اوعز الى وزارتي التخطيط والمالية بالتعاون الجدي مع وزارة الكهرباء".
وتابع، "الوزارة تعمل وفق خطة محكمة لاستقبال فصل الشتاء، وأيضا للاستعداد الى فصل الصيف المقبل"، مردفا "الوزارة استثمرت فترة اعتدال الموسم بصيانات دورية لمحطات الطاقة".
ومضى موسى بالقول، إن "الربط الكهربائي الذي عملت عليه الوزارة لتنويع مصادر الطاقة، ذهب إلى أربعة اتجاهات، الأول هو الربط الكهربائي مع المنظومة الخليجية، وقد أكمل العراق من هذا الربط قرابة 88 بالمائة، وذلك من الناحية الفنية، ولم يتبق سوى حسم موضوع التعرفة وإنشاء خط يربط محطة الفاو بمحطة الزور داخل الأراضي الكويتية".
وزاد، أن "هناك مباحثات جارية لحسم هذا الموضوع وإنشاء الخط الناقل، ونتوقع أن يكون المشروع جاهزا في مرحلته الأولى، التي تتضمن نقل 500 ميغاواط إلى محافظة البصرة بحلول صيف عام 2022".
وأفاد بأن "الاتجاه الثاني، هو الربط مع تركيا، والذي اكتمل فنيا بشكل تام ولم يتبق سوى موضوع تحديد قيمة الطاقة المنقولة والاتفاق البروتوكولي مع تركيا لدفع الطاقة، كما تم إنشاء عدة خطوط تتضمن نقل الطاقة مثل خط جزرة- الموصل".
وأشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء الى، أن "الاتجاه الثالث هو الربط مع الأردن، حيث تمت إحالة العمل على هذا الخط الى شركة جنرال إلكتريك لإنجاز المرحلة الأولى منه، والتي تتضمن نقل 150 ميغاواط إلى المحافظات الغربية، إذ تم بدء الشروع بالعمل من فحص مسارات الخطوط ودراسة نقاط الحفظ وفحص التربة، كما بدأت مرحلة الإجراءات الإدارية". واستطرد، ان "الاتجاه الرابط والأخير، هو الربط الكهربائي مع السعودية، وهو في طور التفاوض مع الجانب السعودي للمضي به، حيث أن المفاوضات لم تكتمل لحد الآن على الرغم من قطع شوط كبير منها". بدوره، اعلن وزير الكهرباء، عادل كريم، أمس الاربعاء، جاهزية الخط التركي للعمل، مشيرا الى ان الخط بانتظار موافقة الحكومة التركية. وقال كريم في مؤتمر صحفي تابعته (المدى)، "تباحثنا عن ربط الكهرباء مع تركيا بخط يمر عبر الاقليم"، مستدركا "نحن منظومة واحدة ودولة واحدة".
واضاف، أن "الخط التركي خط جاهز للعمل ويحتاج الى موافقة الحكومة التركية"، لافتا الى انه "لدينا 5000 ميغا واط من الطاقة النظيفة ونأمل ان تصل الى 12000 في الفترات المقبلة".
واشار كريم الى ان "الصيف المقبل سيكون افضل بانتاج الطاقة الكهربائية"، مردفا "نحن نغطي الآن معظم محافظات العراق بـ24 ساعة تجهيز"، مبينا ان "العراق سيبدأ بتصدير الطاقة الكهربائية خلال 4 سنوات". من جانبه، قال المختص بالشأن الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، إن "العراق بحاجة ماسة إلى تطوير قطاع الطاقة والذي تخلف كثيرا في هذا المجال، وقد لجأ إلى شركات نفطية عالمية في عام 2010 ولم ينفذ منها شيء، وهذا يعود إلى أن طبيعة العقود في تلك الفترة كانت متعجلة جدا وشابها الفساد".
وتابع: "علاوة على ذلك عقود استثمار الغاز التي تم توقيعها مع شركات عالمية، ولو تم ذلك لكان الغاز المصاحب لإنتاج النفط يكفي ربع الاحتياج وأكثر الآن، لكن إلى الآن لم يكتمل المشروع ولم تتخذ الحكومة أية إجراءات عقابية رادعة ضد تلك الشركات النفطية العالمية".
واشار المشهداني الى، أن العراق بحاجة ماسة إلى تطوير البنى التحتية باستثمار الغاز، وشركة أرامكو السعودية التي جرى الحديث عن عزم العراق للتوقيع معها، هى واحدة من الشركات العالمية الكبرى التي تمتاز بالخبرات الكبيرة ورأس المال العالي ولديها القدرة على العمل في مثل تلك القطاعات".
اترك تعليقك