الحنانة تصحو على  بلاسخارت  بدلاً عن اللقاء  مع الإطار التنسيقي

الحنانة تصحو على بلاسخارت بدلاً عن اللقاء مع الإطار التنسيقي

الصدر يرفض طلباً للمالكي بالحصول على ثلاث وزارات


بغداد/ تميم الحسن

فُهمت زيارة جينين بلاسخارت، ممثلة الامم المتحدة في العراق، الى منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في النجف، بانها دعم لمشروع "الاغلبية" الذي يتبناه الاخير.
وأكد التيار، ان بلاسخارت جددت موقفها بتصريحاتها عن "الادارة الجيدة للانتخابات"، والاسراع في المصادقة على النتائج.

وحلّت الممثلة الاممية بدلاً عن مجموعة الشيعة الرافضين للانتخابات المعروفين باسم "الإطار التنسيقي"، حيث كان من المؤمل ان يلتقوا في الحنانة مع الصدر بنفس توقيت بلاسخارت. ولكن في الساعات الاخيرة قبل الموعد، وبسبب "شدة الخلافات" بين الطرفين التي ظهرت عقب اللقاء الاخير في منزل العامري دفعت اللقاء المرتقب الى نهاية الاسبوع الحالي. وبسبب زيارة بلاسخارت الى النجف يعتقد ان اللقاء قد يتأجل الى ايام أكثر وقد لا ينعقد في وقت قريب.

خصوصا وان الصدر في الاجتماع الاول، "أصر" على حمل الثقل الاكبر من العملية السياسية على "كتفيه" و"تقليص أدوار باقي الشيعة" في الحكومة المقبلة.

وتأتي هذه التطورات في وقت ينتظر الجميع قرار المحكمة الاتحادية التي تسلمت منذ الأسبوع الماضي النتائج النهائية للانتخابات للبت فيها.

الإطار يغضب

وذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ(المدى) ان "زيارة بلاسخارت الى زعيم التيار الصدري اغضبت مجموعة الإطار التنسيقي واعتبرتها محاولة جديدة منها لتفكيك الشيعة".

وأظهرت صور بثها عدد من المواقع الاخبارية وصول بلاسخارت صباح أمس الى النجف، ثم عقدت لقاء مع الصدر.

وقال بيان لمكتب الصدر عقب اللقاء ان اللقاء جاء للحديث عن الوضع السياسي الذي يمرّ به العراق.

وأضاف البيان: "وهنأت بلاسخارت الكتلة الصدرية بفوزها في الانتخابات البرلمانية مؤكدة بأن الحملة الانتخابية للصدريين كانت ناجحة وأن الانتخابات الديمقراطية من طبيعتها أن تفرز خاسراً وفائزاً وهذا هو المعنى الحقيقي لها".

وأكّدت وفق البيان، أن المساعدة الفنية التي قدمتها الأمم المتحدة كانت بطلب من المرجعية ومن الصدر والحكومة العراقية وعدة أطراف سياسية أخرى.

وفي السياق ذاته أكّدت المسؤولة الأممية، بحسب ما نقله البيان، أن إدارة الانتخابات من قبل المفوضية كانت إدارة جيدة وناجحة من الناحية الفنية. وفي الختام أكد الجانبان على أهمية المصادقة على النتائج دون تأخير -غير مناسب- من قبل المحكمة الاتحادية العليا.

وكان وبحسب المصادر، من المفترض ان تجري، أمس، الجولة الثانية للقاءات التي بدأت الاسبوع الماضي بين زعيم التيار والإطار التنسيقي.

تأجيل اللقاء

وتمضي المصادر التي اشترطت عدم ذكر هويتها: "قبل ساعات من اللقاء المفترض في النجف تم تأجيله الى الخميس المقبل".

ويأتي التأجيل بسبب "انشقاق" حدث داخل المجموعة الشيعية الرافضة للانتخابات، عقب اللقاء الاول الذي جرى في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري.

ووفق المصادر العليمة ان "الصدر طلب حمل الحكومة بأكثر أعبائها وان يسمي هو رئيس الوزراء ويقلص أدوار القوى الشيعية الاخرى".

وتؤكد تلك المصادر ان "الصدر رفض اعطاء المالكي 3 وزارات، بحسب ما حصل عليه من مقاعد، وطلب ان يمضي هو بحكومة اغلبية او يمضي الإطار بذلك، رافضاً حتى فكرة كتلتين كبيرتين مثل ما حدث في 2018 مثل كتلتي الاصلاح والبناء".

وبعد اللقاء خرج المالكي ممتعضا، وفق ما قالته المصادر، واجتمع مع ائتلافه دولة القانون، ودعا الى تشكيل "حكومة توافقية"، وهو خلاف ما دعا اليه الصدر.

وبسبب تلك المواقف ورفض قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق "اشتراطات الصدر" في منزل العامري، رفض الاثنان الالتحاق باجتماع النجف المفترض عقده أمس.

واشارت المصادر الى ان "الانسداد الذي حدث في منزل العامري دفع الإطار الى ان يطلب من الصدر جولة اخرى للتفاوض تجري في النجف".

لكن الإطار غير متفق الان ولا يريد ان يذهب غير مكتمل الاطراف الى النجف، ويمضي المصدر: "بعد زيارة بلاسخارت قد يتأجل اللقاء الى إشعار آخر".

وهاجم تحالف الفتح وجماعة الإطار، ممثلة الامم المتحدة بعدما نفت في تقريرها الاخير امام مجلس الامن، مزاعم التزوير.

ومؤخرا قال هادي العامري: "ثقتنا بدأت تتزعزع ببعثة الأمم المتحدة بسبب الخروقات التي تقوم بها رئيسة البعثة الحالية جينين بلاسخارت".

وحتى الان يأمل الإطار التنسيقي، ان تقرر المحكمة الاتحادية الغاء نتائج الانتخابات، او تفرض عدا وفرزا يدويا شاملا، فيما اجل القضاء دعوى أقامها العامري للطعن بنتائج الانتخابات الى 13 من الشهر الجاري.

دعم الصدر

الى ذلك يفسر مناف الموسوي، وهو باحث في الشأن السياسي، زيارة بلاسخارت بانها "دعم لمشروع الصدر". الموسوي في اتصال مع (المدى)، يقول ان "بلاسخارت تقوم بمهامها بتهدئة الاجواء خوفا على السلم المجتمعي بسبب شدة المواقف من قضية الانتخابات".

ويرى الباحث السياسي، ان تصريحات الممثلة الأممية تبدو "متفقة مع رؤية الصدر في تشكيل حكومة اغلبية".

ويمضي قائلا: "مشروع الصدر يقترب ايضا من طلبات الشارع والمتظاهرين وكل هذا يحتاج الى دعم دولي".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top