كركوك/ المدى
زادت عمليات الانتحار في محافظة كركوك بين النساء لتسجل اعلى معدل في النصف الاول من العام الحالي بحسب منظمات حكومية في المحافظة، ويرجع المختصون في مجال حقوق الإنسان الى أن الانتحار زاد بسبب تداعيات داعش وأزمة كورونا وتدني مستويات الدخل الاقتصادي والهجرة والنزوح.
وقال مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في كركوك سجاد جمعة لـ( المدى)، إن "مكتب مفوضية حقوق الانسان في كركوك سجلت رسميا 63 حالة انتحار خلال النصف الأول من العام الحالي وهي 52 حالة انتحار للنساء و11 حالة انتحار للرجال في كركوك".
وأضاف جمعة، أن "كركوك بحاجة ماسة لبناء مثل هذه الدار، وقد عرضت علينا منظمات إنسانية توفير كل مستلزمات الدعم ولكننا نواجه الروتين"، لافتا الى ان "المحافظة سجلت 165 حالة انتحار نصفهن لنساء خلال 2019، بينما سجلت 64 حالة خلال 2020، وأكثر من نصف تلك الحالات كانت لنساء".
بدوره قال مسؤول الشرطة المجتمعية في كركوك العقيد غالب علي الجبوري لـ( المدى), إن" الشرطة المجتمعية في كركوك تتابع الكثير من حالات التعنيف وسوء المحاولة بين النساء والرجال ونجحت في منع انهار العلاقات الاسرية بين العوائل حيث نتلقى العديد من الشكاوى المسجلة من النساء يعانين التعنيف او سوء المعاملة".
وأكد "نجحنا في منع الكثير من النساء الى الانتحار من خلال ايجاد حلول ومعالجات سريعة لما يعانيهن من المشاكل".
من جهته قال المختص في الشؤون النفسية الدكتور عبد الكريم خليفة العزاوي لـ( المدى)، ان "الأوضاع الاقتصادية في العراق بشكل عام وكركوك كجزء خاص ساعدت على رفع موضوع الانتحار بين النساء والرجال".
ولفت إلى أن "وجود النزوح الذي كان بعد 2014، ساهم بوجود الكثير من الرجال والنساء دون عمل وولد جيوش من العاطلين عن العمل وكذلك ازمة كورونا".
وفي ذات السياق قالت مسؤولة منظمة الامل في كركوك سرود احمد فالح لـ( المدى)، إن "كركوك تتصدر في السنوات الاخيرة معدل الانتحار والارقام المعلنة تكاد تمثل نحو 60 بالمائة منها الاعداد المعلنة رسميا 63 حالة انتحار حصة النساء 52 منها وهناك حالت لا توثق في الاعلام وحتى الشرطة".
وأكدت أن " النساء تعرضن بعد احداث داعش لأسوء نكبة فقدن المعيل والعمل وبات الكثير منهن بلا عمل او مصدر رزق ولذك ولد هذا العمل ضغط نفسي عندهن دفع الكثير للانتحار وهذا التفكير مرفوض لان الحياة لا يمكن لها ان تسير بأن تقوم المرأة الى الانتحار".
اترك تعليقك