توقعات بشتاء جاف.. وتحذيرات من أزمة مائية خانقة في العراق

توقعات بشتاء جاف.. وتحذيرات من أزمة مائية خانقة في العراق

خاص/ المدى

توقع متنبؤون جويون، ان يكون الشتاء الجاري في العراق قليل الامطار، مشيرين إلى إمكانية تساقط الامطار في بعض مناطق البلاد خلال الايام المقبلة.

حمل تطبيق (المدى) على هاتفك.

تراجع نسبي في الامطار

وقال المتنبئ الجوي صادق عطية، في حديث لـ(المدى)، إن "الموسم المطري في العراق يبدأ في العادة من الشهر العاشر وينتهي منصف شهر ايار (الشهر الخامس من السنة)".

وأضاف عطية، أن "العام الماضي شهد امطاراً قليلاً ومن المتوقع ان يكون هذا العام ايضاً قليل الامطار"، مبيناً أن "العراق دخل فعلياً بفصل الشتاء الان".

وتوقع المتنبئ الجوي، تساقط الامطار "ابتدءاً من نهاي الاسبوع الجاري وتستمر لغاية الاحد المقبل"، مشيراً إلى أن "الموسم المطاري في البلاد سيشهد تحسناً نسبياً خلال الاسابيع القليلة المقبلة".

وفي خطوة لمواجهة حالة الجفاف التي تضرب العراق، أعلنت الحكومة  إطلاق مياه السدود لتغذية الأراضي الزراعية والاحتياجات الأخرى، وسط تحذيرات من استمرار أزمة الجفاف في البلاد.

وخلال الاشهر الماضية، اقدمت إيران على قطع معظم مياه الأنهار المتدفقة من أراضيها نحو العراق، وتراجعت كميات الماء المتدفقة من نهري دجلة والفرات بسبب السدود التركية، وهو ما دق ناقوس الخطر تجاه المخاطر التي تواجهها الزراعة، واحتياجات مياه الشرب في العراق.

 

الجفاف يلوح بالافق

من جانبه قال الخبير في الموارد المائية، نجم الغزي في حديث لـ (المدى)، إن "العراق يعتبر من الدول الاكثر تأثيراً بشأن بناء السدود كونه بلد مصب لنهري دجلة والفرات".

وأضاف الغزي، أن "العراق كان يتحصل على 50 متراً في الثانية الواحدة من المياه في نهري دجلة والفرات في تسعينيات القرن الماضي، اما الان لا تتعدى الكمية الـ 30 متراً".

وأشار الخبير المائي، إلى أن "العراق مقبل على ازمة مياة وهي الاقوى في تأريخه"، مبيناً أن "الحكومة فشلت بإدارة الملف المائي في البلاد وبالتالي هذه الاخطاء ستقع نتائجها السلبية على العراق بصورة عامة".

ولفت الى ان "سياسة الحكومة المائية على مدار السنوات الماضية ضعيفة خارجياً وداخياً، خارجيا هي لا تستطيع الضغط على ايران وتركيا وسوريا من اجل زيادة الحصة المائية وداخليها هي غير قادرة على توزيع الحصص المائية وفق اليات محددة على المحافظات".

وبحسب مجموعات الإغاثة العاملة في منطقة الشرق الاوسط، فإن أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق لا يملكون القدرة على الوصول إلى المياه والغذاء والكهرباء، بسبب الجفاف.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top