الموارد: سنخسر 11 مليار متر مكعب من المياه خلال 13 عامًا

الموارد: سنخسر 11 مليار متر مكعب من المياه خلال 13 عامًا

بغداد/المدى

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية، عون ذياب، حاجة العراق لخطة جادة لمواجهة الجفاف وسط توقعات بأن تتراجع الايرادات المائية في 2035 نحو 11 مليار متر مكعب، من اصل 50 مليار متر مكعب سنويًا، فيما أشار الى خسائر كبيرة للاقتصاد العراقي بسبب شح المياه.

 

 

وقال ذياب في تصريح تابعته (المدى)، إن "التغيرات المناخية وغزارة الامطار في فترة زمنية قصيرة سبب فيضانات في مناطق محددة بالوقت الذي يسود الجفاف مناطق أخرى"، مشيرًا إلى أنه "وفقاً للدراسة الستراتيجية للمياه والأراضي في العراق أن هناك نقص سيصل إلى حوالي 11 مليار بحلول سنة 2035، هذه كلها عوامل يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار، لذلك يجب أن تكون هناك اجراءات كبيرة في مجالات التكيف مع المناخ، والتخفيف من تأثير التغيرات، وهذه اجراءات معمول بها عالمياً العراق يعمل بها لكن هناك حاجة ملحة للعمل في هذا الاتجاه في مجال بشكل أكبر".

ونوه ذياب إلى أن "هناك بعض الإجراءات التي تتخذ من قبل إدارة الموارد المائية في وزارة الموارد المائية العراقية، لكنها لاتكفي بل يحتاج إلى خطط كبيرة، ومستمرة لاستدامة هذه الخطط لمواجهة حالات الجفاف، هناك جهد يجب أن يبذل مع الجارتين تركيا وإيران بشأن تأمين الحصة المائية العادلة والمعقولة من المياه للعراق من نهري دجلة والفرات، لذلك يجب أن نتوصل إلى اتفاقية نهائية تحدد هذين الحصتين، لحد الآن لا توجد اتفاقيات محددة لهذه الحصص، هذا الموضوع يجب العمل عليه بشكل جاد لغرض مواجهة الاحمالات مستقبلا".

و أوضح أن "هناك اجراءات بشأن موضوع إصلاح النظام الإروائي في العراق، لان الطرق التي نعمل بها تقليدية قديمة تحتاج إلى تغيير كامل، في النظام الاروائي، وتحويله بالكامل إلى طرق حديثة، وهذا ما نخطط له، وتعمل عليها الوزراة".

 وبشأن الخطط لمواجهة الجفاف قال إن "الأمانة العامة لمجلس الوزراء أقرت خطة بهذا الخصوص، وتمت المصادقة عليها، وتتعلق بالتغيرات المناخية الحادة التي يتعرض لها العراق لأنه واحد من 5 دول في العالم معرض للتغيرات الشديدة في المناخ، وهذا ما يجب أن يكون محل قلق للحكومة العراقية سواء كانت الحالية أو المستقبلية وان تضع خطة جادة في مجال معالجة ذلك".

وأكد ذياب أن "الجفاف أثر بشكل كبير على مناطق حيوية بالعراق، على سبيل المثال منطقة ديالى، سد دربنديخان وحمرين، شارفت على النضوب نأمل أن تحسن هذه الأمطار، وضعها نسبياً لكن ديالى توقفت عن الزراعة الصيفية العام الماضي، وأيضاً هناك تأثير كبير على البساتين الزراعية المعمرة القديمة في ديالى.

وبين ان "هناك أيضاً أضرار في مناطق الأهوار ففيها الكثير من المساحات جفت خاصة في هور الحويزة المحاذي للحدود العراقية الإيرانية في ميسان التي انقطعت المياه بالكامل عنها من جانب نهر الكرخة، وشهدت هذه المناطق هجرة موسيمبة لمربي الجاموس، لعدم توفر الأعلاف الكافية لجواميسهم ورعيها، وتؤدي هذه الظواهر إلى خسائر بأرقام كبيرة على الاقتصاد العراقي".

 

 

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top