كوكب حمزة يكشف سر تراجع الأغنية العراقية: هبوط منذ التسعينات

كوكب حمزة يكشف سر تراجع الأغنية العراقية: هبوط منذ التسعينات

بغداد/المدى

أورد الملحن السبعيني الشهير عدة أسباب وملاحظات حول تراجع الفن والاغنية العراقية خصوصًا، مشيرًا إلى وجود اصوات جميلة ولكن الانتاج بائس، وسر نجاح الاغنية هو أن تكون لديها قضية.

 

وقال حمزة الذي بدأ العمل كملحن في منتصف ستينيات القرن الماضي: "أنا أشعر بأني مغترب في وطني منذ الستينيات والسبعينيات، وكانت تصادر الحريات بأي لحظة، وبعد شعور عميق بأن هذا البلد ليس لنا ونحن لا قيمة لنا، خرجت من العراق مبكرا في عام 1974، فعمرنا سرق واحلامنا سرقت، وحاليا أنا مرتاح بوجودي باربيل ومع العراق وأتنفس هواء عراقيا".

وأضاف، أن "لكل جيل سماته وفلسفته ومزاجيته وقواعد كثيرة تتحكم به، هنالك اصوات جميلة بالعراق إلا أن مستوى الانتاج والاغنية بدأ بالهبوط  في التسعينيات، حيث تم العمل على هذا المستوى الهابط من الاغاني لتنفيذ مشروع عام عربيا وعالميا وهو اشاعة الانحطاط واشاعة الفنون التي لا تثير الاسئلة وبشكل بسيط وساذج لادخالنا في النفق المظلم الذي لم نجد فيه اي اشراقة لحد الان".

وتابع حمزة، أن "العراق يمتلك فنانين حقيقيين ولكن لا توجد مؤسسات لانتاج ابداعاتهم، ولدينا الكثيرمن القنوات التلفزيونية ولكن الانتاج الفني غير جيد، ولدينا اصوات جيدة وشعراء جيدين، لكن لا توجد شركات انتاج داعمة لهم، ونتمنى أن يتعافى الوضع قريبا لتقديم الافضل".

ولفت إلى أن: "السر في اغاني جيله هو تعبيرها عن قضايا الناس، فأنا لدي قضية والاغنية لي هي قضية لها علاقة بالوطن والناس والذي يستمع لها يحس فيها، والزمن رغم اختلافه إلا أن الناس ترجع لهذه الاغاني وتستمع لها الان".

 

أشار إلى الزمن الذي عمل فيه بالقول: "نحن كنا 3 بالساحة الفنية، كمال و طالب القرةغولي وأنا، وكانت بيننا منافسة لتقديم الافضل، دخلنا الفن وعملنا فيه بنفس اليوم حيث كنا معلمين بالناصرية والبصرة، وبعدها جاء محسن فرحان وجعفر الخفاف ولكن الجيل الحالي لا أعرف منهم أحدا ولم أجد لحنا متميزا وعندما أقول متميزا اي بمعنى أنه عابر لاغانينا والحاننا، اصواتهم جميلة ولكن اغانيهم بائسة، وأتمنى أن يولد ملحن يتجاوز اعمالنا".

وعن أعماله الجديدة أكد: "لدي 4 اغان جاهزة ونفذت العزف بها والاصوات موجودة منها "محطات" التي غناها كريم منصور للشاعر زهير الدجيلي، واغنيتان لمغنية اوبرا سورية ومسجل الصوت فقط يحتاج الى تصوير وأنا مستعد لتقديمها لاي تلفزيون ينوي انتاجها مجانا، ولقد تمت دعوتي لحضور مهرجان بالناصرية ولم استطيع الذهاب، ولم يتم دعوتي لمهرجان بابل الدولي الذي انتهى قبل اسابيع".

 

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top