متابعة / المدى
خطوة مهمّة كشف عنها اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، عندما أعلن أمينه العام خليل السالم عن سعي اتحاده للتنسيق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لاعتماد تأهيل بطولات الفئات العمرية إلى النهائيات القارية، وأن هناك إشارات إيجابية للمضي في الخطوة لما لأهميّتها وفائدتها لمنتخبات الاتحادات الوطنية الأعضاء.
إن نجاح اتحاد غرب آسيا في تنظيم أكثر من بطولة ضمن أجندته، آخرها بطولتي الشباب والناشئين في العراق والسعودية بالتوالي، وما تلقى من إشادات واسعة عن نجاحه الباهر في إخراج البطولتين بقيمة فنية وإعلامية وتسويقية مثيرة لاهتمام الشارع الكروي ضمن المحيط الإقليمي، هي مؤشّرات داعمة لمسعى الاتحاد في كسب موافقة الآسيوي والدولي على تحفيز المنتخبات الصغيرة بإعداد لاعبيها للمنافسة على بطاقات النهائيات باندفاع كبير. المتابع لمسابقات اتحاد غرب آسيا للمواليد الناشئة والشبابية ورديفة الكبار، وما أهدته من لاعبين ماهرين تباهت بهم بلدانهم ليكونوا سُفراء الغد، يستطيع أن يؤكّد أن فكرة الاعتماد اصابت الهدف مبكّراً، وسيكون وقع قبول الاتحاد الآسيوي متناغماً مع تأييد الاتحادات الوطنية المنضوية لغرب آسيا باتجاه انتزاع الاعتراف القارّي بأحقية المنتخبات في الحصول على هذا المكسب بأبعاده المثيرة فنياً في المستطيل الأخضر والمُكافِئة لجهود المدربين واللاعبين.
لا خيار أمام الاتحاد الآسيوي للعبة سوى الموافقة لما لمسابقات غرب آسيا من فضل كبير على تهيئة جيل مقتدر وجاهز لخوض التحدّيات الكبيرة في النهائيات، وسيُعظّم الاعتماد من القيمة التسويقية لبطولات الاتحادين كلما ارتفع مستوى الأداء بين الفرق، ويكون الإعلام شريك ثالث بمسؤولية كبيرة ليكرّس وسائله من أجل إنجاح ستراتيجية تطوير كرة آسيا بتعاون فكري وعملي لا حدود لهما.
اترك تعليقك