متابعة/المدى
ناقش موقع "المونيتور" الأمريكي، وجود تصاعد في أنشطة الفصائل المسلحة ضد إقليم كردستان، ولمبررات مختلفة وبعضها منتفية وغير واضحة.
وذكر الموقع الأمريكي، في تقرير اطلعت عليه (المدى)، إن "هذه الفصائل ليست راضية أيضاً عن العلاقات القوية بين حكومة إقليم كردستان وبين تركيا"، معتبرة أن "هذا الامر يرتبط بشكل جزئي بالعلاقات المتزايدة لهذه الفصائل مع حزب العمال الكردستاني في سنجار".
وأضاف التقرير، أن "بعض الهجمات التي وقعت ضد قوات البيشمركة في الأشهر الأخيرة، قد تكون من تنفيذ هذه الفصائل".
وأوضح التقرير الأمريكي، أن "هناك قوى مختلفة تنشط في كركوك الغنية بالنفط في حين أن التون كوبري يوجد فيها خليط من التركمان والكرد والعرب"، مشيرا إلى أن "غالبية الهجمات التي تستهدف قوات الأمن، تنسب إلى خلايا داعش، إلا أن مصادر أمنية في المنطقة، تشير إلى أن الجماعات المسلحة المقربة من إيران يعتقد أنها متورطة في هجوم 7 كانون الثاني/يناير وغيره".
ولفت التقرير، إلى هجوم وقع في فبراير العام 2021، أعلنت جماعة مجهولة مسؤوليتها عنه، وتضمن اطلاق اكثر من عشرة صواريخ على قاعدة تستضيف قوات التحالف في مطار اربيل الدولي والمناطق السكنية بالمدينة أوقع قتيلين وأكثر من عشرة جرحى، مشيرا إلى أن "كثيرين يقولون أن هذه الجماعة هي واجهة للفصائل المرتبطة بإيران".
وبعدها بشهرين كان هناك الهجوم الأول من نوعه، بطائرة مسيرة محملة بالمتفجرات على القوات الامريكية في اربيل، وهو هجوم أشادت به الفصائل المرتبطة بإيران، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه، وجرى تنفيذ هجمات أخرى بطائرات مسيرة على مطار أربيل.
كما ذكر التقرير بقيام فصائل مرتبطة بإيران بإحراق مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد في تشرين الأول 2020".
تهم وذرائع
وكان عضو بارز في ائتلاف دولة القانون قال يوم الاثنين الماضي، إن السنة والكرد، مسؤولون عن "الشقاق بين الشيعة"، في حين حذر المتحدث باسم كتائب حزب الله المرتبطة بالحرس الثوري أبو علي العسكري، من أن "العراق يمكن يشهد أياماً صعبة يكون الجميع فيها خاسرون"، وفقاً للموقع الأمريكي.
ونقل المونيتور عن مصدر من التحالف الدولي قوله إن "التحالف أنهى دوره القتالي في العراق منذ ن 9 كانون الأول 2021، ولم يعد للتحالف قواعده الخاصة في العراق، وأنه استضاف مؤخرا وفدا من المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين العراقيين الذين شاهدوا انتقالنا إلى قوة تقدم النصيحة والمساعدة للقوات العراقية من اجل المحافظة على الهزيمة الدائمة للإرهاب"، وفقا للتحالف الدولي.
وختم التقرير الأمريكي، بالإشارة إلى أن "قوات التحالف تقدم مئات الملايين من الدولارات كدعم لقوات الأمن العراقية، وتدفع رواتب وحدات بعض قوات البيشمركة، وأن واشنطن حافظت طوال عقود على علاقات وثيقة مع القوات الكوردية وحكومة أربيل، وقدمت مساعدات عسكرية ومالية بالاضافة الى التدريب لقوات البيشمركة منذ العام 2014".
وخلص تقرير "المونيتور"، إلى القول إن "الجماعات المرتبطة بإيران لطالما اعتبرت السفارة الامريكية الكبيرة في بغداد بانها (وكر جواسيس)، ولهذا فإن من المرجح أن تتعامل مع القنصلية الامريكية الجديدة في اربيل، وفق التوصيف نفسه".
اترك تعليقك