بغداد/المدى
كشفت جهات نيابية عن مساعٍ خلال الدورة البرلمانية الحالية للالتفات لموضوع المخدرات الذي اخذ بالتفشي بشكل كبير في العراق، فيما اعتبرت اراء قانونية أن ارتفاع الجرائم مؤخرا في البلاد ولاسيما الجرائم العائلية مرتبط بتعاطي المخدرات.
وفي ندوة موسعة عقدتها الكلية التربوية المفتوحة في محافظة النجف قالت الأستاذ المساعد الدكتور سحر ناجي المشهدي إن "الندوة جاءت لمناقشة الأسباب لانتشار ظاهرة المخدرات ووضع الحلول المناسبة لها"، مشيرة الى أن "ندوة واحدة لا تكفي لمواجهة هذه الافة الخطيرة فضلا عن الحاجة إلى تكاتف الجهود لمواجهتها".
من جانبه أشار عضو مجلس النواب حيدر الشمخي إلى أن "مشكلة المخدرات خطر يداهم المجتمع وهي بحاجة إلى حلول حقيقية ناجعة عبر التوعية الحقيقية من مخاطر المخدرات كما نحتاج إلى إجراءات يجب أن تلعب المؤسسة الأمنية دورا فيها في ملاحقة المروجين".
وأكد أن "المؤسسة الصحية تقوم بدورها في معالجة المتعاطين إلا أنها وحدها غير قادرة على مجابهة هذه الافة وبحاجة إلى الدعم وهذا ما سنعمل عليه من خلال الحكومة القادمة ومجلس النواب من خلال دوره الرقابي".
فيما يعتقد مسؤول الشعبة الثقافية في مرقد الشهيد الصدر عصام الياسري أن "الحلول الأمنية والقانونية غير كافية لمواجهة خطر انتشار المخدرات في المجتمع العراقي" لافتا إلى أن "المجتمع بحاجة إلى مشاريع خاصة بتأهيل الشباب من خلال نشر المراكز الرياضية والثقافية فضلا عن توفير فرص عمل للعاطلين الشباب لسد الفراغ الذي يعانون منه".
فيما حذر المحامي حيدر الجنابي من مخاطر الجرائم التي انتشرت مؤخرا بسبب تعاطي المخدرات وقال: "اليوم نرى هناك جرائم اعتداء تحصل في المجتمع يقوم من خلالها الشاب بضرب افراد عائلته أو إيذائهم او حتى الأقدام على جرائم قتل بسبب تعاطي المخدرات التي تسبب غالبا انفصاما في الشخصية وهذا خطر على المجتمع وبحاجة إلى وقفة جادة للحد من تعاطي المخدرات".
