متابعة / المدى
في الوقت الذي يتمكّن بعض المدرّبين (أصدقاء) مسؤولي اتحاد كرة القدم، من الحصول على فرصهم مع المنتخبات الوطنية من دون أن يفلحوا في اكتشاف أو صقل مهارة لاعب أو حارس في السنين الخمس الأخيرة، متعكّزين على مسيرتهم التدريبية السابقة مع المنتخبات، ومتانة العلاقة مع متنفّذين في الاتحاد ولجنته الفنيّة التي لم تثبت حضورها لأكثر من دورة للاتحاد، يواكب مدرّبون حريصون على الاهتمام بواجباتهم في الأندية، على العمل بهدوء وتركوا الحديث عن منجزاتهم تتباهى بها منتخباتنا وسط تكاسل الآخرين!
ترى ماذا يعني أن يجتهد مدرّب حرّاس مرمى في عمله، ويتم أختيار أربعة منهم تميّزوا هذا الموسم للدفاع عن شباك منتخبي الأولمبي والشباب، برغم وجود عشرات الحرّاس في منافسات بطولتي المُمتاز والشباب؟ تساؤل حريّ باتحاد الكرة أن يجيب عليه، ويُنصف مدرّب حرّاس مرمى الديوانيّة حامد كاظم الذي أسهمت ظروفاً خاصة في تركه فريق أربيل وإلتحاقه بالعمل مع فريق الديوانية منذ شهر ونصف.
دعوة مدرّب المنتخب الأولمبي لكرة القدم التشيكي ميروسلاف سوكوب لثلاثة حرّاس مرمى الى المنتخب، وهم وليد عطية ومصطفى عذاب (الديوانية) وحسين علي جولي (أربيل) وكذلك منح مدرّب منتخب الشباب عماد محمد الثقة للحارس رضا عبد العزيز (الديوانية) مع لاعبيه، وقعاً فريداً لم تألفه كرتنا ويسجّل بزهوٍ لكاظم، سيّما أن منتخباتنا أعتادت أن يقف حرّاس الفرق الجماهيرية بصدارة الحرّاس الأساسيين في كل مناسبة، فيما يُظلم غيرهم، وينتهي مصيرهم بالاعتزال من دون أن ينصفهم أحد!
حامد كاظم، بذل جهوداً كبيرة على المستوى العلمي والفني من أجل تأهيل الحرّاس الأربعة بطريقة احترافيّة أشعرته بالطمأنينة في حالة ابتعاده عنهم في أيّة لحظة وفقاً لظروف الدوري ومنغّصات القرارات الارتجاليّة غير المدروسة لبعض إدارات الأندية، وهو درس آخر يقدّمه كاظم للمدرّبين الشباب أن يعملوا لمستقبل كرتنا وليس لتأمين رواتب عقودهم الموسميّة مع هذا النادي وذاك وإهمال واجباتهم.
دعوة لاتحاد كرة القدم أن يستفيد من خبرة هكذا مدرّب مع حرّاس الفئات في المنتخبات، بعدما برع في تأهيل عديد المغمورين ليكونوا تحت الضوء، مثل الحارس المجتهد جلال حسن الذي ترك بصمات مميّزة أثناء المباريات المحلية والدولية بعدما سار على نهج مدرّبه الكفء والخلوق والمخلص حامد كاظم.
تعليقات الزوار
محمد الشمري
الكابتن حامد مدرب ممتاز .المدرب الأفضل