فرانك فور*
ترجمة: عدوية الهلالي
تدور العدالة الاجتماعية حول تحويل العلاقات والأنظمة الاجتماعية غير العادلة والعنيفة من خلال التواصل ، والتنظيم المنهجي ، والتعبئة السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية للأشخاص المهمشين والمضطهدين.
ولايستطيع شخص واحد تحقيق هذا بمفرده،فنحن بحاجة إلى أن نكون جزءًا من حركات العدالة الاجتماعية التي تسعى إلى تغيير جذري وتضخيم أصوات من لا صوت لهم ، محليًا ودوليًا. اذ يجب أن يشارك الفرد بنشاط في حركات التضامن التي تنشئ وتغذي مجتمعات من الأشخاص الملتزمين الذين يتضامنون مع الفقراء. وهذه بالفعل تخلق بدائل مبتكرة للنظام الاجتماعي الحالي غير العادل والمنكسر.
أن رفع مستوى الوعي هو الخطوة الأولى نحو العدالة الاجتماعية “من الواضح أننا نعيش في عالم” من يملكون “و” من لا يملكون “. ويرجع الاختلاف إلى حد كبير إلى الحالة التي نولد فيها والظروف المحيطة بنا، مثل المكان ، والخلفية العائلية ، والأصل العرقي ، وما إلى ذلك. وتحاول العدالة الاجتماعية خلق ظروف عادلة حيث تتاح للجميع الفرصة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة ، فمن السهل أن ننجرف في حياتنا لأننا لاندرك دائمًا الدور الذي تلعبه أفعالنا وطريقة حياتنا في الظلم الذي يواجهه الآخرون ، لذا فإن الخطوة الأولى هي الوعي. وتحاول برامج التنمية والسلام في العالم تثقيف المجتمعات حول أسباب الظلم والتغييرات الصغيرة التي يمكننا إجراؤها في حياتنا لخلق عالم أكثر عدلاً.
العدالة الاجتماعية تعني” السلام “، لأن الظلم هو أصل العديد من النزاعات.وبدلاً من “ماذا يمكنني أن أفعل؟” »، أجد أنه من المثير للاهتمام أن أسأل نفسي السؤال« ما الذي أفعله بالفعل من أجل العدالة الاجتماعية؟ “. وما الرابط بين أفعالي والعدالة الاجتماعية؟ اذ يساعدنا إدراك ما نقوم به بالفعل (من أجل العدالة الاجتماعية) على عمل المزيد. »
«إن النضال من أجل العدالة والمشاركة في تغيير العالم يظهران لنا تمامًا كمحاولة من أجل خلاص البشرية وتحريرها من كل حالة قمعية. »ويمكننا القيام بذلك بعدة طرق ، على سبيل المثال ، من خلال الدعم الفعال لنضالات الشعوب الأصلية من أجل المساواة في الحقوق ، ومن خلال دعم مبادرات العدالة الاقتصادية ولا سيما تلك المتعلقة بالمرأة ، أومن خلال المشاركة في حركة السلام ، وما إلى ذلك. فمن الأفضل السعي لإحداث تغيير اجتماعي هادف داخل الحركات ، بين الأشخاص الذين شاركوا في بناء المجتمع. والتنمية والسلام هي واحدة من تلك المجتمعات. إنها وسيلة للسعي إلى العدالة الاجتماعية وبالتالي بناء عالم أفضل معًا. »
ماذا نستطيع ان نفعل؟ وكيف نحاول فهم عدم التماثل في علاقات القوة ، خاصة في البلدان النامية. هل يمكننا محاولة فهم من يستفيد من ماذا؟ من يتحكم في الأرض؟ ومن المستبعد؟ يمكننا التفكير بشكل نقدي في الحلول التقنية السهلة. يمكننا أن ننظر إلى ما تعنيه بعض سياسات التصنيع الزراعي بالنسبة للمجموعات الريفية ولبيئتهم المعيشية. يمكن للمرء أن يفهم الاضطهاد الذي تتعرض له النساء والأطفال وغيرهم من الفئات الضعيفة من الناس. ويمكننا أيضا أن نتحد! »
ان العدالة الاجتماعية هي احترام حقوق كل شخص حتى يتمكن جميع الأفراد ، على نفس الأساس ، من التمتع بحياة كاملة صحية.وللعمل من أجل العدالة الاجتماعية ، يمكننا أن ندرك امتيازاتنا ونستخدمها للصالح العام بدلاً من تكديس الثروة على حساب الأشخاص المهمشين. كما إن العدالة الاجتماعية تملأ الفراغ الموجود وفقًا لمبدأ إنساني. وإن المساهمة في العدالة الاجتماعية تعني العمل على استعادة حقوق الفقراء والمستبعدين حتى يتمكنوا من استعادة كرامتهم كبشر.ويمكن لكل فرد ، أو أفضل ، كل مجتمع ، أن يساهم في ذلك من خلال إلزام أنفسهم ، بطريقتهم الخاصة ، ووفقًا لقناعاتهم ومواهبهم ، من خلال منح ثروتهم الشخصية ، أي وقتهم ، وصوتهم ، وأفكارهم أو أموالهم ، من أجل تغيير حياة بعض الناس. »
*عالم اجتماع وعضو لجنة البرامج الدولية الانسانية
اترك تعليقك