الصحة تحدّد موعد تلقي الجرعة الثالثة من لقاح كورونا

الصحة تحدّد موعد تلقي الجرعة الثالثة من لقاح كورونا

 بغداد/ المدى

أفادت وزارة الصحة، أمس الاربعاء، بأن تلقي الجرعة الثالثة من لقاح كورونا يكون بعد مرور ستة أشهر على الجرعتين الأولى والثانية، ورغم تأكيدها أن جميع البالغين مشمولين بها، لكنها أكدت أن تركيزها سيكون على فئات الاختطار العالي بوصفها الأكثر عرض للوفاة جراء الاصابة.

يأتي ذلك في وقت سجل العراق أعلى نسبة من الاصابات بكورونا منذ دخوله في الموجة الرابعة.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، إن "العراق اعتمد الجرعة الثالثة من لقاح كورونا منذ أشهر وكانت تشمل فئات الاختطار العالي، وقد اعطينا العديد من المشمولين بها هذه الجرعة".

وأضاف البدر، أن "القرار الذي صدر منذ يومين بعد الاستماع إلى اللجان الاستشارية والمختصة، جاء بأن الوزارة سمحت بأن تمنح الجرعة الثالثة لكل شخص عمره أكثر 18 سنة". وأشار، إلى أن "تلقي الجرعة الثالثة يكون بعد مرور ستة أشهر على تلقي الجرعتين الاولى والثانية، ولن تكون مقتصرة على فئات الاختطار العالي". ولفت البدر، إلى أن "هذا الاجراء مطبق في أغلب بلدان العالم وحسب المستجدات الوبائية والصحية، وبالتالي فأنه قرار علمي واستشاري وقد تكون هناك قرارات أخرى لاحقة سيتم الاعلان عنها فور إقرارها من قبل الجهات المختصة". وأوضح، ان "الذي تلقى جرعتين سواء من شركة استرازينكا أو سينوفارم أو فايزر، بإمكانه أن يتلقى الجرعة الثالثة من شركة فايزر، والمهم لدينا أن تكون هناك جرعة معزّزة".

وشدد البدر، على أن "تركيز وزارة الصحة سيكون مستمراً على فئات الاختطار العالي، رغم إقرار الجرعة الثالثة لكافة البالغين، لان اصابات هذه الفئة تكون أشد"، منوهاً إلى أن "أغلب حالات الوفاة كانت في صفوف كبار السن والذين لديهم اعتلال مناعي". وأورد، ان "الاصابات ما زالت كبيرة ويبدو أنها في تزايد أكثر مما كانت عليه في السابق، ورغم أننا قادرون على التعامل معها، لكن على المواطن أن يشعر بالمسؤولية أيضاً من خلال الالتزام بالاجراءات الوقائية التقليدية المتمثلة بغسل اليدين وارتداء الكمامة والتباعد الجسدي فضلاً عن تلقي اللقاح الذي ما زالت نسبه غير ملبية للطموح رغم الكميات الكبيرة التي وفرتها الحكومة". وأكد البدر، أن "القدرات العلاجية والتشخيصية للوزارة في تطور مستمر لغاية الوقت الحالي، وهناك تقدم واضح في خبرات ملاكاتنا الطبية، وتوجد لدينا آلاف الاسرة الشاغرّة التي يمكن لها أن تستوعب أي تطور وبائي خطير".

ونوه، إلى أن "القرارات الصادرة بشأن دوام المدارس أو تقييد الحركة هي من صلاحية اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية من خلال مستجدات الموقف الوبائي وبناء على تقارير خبراء الصحة العامة". ومضى البدر، إلى أن "وصول متحور أوميكرون للعراق هو أمر متوقع بالنسبة إلينا، وهو يمتاز بسرعة الانتشار وينبغي أن يتخذ الجميع الحيطة والحذر منه، لكن ليس بالضرورة أن يكون هو السبب في زيادة الاصابات لأننا أمام موجة وبائية التي تعرف بأنها زيادة في الاصابات خلال مدة زمنية معينة، وبالتالي قد تكون هذه الاصابات لمتحورات سابقة".

وذكرت وزارة الصحة في بيان تلقته (المدى)، أن "مختبراتها أجرت أمس 29336 فحصاً لمشبته بإصابتهم بفايروس كورونا". وأضاف البيان، ان "نتائج الفحوص أظهرت وجود 8107 إصابات"، لافتاً إلى "تسجيل 3154 حالة شفاء في المدة ذاتها". وأشار، إلى "تسجيل عشر حالات وفاة"، منوهاً إلى "تلقي 53590 شخصاً اللقاح ليوم أمس"، موضحاً أن "نسبة التعافي بنحو عام بلغت 95.9%". وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق أن العراق دخل في الموجة الرابعة من فايروس كورونا، محذرة من خطورتها على الموقف الوبائي بنحو عام.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top