الدمام / خاص بالمدى
كريم قحطان - الإعلامي المرافق للمنتخب
تصوير - بشير آل سعيد
يصل عند الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء وفد منتخبنا الوطني لكرة اليد، قادماً من مدينة الدمام السعودية بعد مشاركته في البطولة الآسيوية العشرين المؤهّلة لكاس العالم ٢٠٢٣، وحصوله على الترتيب السادس فيها من بين ١٦ منتخباً.
وكان منتخبنا قد فقد فرصة ذهبيّة للتأهل الى نهائيات كأس العالم لأول مرّة في تاريخه كخامس منتخب، بعد أن خسر مباراته أمام كوريا الجنوبية بفارق هدفين (٢٤ - ٢٦) في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس والتي جرت أمس الأوّل الأحد في قاعة وزارة الشباب بالدمام. وجاءت الخسارة مع منتخب حاصل على لقب البطولة الآسيوية تسع مرّات ومتأهل لكأس العالم سبع مرّات والأولمبياد سبع أيضاً بفارق هدفين نتيجة أخطاء دفاعيّة وأضاع لاعبيه أكثر من ١٩ كرة كان يمكن أن يُسجّلوا منها أهدافاً، كما كان لغياب ماجد عبد الرضا بسبب الإصابة أثراً كبيراً حيث كان يشكّل خطورة دائمة مع زميله جاسم غصاب إضافة الى غياب مصطفى بكري كلاعب أساسي عن المباراة بعد أن تم إعداده وتدريبه على تطبيق اساليب اللعب مع زملائه ودخول محمد البطاط الذي لم يكن موفّقاً في هذه المباراة، وضاعت فرصة ذهبيّة لمنتخبنا ربّما لن تتكرّر مستقبلاً!
يضاف الى ذلك العامل النفسي الذي لعبته بعثة المنتخب الكوري والذي كان له دوراً أيضاً في هذه النتيجة من خلال إشاعة عدم خوض الفريق للمباراة بسبب إصابة أكثر من لاعب بكوفيد ١٩ منذ مباراتهم مع السعودية حينما غاب عن التشكيل ثلاثة من أبرز لاعبيه، ومن ثم عدم خوضهم مباراتهم الثانية أمام قطر بعد أن حضر ستة لاعبين فقط الى ساحة الملعب ليخسروا بنتيجة (١٠ – 0) ويزداد تأثير الاشاعة أكثر بعد ترويج معلومة بأن المنتخب الكوري في الحجر، وربما ينسحب ولن يلعب، وبالتالي فإن النتيجة حُسمت للعراق سلفاً، أما الحقيقة أن الكوريين نالوا قسطاً وافراً من الراحة قبل مواجهتهم منتخبنا وحتى حضور الفريق الى قاعة المباراة جاء قبل ١٥ دقيقة من انطلاقها حيث كان منتخبنا متواجداً منذ شوط المباراة الأول بين الكويت وأوزبكستان.
وواجه منتخبنا في هذه الفترة مباراتين قويتين أمام إيران والبحرين، ولابد من الإشارة الى أن بعض قرارت الحكّام الفرنسيين من أصول جزائرية لم تكن منصفة بل مجحفة بحق لاعبينا، والسؤال هنا لأهل الشأن هل من المعقول مباراة كاملة لم يرتكب فيها أي لاعب كوري خطأ يستحق عليه الإيقاف أو الكارت الأصفر؟ على العموم تصنيف منتخبنا بين أفضل ستة منتخبات آسيوية هو انجاز يتحقّق لأول مرّة ويُحسب لأهل اليد، والأسود الأبطال، وعلمت (المدى) أن اتحاد كرة اليد سيعدّ المنتخب بشكل أفضل لبطولة التضامن الإسلامي القادمة بعد أن ارتفع سقف طموحاته من خلال تهيئة قاعة خاصة للاتحاد وأدوات ومستلزمات التدريب إضافة الى الأجهزة العلاجيّة التي يحتاجها طبيب الفريق.
اترك تعليقك