TOP

جريدة المدى > سياسية > طائرات مسيرة تشكل تهديدات أمنية إضافية وتحديات للعراق

طائرات مسيرة تشكل تهديدات أمنية إضافية وتحديات للعراق

نشر في: 23 فبراير, 2022: 12:15 ص

 ترجمة / حامد أحمد

بالإضافة الى التحديات التي واجهتها القوات الأمنية العراقية على مدى سنوات، فإنها تكافح الان أيضا من اجل السيطرة على تحديات امنية جديدة تسببها الطائرات المسيرة، الدرونز .

وتشير المونيتر في تقريرها الى ان قيادة شرطة محافظة بابل أعلنت الجمعة الماضية عن ضبطها لتسع طائرات مسيرة في المحافظة مع اتخاذها إجراءات قانونية ضد مشغلي هذه الطائرات. وجاء في بيان قيادة شرطة المحافظة ما نصه "ضمن إطار عمل الخطة الأمنية المعدة لتتبع وكشف حيازة واستخدام طائرات مسيرة غير قانونية، فقد تمكنت مفارز مكافحة الاجرام من ضبط ثمانية طائرات مسيرة من مختلف الأنواع والقاء القبض على اثنين من مشغليها في مدينة الحلة".

ونقلت مصادر إعلامية محلية بتاريخ 13 شباط عن التحالف الدولي قوله انه تم اسقاط طائرة مسيرة بعد ان دخلت حدود اربيل عاصمة إقليم كردستان. وقال مصدر من التحالف "ان الدفاعات الجوية العراقية رصدت في مساء 13 شباط عددا من طائرات مسيرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض، متجهة من منطقة الجانب الشرقي للحدود العراقية تجاه الغرب. تم اسقاط احداها عند حدود محافظة أربيل".

وقبل ذلك بيوم عقدت قيادة شرطة محافظة واسط اجتماعا ركزت فيه على الاستخدام غير القانوني للطائرات المسيرة محذرة بمحاسبة من يقوم بهذا الفعل.

من جانبه قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، في حديث للمونيتر "في الواقع هناك طائرات مسيرة تجوب سماء العراق بشكل غير قانوني". ولكنه لم يوضح الإجراءات التي تتخذها القوات العراقية بهذا الخصوص او من الجهة التي تمتلكها.

مصدر أمنى رفيع آخر قال للمونيتر طالبا عدم الكشف عن اسمه "قسم من هذه الطائرات المسيرة حلقت فوق مقر جهاز المخابرات الوطني في منطقة المنصور ببغداد ولعدة مرات".

يشار الى ان فصائل مسلحة منضوية ضمن صفوف قوات الحشد أظهرت امتلاكها لطائرات مسيرة اثناء استعراض عسكري قامت به بمحافظة ديالى في تموز عام 2021. مع ذلك فان النقطة المهمة في هذا الموضوع هي ان هذه الطائرات المسيرة تتم الاستفادة منها واستخدامها بمعزل عن أي تنسيق من السلطات العراقية.

وقالت قيادة شرطة محافظة بابل في بيان لها انها نصبت بتاريخ 11 شباط أبراج تشويش على الطائرات المسيرة ضد الذين يسيرونها بدون ترخيص قانوني.

خلال الأيام القليلة الماضية تداول مواطنون من محافظات الفرات الأوسط، بالأخص كربلاء والنجف، معلومات عن ظهور طائرات مسيرة تجوب سماءهم. قسم من المواطنين استخدموا بنادق رشاشة لإسقاطها ولكنهم فشلوا بإسقاط أي منها.

متحدث عن احد الفصائل المسلحة، قال للمونيتر طالبا عدم ذكر اسمه "لدينا طائرات مسيرة خاصة بنا ونستخدمها عند الحاجة، وليس هناك تنسيق بيننا وبين الحكومة العراقية".

وأضاف قائلا "واشنطن تسيطر على الأجواء العراقية، لماذا لا يعترض أحد على الطائرات المسيرة الأميركية عندما تحلق في الأجواء؟".

ويذكر ان اتهامات وجهت ضد فصائل مسلحة مقربة من ايران باستخدام طائرات مسيرة لأغراض الاستطلاع والتجسس على مواقع وارتال تحمل مساعدات لوجستية من التحالف الدولي.

بتاريخ 12 شباط نشرت فرقة العباس التابعة لوحدات العتبة مفارز تقنية لمعالجة حركة الطائرات المسيرة وتحييدها وذلك بعد تلقي معلومات عن وجود هذه الطائرات. وقالت في بيان لها ان هذه الطائرات "تضم طائرات استطلاع وليست طائرات هجومية".

الخبير الأمني العراقي، فاضل أبو رغيف، قال للمونيتر "الطائرات المسيرة يتم استخدامها في العراق وتحلق في الأجواء بشكل غير قانوني. هذه الطائرات تشكل تهديدا لأمن واستقرار البلد".

ومضى بقوله "يتطلب من العراق ان يسن تشريعا ينظم فيه استخدام وحيازة وحتى شراء هذه الطائرات المسيرة. هذه الطائرات تشكل خطرا كبيرا وتعتبر تحديا جديدا للقوات العراقية".

وتذكر المونيتر في تقريرها ان الطائرات المسيرة لا يقتصر استخدامها فقط من قبل القوات النظامية والمجاميع المسلحة وتنظيم داعش أيضا. بل ان عشائر عراقية، معروفة بامتلاكها أسلحة خفيفة ومتوسطة، تستخدم الطائرات المسيرة في نزاعاتها.

عضو مجلس محافظة البصرة، ناصر العيداني، قال في تصريح صحفي له ان "الطائرات المسيرة، الدرونز، تباع في الأسواق ويستخدمها المصورون لتصوير مشاهد محددة، ولكنها حاليا تستخدم في الاشتباكات العشائرية ووسيلة للتهديد فيما بينهم".

ويذكر ان قسما من سراق الماشية في وسط وجنوبي العراق يستخدمون أيضا الطائرات المسيرة لتحديد مكان هدفهم.

خلال الأشهر القليلة الماضية لعبت الطائرات المسيرة دورا كبيرا في نشاط المجاميع المعارضة لقوات التحالف التي اعتادت على استخدام صواريخ الكاتيوشا في هجماتها جنوبي محافظة صلاح الدين. بتاريخ 15 شباط أعلنت خلية الاعلام الأمني عن احباطها لهجوم بطائرات مسيرة حاولت استهداف قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين.

وقالت الخلية في بيانها "ان القوة المكلفة بحماية الأبراج الخارجية تمكنت من رصد الطائرات المسيرة بأعينها المجردة والتأكد من انها عدوانية. وفتحت القوة النار عليها قبل ان تلوذ بالفرار".

واشتملت اهداف الطائرات المسيرة على مطارات بغداد واربيل والقواعد العسكرية العراقية التي تتواجد فيها قوات التحالف.

المجاميع التي تنفذ هجمات ضد منشآت عراقية ومصالح أميركية، قد كثفت من هجماتها باستخدام طائرات مسيرة. فهي الوسيلة الأكثر فعالية وتعقيدا في تنفيذ هجمات. حيث تتيح لهم في الوقت نفسه ابعاد الشكوك عن أنفسهم وتقليل خسائرهم المادية والبشرية.

وكان الهجوم الذي استهدف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تشرين الثاني من العام الماضي هو من أبرز هجمات الطائرات المسيرة في العراق لحد الان.

عن المونيتر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

سياسية

"جماعة الجولاني" تقترب من الحدود.. والسوداني أجرى زيارة مفاجئة إلى الأردن

بغداد/ تميم الحسن تقترب مجموعة "أبو محمد الجولاني"، التي تُعرف بـ"هيئة تحرير الشام" وسيطرت على النظام في دمشق، من الحدود العراقية.الجماعة أعلنت السيطرة على دير الزور ومعبر البوكمال مع العراق.وبحسب بعض الأنباء، فإن "الهيئة"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram