محطة للتأمّل: بصيص أمل المونديال

سامر الياس سعيد 2022/03/27 12:32:35 ص

محطة للتأمّل: بصيص أمل المونديال

 سامر الياس سعيد

انبعث أخيراً بصيص أمل بالنسبة لمنتخبنا الوطني بامكانية تأهّله لخوض مباراة الملحق الآسيوي، وذلك بهدف اللاعب حسين علي الذي أهدانا الفوز على المنتخب الإماراتي في المباراة التي جرت يوم الخميس الماضي ليحلّ لنا ذلك الفوز الاحتمالات والخيارات التي يمكننا من خلالها أن نسعى لخوض الملحق بغية قطع تذكرة التأهل لمونديال قطر 2022 بعد أن حسمت المجموعتين الآسيوتين ممثّلاهما في الذهاب المباشر للظهور والتواجد في مباريات المونديال الأول في المنطقة.

وقبل أن ندخل بتفاصيل الخيارات والاحتمالات التي بامكانها أن تقود منتخبنا لتلك المباريات وامكانية اجتيازهما علينا الإدراك بأن منتخبنا بقي على أسلوبه العقيم في عدم امكانية الحفاظ على الفوز أو امكانية مضاعفته بغية تخفيف الضغط واللعب بأريحية لما بقي من دقائق فقد شهدت مباراة الخميس سيناريوهات مخيفة كانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هدف التعادل من جانب الاشقاء الخليجيين والابتعاد عن تحقيق أول فوز له من الابعاد المعنوية الشيء الكثير خصوصاً وانه جاء بعد مخاضات الإبعاد القسري عن ملاعبنا وامكانية خوض هذه المباراة بين جماهيرنا العريضة وعلى ملاعبنا لنسعى إلى ان نكون اكثر واقعية بأن منتخبنا الذي ظهر بصورته المعهودة لم يكن يلتمس أية تغييرات يمكن من خلالها أن تظهر بصمات راسخة للمدرّب المحلي واقصد به المدرب عبد الغني شهد والذي دعم تشكيلته بعناصر الخبرة والشباب، لكنه لم يوظّف أوراقه المحترفة بالشكل الذي يمنح زخماً كبيراً للمنتخب أو يُعلّي قليلاً من نسبة الاستحواذ على الكرة خصوصاً في غضون الدقائق المتبقية بعد تحقيق هدف الفوز الذي اعقبته تمريرات خاطئة من جانب لاعبينا أو التوجّس من الاندفاع لمضاعفة الغلّة من الأهداف أو تحقيق الضغط المطلوب الذي يسهم بشكل وبآخر بارتكاب الأخطاء التي تعتمد في لعبة كرة القدم من جانب لاعبينا لاعتمادها كثغرات يمكن الولوج من خلالها في منطقة المنافس وتحقيق المأمول.

وباشرت الجماهير الرياضية بناءً على ما تحقّق مساء يوم الخميس بادراك بعض الأمنيات التي أتاحها بصيص الأمل من خلال تعثّر منتخبي لبنان والإمارات والاسهام بتوظيف مثل تلك النتائج للاستئثار بالمركز الثالث الذي يمكننا من خلاله إبقاء عامل الثقة بتجاوز المنتخب الاسترالي الذي اقتنع بالبطاقة الثالثة في مجموعته بعد أن ذهبت بطاقتي التأهّل المباشر فيها لصالح منتخبي اليابان والسعودية.

والآن باتت آمالنا مرهونة بيد الآخرين بعيداً عن الخيارات التي يمكن أن تنشأ من خلال ما تعده كرة القدم من مفاجآت، لكن علينا أن نظهر في مباراة الثلاثاء المرتقب والتي ستكون الأكثر حسماً في امكانية أن تكون المباراة التي سترتكز في ذاكرة الجمهور وستوثّق لجيل كروي ناله من انتقادات الجماهير وهجوم مواقع التواصل الاجتماعي، لتسهم مثل تلك الحالات بأن تكون فرصة مناسبة من جانب اللاعبين للردّ عليها في ميدان المباراة، وعلى مستطيلها الأخضر، بل أن تسهم مباراة الثلاثاء المرتقبة أمام الأشقاء السوريين بأن تكون مسك الختام لجولة من التقلّبات وعدم الاستقرار الذي ظهر فيه المنتخب بدليل فقدانه هدف السبق وعودة الخصم بتحقيق هدف التعادل في المباريات التي تسنى لمنتخبنا بأن يكون فيها بمستوى وسرعان ما يلبث بأن يظهر بمستوى آخر أكثر اهتزازاً وغير مستقر بالمرة لتنعكس مثل تلك المستويات على واقع الظهور الأبرز في خضم التصفيات الحاسمة التي تلفظ انفاسها وتحدّد المتأهلين بالصورة الواضحة والجلية.

إذن سيكون بعد غد الثلاثاء، وعبر المباراة المرتقبة الحاجز الأخير الذي ينبغي على منتخبنا تجاوزه مثلما حقّق المأمول منه في مباراته أمام الإمارات، والتي ستكون دقائقها بمثابة البروفة التي ستُعتمد لدى المدرب واللاعبين من أجل الاستفادة من كلّ الصور السلبية والتراجع بأن توظّف للاستفادة منها أمام لاعبينا في مباراتهم ضدّ المنتخب السوري والتي سيحمل من خلالها شعار الفوز ولا بديل عنه.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top