المدى/ صلاح الدين
في تضاريس معقدة جداً بين منخفضات وتلال تمتد لأكثر من 20 كم تنتشر 14 قرية مهجورة على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين باتت تهدد أمن 3 محافظات بسبب عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وقال رئيس مجلس ناحية العظيم السابق محمد ضيفان العبيدي، في حديث لـ (المدى)، إن "هناك خطأً استراتيجياً في المشهد الأمني يمكن تحديده بالقرى السوداء وهي 14 قرية زراعية مترامية تقع ضمن حدود صلاح الدين".
وأوضح أن "هذه القرى على بعد أمتار من حاوي العظيم مهجورة منذ 7 سنوات ما جعل أراضيها ومنازلها نقطة ارتكاز لاختباء عناصر داعش الإرهابي"، مؤكداً أن "هذه القرى تهدد 3 محافظات في آن واحد وهي ديالى وكركوك وصلاح الدين".
وأضاف العبيدي، أن "حاوي العظيم لا يمكن أن يستقر دون حسم هذه القرى التي يشكل فراغها علامات سوداء في المشهد الأمني"، مبيناً أن "80% من هجمات داعش على قرى العظيم تجري من خلالها".
تعليق نيابي
من جانبه، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق عن ديالى أيوب الربيعي، إن "وجود قرى مهجورة قرب الحاوي مشكلة مزمنة سلطت الأضواء عليها مراراً كون داعش استغل الأمر في الاختباء والهجوم مرات عديدة".
وأضاف الربيعي، أن "القرى تشكل حالياً أكبر فراغ أمني بين ديالى وصلاح الدين"، معتبراً أن "إعادة الأسر بعد التدقيق الأمني سيعالج مشكلة أمنية ويقلص تهديدات داعش".
تأمين 70% من العظيم
بدوره، أقر القيادي في الحشد الشعبي صادق الحسيني، بـ "خطورة القرى السوداء لأنها بؤر ساخنة في المشهد الأمني"، مؤكداً أن "30% من الخروقات في ديالى تأتي من خلالها".
وأضاف القيادي، خلال حديثه لـ (المدى)، أن "الكرة الآن في ملعب عمليات صلاح الدين وسامراء لسد الفراغات باعتبار تلك الأراضي ضمن صلاحياتهما الأمنية".
وأوضح الحسيني، أن "الحشد الشعبي نجح في تأمين أكثر من 10كم من الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين لدرء عمليات التسلل القادمة من تلك القرى، وبذلك نجح في خفض الخروقات في العظيم وبقية المناطق القريبة منها بنسبة 70% خلال الأشهر الماضية".
اترك تعليقك