خاص/ المدى
تسبب تصاعد درجات الحرارة وتدفق موجات العواصف الترابية الشديدة، بخروج الجرار الأسود وهو أخطر عقارب العراق على الإطلاق من سباته في المناطق الحدودية مع إيران شرق البلاد في ظاهرة بدأت تثير قلق الأهالي خاصة وأن أعدادها في ذروة الصيف كبيرة وتؤدي لدغاتها في بعض الأحيان إلى وفيات خاصة لدى الأطفال.
وقال عضو مجلس ناحية مندلي السابق في ديالى حيدر احمد في حديث لـ( المدى)، إن "الجرار الأسود ظاهرة تحتاج إلى دراسة علمية خاصة وأن بعض مناطق مندلي وخاصة القديمة عدد العقارب فيها غير طبيعي، وتصل إلى أرقام عالية في ذروة الصيف من تموز وآب وصولا إلى بداية أيلول".
وأضاف أحمد، أنه "كلما تصاعدت حرارة الأجواء بدأت العقارب تخرج من الأرض خاصة في الليل"، مبينا أن "بعض المناطق بمجرد ان تضغط على الأرض تجد العقارب فيها".
وأشار إلى أن "مندلي فقدت أرواحا بسب لدغات عقارب الجرار الأسود الذي يتميز بشدة السم الذي كان وراء حوادث مؤلمة لأطفال وحتى نساء".
بدوره قال المزارع شاهين حسن، أن "الجرار الأسود يتميز بذيله الذي يكون عبارة عن عدة خرز تصل في بعض الأحيان إلى لون داكن وتكون لدغته قاتلة خاصة للأطفال"، مشيرا إلى أن "الجرار هو أخطر عقارب العراق على الإطلاق لكن الغريب هو انتشاره في البيوت القديمة والمهجورة خاصة الطينية منها حيث تجد فيها أعداد ليست قليلة".
ولفت إلى أن "الجرار وهي تسمية محلية يطلقها الأهالي على العقارب السوداء الكبيرة لأنها أشبه بجرار زراعي يسحب محراثه أي ذيله الذي يكون قاتلا كلما زادت عدد خرزه".
أما فؤاد البياتي وهو مهندس زراعي، فقد أشار إلى أن "طبيعة الأرض في مناطق الحدود وكثرة البساتين تشكل بيئة جيدة لبروز العقارب خاصة المسماة بالجرار وهي 3 أنواع أخطرها الأسود الداكن".
من جانبه قال أبو إسماعيل وهو صائد حيوانات برية منذ 20 عاما، إن "من تلدغه عقرب ولم يمت يصبح جسمه مضادا للدغاتها، وهذا ما حدث لي قبل 13 سنة"، لافتا إلى أنه "تعرض إلى 4 لدغات لم تكن قاتلة له".
وأضاف ،أن "العقارب تصل إلى 6 أنواع لكن أخطرها الجرار"، مبينا أن "طبيعة الأرض ربما تقف وراء كثرة اعداده في بساتين مندلي".
اترك تعليقك