 بغداد/ حسين حاتم

مجددا يطل تنظيم داعش الارهابي برأسه في المناطق الرخوة، مستغلاً سوء الاحوال الجوية والازمات السياسية التي يمر بها العراق منذ أكثر من سبعة أشهر.

وأفادت مصادر أمنية لـ(المدى)، بمقتل 12 شخصا، ليل الاثنين، في هجومين نفذهما عناصر داعش في محافظتي كركوك وديالى المتجاورتين شمال بغداد.

وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان تلقته (المدى) عقب الهجوم، أن "التنظيم استهدف مجموعة مزارعين بإطلاق نار عليهم، مستغلا الظروف المناخية وتصاعد الغبار، في قرية سامي العاصي التابعة لناحية تازة بمحافظة كركوك".

وأضاف البيان، أن "الهجوم أسفر عن استشهاد 6 من المزارعين أثناء عملية الحصاد لمحصول الحنطة، بالإضافة إلى ذلك حرق حاصدة و3 عجلات ومساحة من المزروعات".

وفي محافظة ديالى المجاورة، قال المصدر إن "هجوما مزدوجا بقذائف الهاونات واسلحة القنص استهدف قرية (الإصلاح) شمالي ناحية جلولاء انتهى بسقوط 6 شهداء بينهم امرأتان و8 جرحى بينهم جندي عراقي، ومحاضر".

وأشار المصدر، الى أن "الحصيلة الأولية كانت شهيدين واثنين من المصابين وبعد سيطرة عناصر داعش على أحد المنازل في أطراف القرية ومنع قوات الأمن والأهالي من اقتحامه دارت اشتباكات مع قوات الأمن وانتهت باقتحام المنزل وفرار المهاجمين والعثور على 4 ضحايا قتلهم عناصر التنظيم".

ووصل وفد أمني بقيادة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق اول ركن عبد الأمير الشمري، الى محافظة ديالى للاطلاع على مكان الحادث في قرية الإصلاح بجلولاء.

وأنطلقت، أمس الثلاثاء، عملية أمنية من 3 محاور رئيسية لتمشيط أكثر من 1000 دونم من الأراضي والمرتفعات والمنحدرات حول قرى الإصلاح في ريف ناحية جلولاء أقصى شمال شرق ديالى.

وقال القيادي في الحشد العشائري محمد العبيدي لـ(المدى)، إن "مجزرة الإصلاح أثارت استياء القيادات الأمنية العليا في البلاد خاصة وأنها أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في منطقة كانت مستقرة منذ 5 أشهر ولم تسجل أية خروقات".

وأشار العبيدي إلى أن "عملية أمنية من 3 محاور انطلقت بإشراف عمليات ديالى لتعقب 5 أهداف مهمة لخلايا داعش أبرزها تعقب أمير داعش المكنى (بالأسود) وهو أبرز الأسماء المطلوبة للقضاء بتهم الإرهاب"، مؤكدا أن "عمليات التمشيط تجري في 8 مناطق زراعية بالوقت الراهن".

وأوضح أن "نائب قائد العمليات المشتركة وقائد القوات البرية في وزارة الدفاع وأكثر من 7 قيادات أخرى بدأت عمليات رصد ومتابعة ميدانية في أطراف الإصلاح بحضور قادة عمليات ديالى والشرطة والفرقة الأولى"، مشيرا أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمر بإجراء تحقيق فوري للوقوف على أسباب الخرق الدامي خاصة وأن القاطع ضمن حدود سيطرة الجيش العراقي".

ولفت إلى أن "الهجوم هو الأعنف في قاطع حوض شيخ بابا والذي تشكل الإصلاح أكبر قراه"، منوها إلى أن "3 قرارات مهمة صدرت هي تعزيز عاجل لمحيط القرى ونشر المزيد من الكاميرات وإجراء تحقيق فوري لمعرفة كيفية تسلل خلايا داعش إلى محيط القرية واستهداف الأسر الآمنة".

بدوره، يقول الخبير الامني أحمد الشريفي لـ(المدى)، إن "هناك نشاطا واضحا في تنظيم داعش نتيجة تغيير إدارة المعركة".

وأضاف الشريفي أن "عصابات داعش بدأت اساليب الغش والتمويه والاختفاء والمشاغلة عبر القناص بمدى البعيد".

ورأى، أن "الأوان قد آن لاتخاذ حزمة من الاجراءات تتعلق بمناطق العمليات".

فيما يتعلق بكركوك دعا الشريفي الى "توسيع التعاون بين قوات البيشمركة والاسايش والقوات الاتحادية"، أما على مستوى ديالى، أوضح أن "المشاغلة والتعرض يكونان عبر القناص عبر مدى بعيد".

ومضى الشريفي الى أن التنظيم الارهابي استغل سوء الطقس في هجماته الاخيرة