بغداد/ المدى
ذكرت هيئة الأنواء الجوية التابعة لوزارة النقل، أن العراق تعرض خلال العام الحالي إلى 10 عواصف ترابية، داعية إلى البدء بخطوات سريعة لتلافي آثارها من خلال انشاء الأحزمة الخضراء حول المدن. وقال مدير الهيئة عامر الجابري، إن "العراق تعرض منذ بداية العام الحالي الى نحو 10 عواصف ترابية، بداية من تاريخ 25 كانون الثاني الماضي الذي شهد أول عاصفة ترابية".
وتابع الجابري، أن "كثرة العواصف تحصل نتيجة التقلبات الجوية"، لافتاً إلى أن "شهري نيسان وايار يشهدان منخفضات جوية، وفيهما تعمل المنظومات الضغطية".
وأشار، إلى ان "الهيئة كانت لديها معلومات عن هذه العواصف وأصدرت تقارير تحذيرية بشأنها"، مبيناً ان "العام الحالي شهد دخول منخفض جديد، والذي كان قادم من شمال افريقيا وتحديداً الصحراء الكبرى".
وأوضح الجابري، أن "هذا المنخفض أثر على العراق بارتفاع درجات الحرارة وتصاعد الغبار والعواصف الترابية"، مشدداً على أن "الموسم الحالي شهد الكثير من المنخفضات".
ونوّه، إلى أن "اعتبار العراق من أكثر 5 دول تأثراً بالمتغيرات المناخية جاء نتيجة هشاشة الأرض"، منبهاً إلى أن "أي منخفض أو مرتفع جوي بإمكانه التأثير بشكل سريع".
ورأى الجابري، أن "الوضع كان يستوجب اتخاذ إجراءات استباقية وستراتيجية"، داعياً إلى "البدء بالخطوة الأولى المتمثلة بالحزام الأخضر، لكي نقلل من شدة تأثير العواصف الترابية".
ويجد، ان "الانشغال بالمشاريع الكبيرة في مواجهة هذه العواصف لن يأتي بنتائج سريعة بل على العكس سنشهد ازديادا في معدلات التصحر".
وأكد الجابري، أن "الصيف الحالي من المتوقع أن يستمر فيه تصاعد الغبار، لكن لا يمكن التوقع بالعواصف الترابية أو عددها بسبب التقلبات الجوية وعدم استقرار الطقس".
وأورد، أن "التقارير تصدر خلال مدة لا تقل عن 48 ساعة للتأكد من وضع الطقس، وحتى العواصف الترابية الأخيرة رغم أننا توقعنا بها مسبقاً لكن تقاريرنا شهدت تحديثات كل 12 ساعة لمواكبة التطورات المناخية".
وشدد الجابري، على أن "العديد من الدراسات والمقترحات بشأن هذه العواصف الترابية قد زودتنا بها الأمانة العامة لمجلس الوزراء بأمل أن يتم الاخذ بها".
وأضاف، أن "قرار الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتعطيل الدوام الرسمي يوم الاثنين الماضي كان بناء على تقرير صدر من الهيئة بشأن العاصفة الترابية الأخيرة".
ومضى الجابري، إلى أن "العواصف تكون عابرة للحدود وتحمل معها صفات المنطقة التي تجتازها وتنقلها إلى العراق، وأكثرها تأتي من المنطقة الغربية للبلاد كونها واسعة وسرعة الرياح تساعدها على تصاعد الغبار".
من جانبه، افاد المتنبئ الجوي صادق عطية، بأن "هذه العواصف تأتي من خارج العراق"، مبيناً ان "تقليل أثرها يبدأ باتخاذ إجراءات احتياطية أبرزها انشاء حزام اخضر يواجه الجهة التي تأتي منها العواصف كمرحلة أولى".
واجتاحت عاصفة ترابية شديدة العراق يوم الاثنين الماضي، تسببت بتسجيل العديد من حالات الاختناق، فيما اضطرت الحكومة إلى تعطيل الدوام الرسمي.
اترك تعليقك