TOP

جريدة المدى > سينما > داود عبد السيد ينال جائزة النيل في مجال الفنون

داود عبد السيد ينال جائزة النيل في مجال الفنون

نشر في: 8 يونيو, 2022: 11:02 م

متابعة: المدى

أعلن المجلس الأعلى للثقافة أسماء الفائزين بجوائز النيل في أفرع الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. وحصد المخرج داود عبد السيد جائزة النيل في مجال الفنون، والروائي إبراهيم عبد المجيد على الجائزة في مجال الأدب، وكذلك المحامي الراحل رجائي عطائي في مجال العلوم الاجتماعية. كما منح المجلس الأعلى للثقافة جائزة النيل للمبدعين العرب إلى الراحل الدكتور قيس العزاوي.

بدأ داوود عبد السيد (1946) حياته العملية بالعمل كمساعد مخرج في بعض الأفلام، أهمها “الأرض” ليوسف شاهين، “الرجل الذي فقد ظله” لكمال الشيخ، “أوهام الحب” لممدوح شكري. ثم بعد ذلك توقف عبد السيد عن مزاولة هذا العمل، يقول: «لم أحب مهنة المساعد، كنت تعساً جداً وزهقان أوي.. لم أحبها، إنها تتطلب تركيزاً أفتقده.. أنا غير قادر على التركيز إلا فيما يهمني جداً.. عدا ذلك، ليس لدي أي تركيز.” ثم قرر أن يحمل الكاميرا وينطلق بها في شوارع القاهرة وأن يصنع أفلاماً تسجيلية اجتماعية؛ أهمها «وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم» (1976)، «العمل في الحقل» (1979)، «عن الناس والأنبياء والفنانين» (1980). حققت الأفلام لعبد السيد فرصة للاحتكاك المباشر مع الناس، ومعرفة أوسع وأعمق بالمجتمع المصري بكافة طبقاته. يتحدث عبد السيد عن بداية اهتمامه وعلاقته بالسينما، فيقول: «لم يكن ضمن طموحي في الطفولة أن أصبح مخرجاً سينمائياً، ربما أردت أن أكون صحفياً.. إلا أن ما غير حياتي هو ابن خالتي، وكان يعشق مشاهدة الرسوم المتحركة. وتطور معه الأمر لشراء كاميرا، وعمل بعض المحاولات في المنزل. وتدريجياً تعددت علاقاته بالعاملين في مجال السينما. وأذكر، وكنا آنذاك في السادسة عشر، أن أخذني لأستوديو جلال، وهو القريب من سكننا بمصر الجديدة، وكانوا يصورون فيلماً من إخراج أحمد ضياء الدين، الذي كنت أعرفه بحكم زمالتي وإبنه في المدرسة. ما حدث يومها أني إنبهرت بالسينما بصورة مذهلة. وهذا الأمر أفشل تماماً في تفسيره حتى الآن، المؤكد إنه ليس النجوم وليس الإخراج وليس التكنولوجيا، بل شيء آخر غامض حقاً.. قررت بعدها دخول معهد السينما».

عن تجربته مع السينما التسجيلية، يقول «إن الفيلم التسجيلي يتيح لك حرية التجريب بدون خوف من الخسارة المادية مثلاً.. أقصد بالتجريب هو أن تعبر عن المضمون الذي لديك بصورة متحررة.. وحين تعبر فقد صار في إمكانك التجريب، ولو نجح التجريب فستكسب الثقة فيه وتجد القدرة على المزيد منه».

من أفلامه السينمائية «الصعاليك» (1985)، «البحث عن سيد مرزوق» (1991)، «الكيت كات» (1991)، «أرض الأحلام» (1993)، «أرض الخوف» (2000)، «مواطن ومخبر وحرامي» (2001)، «رسائل البحر» (2010)، و «قدرات غير عادية» (2014).

حصل عبد السيد عام 1985 على جائزة العمل الأول في مهرجان أسوان الأكاديمي عن فيلمه الصعاليك. بينما حصل فيلمه «أرض الخوف» على جائزة الهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة السيناريو من مهرجان البحرين الأول. وجائزة أحسن فيلم من مهرجان جمعية الفيلم، وجائزة أحسن إخراج من مهرجان جمعية الفيلم، عام 1999. وسميت أفلامه («الكيت كات» 1991، «أرض الخوف» 1999، و «رسائل البحر» 2010) ضمن قائمة أهم 100 فيلم عربي التي أصدرها مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2013. وتم تكريمه في 2018 في مهرجان الجونة السينمائي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مؤسسة البحر الأحمر تحتفي بالسينما العربية في مهرجان تورونتو 2024

حصافة نقدية تلتقط المختلف في السينما العربية

دانييل أوتويل يعود إلى السينما بفيلم قانوني مستوحى من قصة حقيقية

مقالات ذات صلة

حصافة نقدية تلتقط المختلف في السينما العربية
سينما

حصافة نقدية تلتقط المختلف في السينما العربية

قيس قاسميصل الناقد السينمائي والكاتب البحريني حسن حداد في سلسلة كُتبه المُعنونة "أفلام لا تغادر الذاكرة" إلى السينما العربية، بعد ثلاثة أجزاء اختصت بالسينما الأجنبية وتضمنت قراءات نقدية لأفلام سينمائية عالمية. أفلام لجماليات اشتغالها...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram