علي لفتة سعيد
أقامت جمعية التشكيليين العراقيين في كربلاء معرضا استعاديا للفنان التشكيلي الكبير صاحب أحمد وضم 40 عملا تشكيليا نفذها الفنان خلال مراحل مختلفة من حياته.
وقال نائب رئيس جمعية الفنانين التشكيليين في كربلاء، الفنان التشكيلي فاضل ضامد لـ(المدى) ان المعرض، الذي افتتحه الفنان حسن ابراهيم والدكتور جواد الزيدي، جاء تكريما للفنان الكبير صاحب أحمد لما قدمه من جهود فنية وابداعية خلال مسيرته الفنية التي امتدت منذ ستينيات القرن الماضي حتى الان ولم تتوقف هذه المسيرة. وأضاف ان المعرض الذي ضم أربعين عملا فنيا بين الزيت والمائية والكرافيك والتخطيط وكانت اكثر الاعمال بين الواقعية والتعبيرية.. وذكر ان الفنان أحمد من مواليد كربلاء 1947 ترك بصمته بين الخط المتوازن والقوي والألوان الشفافة المكتنزة بسحر الشناشيل والبيوت الكربلائية والنساء بالعباءة وهن يتحركن في ازقة المدينة وشوارعها.. ولفت الى وجود تأثير للمكان الذي ولد فيه والذي كان عبارة عن أزقة مترامية الأطراف ومتلاصقة الظلال تشدك رائحتها حتى تخرج منها الى الشوارع العامة مما جعل اعماله اكثرها عن هذه الازقة والبيوت.. كذلك القباب الكثيرة والمقامات حتى لا تكاد تخلو لوحة واحدة من بيئته وخصوصا المراحل الاولى ومازالت تظهر على أعماله وبذات الأسلوب. وذكر ان الفنان أحمد لا ينتمي الى مدرسة معينة وله ما يميز أعماله بموروثاتها المحلية الشعبية والحكايات، وأنه متأثر بأجواء التكعيبية مرة وأخرى مع التعبيرية، فالحداثة والابتكار والتجدد هي متغيرات مستمرة ضمن استيعابه للمتغيرات اليومية لتكون مصدرا مهما لانبعاث الحياة في أعماله، رغم قلة ألوانها ولكنها تحمل هارموني عالي كتقنية تلاءمت وموضوعاته، وخصوصا الموضوعات المحلية التي دخلها وهو يمرق بفرشاته بين زقاق وآخر ويقفز من شباك إلى آخر ويعتم طريقه كعتمة الأزقة التي ولد فيها فهي شناشيل الروح وشبابيك الحياة، استخدم الطراز المعماري القديم كخلفية لنساء يلتحفن عباءاتهن ويتحركن باتجاهات مختلفة، وهي قضية محلية أراد إظهار المؤثرات البيئية عليه.
وذكر أن الفنان صاحب أحمد اكمل دراسة البكالوريوس في الفن عام 1972 وفي عام 1984 أكمل الماجستير في فن طباعة الكرافيك من معهد اوتس في لوس انجلوس بالولايات المتحدة الاميركية، عاصر كبار الفنانين منهم حقي الشبلي، فائق حسن، اسماعيل الشيخلي واخرون. أقام العديد من المعارض الشخصية منها معرض شخصي غاليري نادي العلوية 1979، معرض شخصي غاليري معهد اوتس في لوس انجلوس بأميركا 1983 ومنح فيه جائزة افضل عمل فني مشارك عن عمله "تاريخ يتهجى النصر" وفي عام 1987 أقام معرضا شخصيا في غاليري بغداد، 1994 معرض شخصي غاليري الفينيق في الاردن.. وغيرها من المعارض في المغرب وموسكو ولندن والقاهرة وعمان وتونس..نال جوائز عديدة مثلما عمل في الصحافة الورقية.
اترك تعليقك