تعطل حوارات المياه مع دول الجوار يهدّد الخزين المائي

تعطل حوارات المياه مع دول الجوار يهدّد الخزين المائي

 بغداد/ حسين حاتم

بالرغم من التهديد بقطع العلاقات الاقتصادية مع الجانبين التركي والايراني إذا لم تتم معالجة ملف المياه في العراق الا ان الشح ما يزال قائما دون اية حلول.

وما تزال وزارة الموارد المائية بانتظار الوفد التركي الذي من المفترض ان يحضر بعد شهر رمضان الماضي، الا ان الوزارة تعزو تعطل زيارة الوفد الى المجهول، بالمقابل اكدت الموارد المائية أن الجانب الايراني أقدم على تغيير مسار 4 أنهر.

ويقول مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب، إنه «لا توجد اية تطورات جديدة بشأن المفاوضات حول ملف المياه مع الجانبين التركي والايراني».

وأضاف ذياب: «كان من المفترض ان يحضر الجانب التركي الى بغداد، لكن لا نعرف الاسباب التي عطلت زيارته»، متوقعا انها «بسبب ازمة تشكيل الحكومة والانسداد السياسي الذي يشهده العراق».

اما فيما يخص الجانب الايراني بيّن، أن «إيران قامت بتغيير مسار 4 أنهر إلى داخل أراضيها، كانت تصب سابقا في العراق وترفد أنهاره بحصص مائية جيدة»، مشيرا الى أن الأنهار الأربعة هي: «زامكان وعباسيان وسيروان والوند».

وتابع ذياب: «اما على المستوى الداخلي ذهبت الوزارة الى استخدام اسوأ الخيارات وهو استخدام الخزين المائي المتاح بشكل معقول وبعيد عن الهدر».

بدوره، يقول المتحدث باسم وزارة الموارد المائية علي راضي، ان «الاطلاقات المائية حاليا في نهر دجلة هي اطلاقات كافية لتلبية كافة متطلبات تأمين المياه الخام لمحطات الاسالة والزراعة والمتطلبات الاخرى».

ويعاني العراق من شح شديد في المياه، ناجم عن ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وتغير المناخ وسحب المياه المستمر من قبل البلدان المجاورة من نهري دجلة والفرات.

من جهته، يرى الخبير المائي عادل المختار أن «وضع المياه في العراق وصل إلى حد خطر قد يؤدي إلى مزيد من تخفيض مساحات الأراضي الزراعية المروية عن الموسم الماضي».

وشدد على ضرورة أن «يكون هناك موقف قوي من دول الجوار لكون العراق وهذه الدول ليسوا أعداء».

ولفت إلى أن «التغاضي عن حقوق العراق وتجاهل ندائه، حفز نائب رئيس مجلس النواب على معاتبة الجانبين التركي والايراني عتابا شديدا، ولا سيما أن الوضع يتطلب رد فعل قويا».

وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب حاكم الزاملي قد هدد في وقت سابق، بتشريع قانون يجرم التعامل الاقتصادي مع تركيا وإيران في حال عدم استجابتهما لمطالب العراق بشأن حصصه المائية.

وشبه الزاملي قبل استقالته من البرلمان، ما تقوم به إيران وتركيا تجاه العراق بسياسة إسرائيل، قائلا إن «إسرائيل تقتلنا بإطلاق النار، والإيرانيون والأتراك يستهدفوننا من خلال قتلنا بقطع المياه عنا».

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top