اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > تقرير أوروبي: الموصل تعاني دماراً كبيراً لكنها تسير نحو سلام دائم

تقرير أوروبي: الموصل تعاني دماراً كبيراً لكنها تسير نحو سلام دائم

نشر في: 19 يونيو, 2022: 12:26 ص

 ترجمة: حامد احمد

أفاد تقرير أوروبي بأن الموصل تسير نحو سلام دائم، لكنه تحدث عن دمار كبير لحق بها بسبب سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في عام 2014، مؤكدا أن المدينة ورغم مرور سنوات على تحريرها لكنها لم تلق اهتماماً رسمياً، لافتاً إلى ان أغلب البرامج المعدة لاستعادة معالمها تديرها منظمات عالمية غير حكومية، وتحدث عن حرمان الكثير من الأطفال من التعليم بسبب تبعات الحرب، وعد الجانب التربوي والثقافي من العوامل المحفزة للتعافي.

وذكر تقرير لموقع (فير بلانيت) الأوروبي وترجمته (المدى)، أن "مسلحي تنظيم داعش الإرهابي عند دخولهم إلى الموصل في عام 2014 وسيطرتهم على مناطق عديدة في العراق شنوا حملة إرهابية ضد المدنيين وتحولت مدينة الموصل الى أنقاض".

وأضاف التقرير، أن "الطريق الواصل بين بغداد جنوباً والموصل شمالاً أصبح خلال تلك المرحلة من أخطر الطرق".

وأشار، إلى أن "جانبي الطريق كان عبارة عن ميادين قتال"، مبيناً أن "مراسلة الموقع الأوروبي ذكرت انها سلكت هذا الطريق شهر نيسان الماضي لزيارة الموصل والاطلاع على جهود إعادة احياء المدينة".

وأوضح التقرير، أن "المراسلة عندما اقتربت من ضواحي مدينة الموصل شاهدت العشرات من مخلفات السيارات المحروقة التي لم تتم ازالتها بعد ولكن الطريق كانت آمنة كما هو الحال في معظم مناطق العراق الأخرى".

وقال أحمد، 25 عاماً، جندي ضمن قوات الجيش المتواجدة في منطقة مخمور، إن "هناك ما يقارب من 50 عنصراً من مسلحي تنظيم داعش يختبؤون في مناطق حول وقرب الموصل، ولكن التنظيم لم يعد نشطا هنا".

وأضاف الجندي، أن "التنظيم يحتفظ بمخابئ له في مناطق جبلية حول منطقة مخمور، حيث تقوم قوات عراقية وفرنسية مشتركة بشن عمليات مكافحة ارهاب في المنطقة، أما المناطق الأخرى من العراق فهي مستقرة."

وشدد التقرير، على أن "الحرب ضد داعش في الموصل انتهت رسميا قبل خمس سنوات لكن مراحل التعافي لما بعد الحرب ما تزال مستمرة".

وبين، أن "سكان المدينة ما يزالون غير مستقرين لأسباب تتعلق بغياب فرص العمل ورداءة جهود إعادة الاعمار من قبل الحكومة".

ويجد التقرير، ان "الحكومة ما تزال غير مبالية بمعاناة سكان المدينة"، مشدداً على أن "أغلب البرامج المعدة لاستعادة معالم الموصل تديرها منظمات عالمية غير حكومية".

وأفاد، بأن "الموصل تبدو وكأنها خرجت توا من الحرب"، متابعاً ان "مراسلة الموقع الاخباري تشير الى ان اغلب العوائل التي التقتها في الزيارة هم عوائل فقيرة ولكنهم كرماء يريدون بناء حياتهم من جديد".

وقال عمار، سائق سيارة اجرة من أهالي الموصل، "هربت انا وعائلتي الى أربيل عندما اجتاح داعش المدينة، ولكنني رجعت بعد تحرير المدينة وشاهدت بان المدينة القديمة لم تعد موجودة، فقد أقدم التنظيم الارهابي على تدمير كل شيء في المدينة حتى بيتي تعرض للتدمير."

ونوه التقرير، إلى أن "حجم الدمار ما يزال كما هو عليه، المدينة القديمة الان تحوي آلاف من الأبنية المدمرة وواجهات ابنية منخورة بفوهات الاطلاقات والشظايا، وأقدم داعش أيضا على تدمير معالم المدينة التاريخية مثل جامع النوري الكبير ومنارته الحدباء".

ورأى أن "الامر يتطلب بذل جهد متواصل من اجل إعادة بناء المدينة المدمرة وتعزيز النمو الاقتصادي فيها".

وعد التقرير، أن "إعادة اعمار البيوت وتعزيز الحياة التجارية تعد تحدياً كبيراً"، وأرجع السبب الرئيس في ذلك لـ "محدودية فرص العمل في الموصل، وان الحكومة لا توفر مساعدات مالية للذين تحطمت بيوتهم بسبب داعش".

وأردف التقرير، أن "أغلب اهالي المدينة يزاولون اعمالا مهنية عادية لكسب قوت المعيشة"، مؤكداً أن "قسماً من أصحاب الدكاكين اعادوا فتح محلاتهم ضمن ابنية نصف محطمة".

وذكر، أن "أصحاب تلك الدكاكين، نتيجة عدم وجود أبواب او شبابيك لحفظ بضاعتهم، فانهم يضطرون عند نهاية النهار الى رزمها واخذها معهم للبيت وجلبها مرة ثانية للمحل في ساعات الصباح الأولى".

وأضاف التقرير، أن "قسماً من أصحاب المهن التجارية تمكنوا من إعادة بناء بيوتهم وسط الحطام، ولكن من الأشياء التي لا يمكن تصورها هو ان اكوام الأنقاض المتناثرة المتواجدة حول المنطقة وجوار البيوت تضم جثثا متفسخة وعبوات والغام غير منفلقة".

واستطرد، أن "إعادة احياء المدينة تتطلب جهودا تتعدى إعادة بناء البيوت والبنى التحتية"، موضحاً ان "الجانبين التربوي والثقافي يعتبران من العوامل المحفزة للتعافي التي تعطي الناس القوة والثقة بمستقبل أفضل".

وزاد التقرير، أن "آلاف الأطفال في الموصل حرموا من التعليم المناسب بسبب تبعات الحرب وكثير من العوائل فضلت عدم ارسال أطفالها للتعليم خوفا على سلامتهم".

وذهب، إلى أن "نسيان الماضي الذي كان يشوبه العنف لم يكن امرا سهلا بالنسبة لسكان مدينة الموصل".

ومضى التقرير، إلى أن "التعافي من المعاناة والخوف ما يزال امامه طريق طويل، ويبدو ان الموصل في طريقها الان نحو سلام دائم، في وقت تستمر فيه حالة التعافي والتئام الجروح بعد سنوات من الوحشية".

عن: موقع فير بلانيت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملاحق المدى

مقالات ذات صلة

16-04-2024

معلومات تنسف أحلام الفصائل: بايدن يفكر بزيادة قواته في العراق

 بغداد/ تميم الحسن في ظل ظروف متوترة في المنطقة، ألتقى رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني لأول مرة، بالرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الابيض، معربا عن امله بالانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة مع الولايات المتحدة. وأكد السوداني، بعد لقائه ببايدن، مساء أمس الاثنين، بعد أكثـر من 40 ساعة على وصوله واشنطن، على […]
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram