فالجمهور الأخضر كان سرّ اللقب المُستحقّ بعدما ساند فريقه في احرج الظروف، ومدَّ لاعبيه بعوامل الدعم المعنوي المهمة سيّما من خلال مرافقته له في جميع المُدن التي خاض فيها التحدّيات وواجه مصاعب جمّة خاصة أثناء محاصرته في بعض الملاعب دافعاً ضريبة تهوّر أنفار من المحسوبين عليه، وأكد التزامه بالتشجيع النظيف وسط تصاعد حالات الشغب عند بعض روابط الأندية والتي اصدر اتحاد اللعبة قرارات رادعة بشأن سلوكها وأعمالها وهتافاتها المسيئة لروح الرياضة! وتم تثمين موقف الجمهور من خلال كلمة وزير الداخلية عثمان الغانمي بمناسبة حصول الفرق على الدرع التاريخية، حيث قال "شكراً للجمهور الوفي الذي ناصر وشدَّ من أزر الفريق الذي يستحقّ الشكر والتقدير" مبيناً أن "الإبداع سمة ترافق الشجعان الذين لا يعرفون إلا لغة الفوز، وهذا ما حقّقه المثابرون في نادي الشرطة، بعد أن توّجوا بدرع الدوري العراقي لكرة القدم لهذا الموسم وهو انجاز أثبت أن هذه المؤسّسة مهنيّة في جميعِ المجالات الأمنية والخدمية والرياضية". ولم يغفل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو هذا الأمر حيث ضمّنَ في رسالة المُباركة "أن هذا الانجاز ما كان ليتحقّق لولا الجهد الجماعي والحماسي والإخلاص للفريق كلّه، ومن حقّ كل عضو في النادي أن يشعر بالفخر، راجياً تبليغ التهنئة إلى كل شخص شارك في هذا الانجاز العظيم". وشكّل تواجد المدرب المصري مؤمن سليمان نقطة مفصلية في انسجام اللاعبين والجمهور معه، وهو من أهم سِمات الاستقرار للفرق الكبيرة حيث أدّى المدرب دوره الفني بتفوّق واضح على أغلب المدرّبين المميّزين هذا الموسم، وحظي بتشجيع كبير من انصار الأخضر، واستحقّ تجديد ثقة مجلس إدارة نادي الشرطة.