عائلة من السليمانية تمتنع عن شرب الشاي منذ 90 عاماً؟

عائلة من السليمانية تمتنع عن شرب الشاي منذ 90 عاماً؟

منذ 90 عاما، لم تشرب عائلة عراقية الشاي، وقرّرت مقاطعته عام 1932 في رد فعل على احتلال بريطانيا بلدهم آنذاك، ورأت أن محاربة المحتل لا تقتصر على استخدام السلاح فقط، وإنما بوسائل أخرى من أهمها مقاطعة بضائعه. انتقل عهد ووعد مقاطعة الشاي لدى العائلة العراقية من الأجداد والآباء إلى الأولاد والأحفاد، كما حدث مع دارا عبد الله المولود عام 1942 ولم يتذوّق الشاي حتى اليوم، تنفيذا لعهد عائلته.

ويروي دارا عبد الله البلغ من العمر "80" عاما تفاصيل القصة بالإشارة إلى أن والده وأعمامه كانوا قرروا بسبب سيسات بريطانيا ضد الاكراد مقاطعتها تجاريا وكان الشاي من بين السلع المقاطعة التي كانت بريطانيا المصدر الرئيسي لها حينئذ.

ويعدّ الشاي من المشروبات الأساسية لدى العراقيين، ويتم تناوله مع الوجبات الرئيسية وفي أوقات مختلفة لا سيما في أثناء تبادل الزيارات أو السهر أو الحديث بين الأصدقاء.

يؤكد دارا أنه لم يتذوق الشاي منذ ولادته وسيواصل ذلك وفاء بعهد العائلة، ويضع في أحيان كثيرة كوب شاي فارغا أمامه ليُذكر نفسه بالعهد والوعد الذي تربى عليه.

رغم مرور 90 عاما على مقاطعة الشاي، فإن ريبوار دارا (ابن المسن) يرى ضرورة أن تتكرر التجربة ذاتها مع الجيل الحالي بمقاطعة جميع الدول التي يصفها بـ"المحتلة" لبعض المناطق سواء في كردستان أو العراق عموما.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top