كشف عن رؤية مركزه حول مهرجان الجذور الآسيوي..محمد كاظم: حرارة الجو أفسدت التنظيم.. ونفتقد باصات نقل الموهوبين

كشف عن رؤية مركزه حول مهرجان الجذور الآسيوي..محمد كاظم: حرارة الجو أفسدت التنظيم.. ونفتقد باصات نقل الموهوبين

 نطمح للمعايشة في قطر والإمارات .. وأولياء أمور اللاعبين شركاؤنا في النجاح

 بغداد / إياد الصالحي

رعى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالتعاون مع الاتحاد العراقي للعبة، مهرجان الجذور الآسيوي في ملعب الشعب الثاني، بحضور وزيرِ الشباب والرياضة رئيس اتحاد اتحاد كرة القدم عدنان درجال، وعضو الاتحاد محمد ناصر وأعضاء لجنة المستشارين.

وشارك في المهرجان لاعبو مركزي الموهوبة في (الرصافة والكرخ) بالعاصمة بغداد التابعَين لاتحاد الكرة بتفاعل حماسي من عشرات اللاعبين الصغار الذين أكّدوا أنهم قادمون للابداع واكتساب الخبرة والتعلّم برغبة كبيرة، ليكونوا البديل المؤهّل لاحتلال مراكز الكبار مستقبلاً.

توقيت المهرجان

وأكد محمد كاظم، المدير الفني لمركز الموهوبة في الكرخ، أن إقامة المهرجان بعد مضي ستة أشهر من برنامج التدريب المتواصل للعام الحالي 2022 منح الصغار الاندفاع والإصرار لإظهار فنونهم الكروية أمام مسؤولي اللعبة والمركز بأفضل تطبيق.

وقال كاظم في حديث خصّ به (المدى) "يُعد مهرجان الجذور من المهرجانات الدورية التابعة للاتحاد الآسيوي للمواليد الصغيرة 2012 و2013 و2010 و2011 تستهدف تنشيط اللاعبين وإشاعة البهجة في قلوبهم، وإظهار مهارات كرة القدم بصورة عامة وهي الدحرجة والمناولة والاخماد والدوران والسيطرة على الكرة والتسابق فيما بينهم".

وأضاف "أحدَثَ المهرجان الآسيوي منافسة مثيرة بين لاعبي فرق الكرخ والرصافة في ملعب الشعب الثاني، وكنّا نطمح أن يكون التنظيم بصورة أفضل ويُنقل الى ملعب الشعب الرئيسي بمساحته الكبيرة، وفي توقيت غير السادسة مساء، كون درجة الحرارة مُرتفعة، وتعرَّضَ عديد اللاعبين الى الاجهاد وتكرار حاجتهم لمياه الشرب وسكبها فوق رؤوسهم لتخفيض حرارة أجسامهم، ومع ذلك قدّم اللاعبون أجمل عروضهم بثقة كبيرة".

اِندفاع وثناء

ولفت الى أن "حضور الكابتن عدنان درجال مع شخصيات كروية خبيرة أمثال أنور جسام وحسن فرحان ود.نزار أشرف ود.صالح راضي وبعض أعضاء الاتحاد ورجالات الصحافة والتلفزة وأولياء أمور اللاعبين، أثّر كثيراً في اِندفاع الفرق، وتأكيد نجاحها في المرحلة الفنيّة الحاضنة لمواهب الصغار، وأثنى الجميع على جهودهم وتمنّوا لهم المستقبل الباهر".

دلالات عظيمة

وبيّن "برغم بساطة مثل هكذا مهرجان، إلا أن دلالاته عظيمة تنمّي فكر اللاعب الصغير وتحبّب اللعبة اليه، وتعلّمهُ التعاون في الملعب وخارجه، وتشجّعهُ على ممارسة كرة القدم ليصبح أحّد فرسانها بعد أن ينضج عمرهُ وينخرط مع المنتخبات للدفاع عن راية بلده في محافل دولية كبيرة، ويظلّ يحتفظ بذكرى هذا المهرجان لسنين طويلة من مراحل حياته كلّما تقدَّم في سنِّه وأكتسبَ فِهماً عميقاً عن أسرارها في صناعة الفرح لعموم الشعب".

مفاضلة وتقييم

وكشف كاظم "أن أغلب الدول تعمد الى إقامة المهرجان بنظام التجمّع، تشارك فيه أكثر من دولة كما نُشاهد في قطر سنوياً وأحياناً خلال فصلين من السنة، ممّا يُزيد استقطاب اللاعبين الصغار من مختلف التجارب في آسيا، وتتخلّل المهرجان مفاضلة بين الفرق أساسها عدد اللاعبين المُبدّلين، وعدد البطاقات الصفراء وإن كان هناك تصرّف لأحّد الاطفال بروح رياضية تؤخذ بنظر الحسبان وتضاف إلى نقاط الفريق، هذه الأمور يدعو لها الاتحاد الدولي لكرة القدم ومعه الاتحاد الآسيوي في تقييم منهج رعاية جيل مثقّف يؤمِن بأخلاقيات المنافسة من الطفولة إلى سنّ الشباب بوعي كامل".

المكسب الحقيقي

وعن الخلاصات المُستحصلة من المهرجان، قال "بعيداً عن المكاسب الإعلامية والمعنوية والفنية التي يستشعر بها اللاعب الصغير، فإن فرحة أولياء الأمور هي المكسب الحقيقي برؤية أولادهم يؤدّون حركاتهم بانضباط واحترام عاليين للعبة أمام مشاهدة المسؤول الأول عن الرياضة وكرة القدم لهم، كون أولياء الأمور شُركاء في إنجاح مشروع مراكز الموهبة".

وسيلة النقل

واستدرك "نظراً لكون أغلب أولياء أمور اللاعبين الصغار مارسوا الرياضة سابقاً ومنهم من لعب في الأندية والمنتخبات، دأب مركزنا في الكرخ على تنظيم مباريات ودّية بين أولياء الأمور لزيادة أواصر المحبّة فيما بينهم، وهنا نثمن جهودهم في التواصل وتحمّل أعباء نقل أولادهم من بيوتهم الى المركز وبالعكس، نظراً لافتقاد مركزنا الى باصات نقل اللاعبين، ونتمنّى توفّرها في الفترة المقبلة للانطلاق من محطّتين مركزيّتين وسط بغداد باتجاه مركزي الرصافة والكرخ وذلك ليس بأمرٍ صعب على الوزارة".

معايشة خارجية

وأبدى مدير مركز الموهوبة في الكرخ تماهيه مع مقترح (المدى) بتنظيم فترات معايشة بين المركز ونظرائه في قطر وتركيا وغيرهما من الدول الحاضنة لمشاريع الرؤية هذه، وقال "واحد من أنجع المقترحات التي نأمل تنفيذها في وقت يتناسب مع ظروف المراكز في الدول المذكورة، فهكذا معايشة تضفي فائدة كبيرة على اللاعب الصغير من خلال الاحتكاك بإجراءات السفر ومُخالطة الناس خارج العراق والتعرّف على عاداتهم، وكذلك الاطلاع على النظام التدريبي الصباحي والمسائي وأوقات التغذية والنوم، ونحن عرّفنا لاعبينا عن كل هذه التفاصيل لكن مع التجربة والتعايش العملي تكون موسوعة المعرفة أشمل للاعب الصغير، ويمكن من خلال فترة أسبوعين خارج الوطن أن نؤشِّر انطباعات مختلفة عن سلوك الطفل إيجابياً وسلبياً والعمل على تنبيهه إيّاها وتصحيحها".

التوجّه الى الخليج

واختتم كاظم حديثه قائلاً "اقترحنا أكثر من مرّة لوزارة الشباب والرياضة إقامة معسكرات تدريبية في قطر والإمارات بحكم العلاقة الوطيدة التي تجمع اتحادنا مع أغلب الدول العربية والصديقة وليس هاتين الدولتين حصراً، خاصة أن الأشهر الثلاثة المقبلة تمثل فترة عطلة لجميع الطلبة، لهذا نتمنّى أن تستجيب الوزارة للمقترح، علماً لم تعد المعسكرات التي كانت تقيمها فرقنا في دول الدنمارك والنرويج والسويد وفنلندا ممكنة وذلك لحصول بعض الأخطاء في التعامل وعدم الالتزام بضوابط الإيفاد والسلوكيات السلبية التي بدرت من بعض الوفود، وعليه نرى أن التوجّه الى الخليج يخدم رؤية الملاك التدريبي في مركز الموهوبين سواء الكرخ أم الرصافة".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top