TOP

جريدة المدى > سياسية > المالكي خرج من باب الترشح لرئاسة الوزراء ويحاول العودة من الشباك

المالكي خرج من باب الترشح لرئاسة الوزراء ويحاول العودة من الشباك

نشر في: 23 يوليو, 2022: 11:46 م

 بغداد/ تميم الحسن

بعد ان تنازل الخط الاول عن رئاسة الحكومة، ولو بشكل مؤقت، فانه مازال من خلف الكواليس يعقد مشهد اختيار رئيس وزراء جديد.

ويعول “المتنازلون” على فشل الآلية الجديدة التي اقرها “الإطار التنسيقي” لاختيار رئيس حكومة من الصف الثاني للأحزاب، ما يعطي الاول فرصة للعودة الى سباق الترشح.

ويفترض انه مع نهاية يوم السبت (أمس) تنتهي المهلة الثانية لحسم مرشح رئيس الوزراء المقبل، لكن الخلافات مازالت مستمرة على اسم المرشح النهائي.

بالمقابل غطت التطورات فيما يعتقد بانها صواريخ تركية استهدفت سائحين في مدينة زاخو، شمالي البلاد، على تطورات حسم مرشح رئيس الوزراء.

وامس لم يخرج البرلمان – كما كان متوقعاً-بقرار يقضي بقطع العلاقات مع انقرة او بإخراج القوات التركية المتمركزة في معسكر في شمال الموصل منذ عام 2015.

وتحمس “الإطار” للجلسة التي أعلن عن انعقادها من يوم الخميس الماضي، فيما كان الفريق ذاته قد تجاهل “الانتهاكات التركية” في جلسة سابقة خصصت لهذا الشأن.

واعلن “اولياء الدم” وهو فصيل مسلح مساء الجمعة، قصف المعسكر الذي توجد فيه القوات التركية، القريب من كردستان.

وهذا الفصيل هو نفسه الذي تبنى في شباط من العام الماضي قصف مطار اربيل بـ 14 صاروخاً تسبب بمقتل متعاقد مع قوات التحالف وجرح 6 امريكيين.

ويوم الجمعة كشف الأمين العام لـ “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي عن أن “فصائل المقاومة” حاضرة لتنفيذ قرار الشعب العراقي والبرلمان ضد القوات التركية.

وعقب جلسة البرلمان امس التي حضرها وزيرا الدفاع والخارجية، طالب نواب الإطار التنسيقي في بيان الحكومة بإنهاء “التواجد التركي” عبر الجامعة العربية ومجلس الامن.

وفي حزيران الماضي، كان 50 نائباً “إطارياً” قد طالبوا بعقد جلسة استثنائية لمناقشة “الانتهاكات التركية” قبل ان يتم تحويل موضوع الجلسة الى استبدال مقاعد الصدريين “المستقيلين” بنواب اغلبهم من “التنسيقي”.

وكان القصف المدفعي على مصيف زاخو مساء الاربعاء، قد تسبب بمقتل 9 مدنيين بينهم طفل، واصابة أكثر من 20.

وقبل ذلك كان “الإطار التنسيقي” قد تمكن من ابعاد نوري المالكي زعيم دولة القانون وقيادات الصف الاول في “التنسيقي” عن الترشح.

وعادت اوساط “الاطاريين” تتداول لشغل المنصب اسماء مرشحي الخط الثاني اضافة الى رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، الذي حضر أمس استعراضاً لـ “الحشد” بعد تأجيل عدة شهر.

وحيا الكاظمي أمس، قطعات الحشد الشعبي من مقصورة في معسكر أشرف في محافظة ديالى، بمشاركة تشكيلات من الدفاع ومن مكافحة الارهاب.

وامتد الاستعراض لأكثر من 20 دقيقة نصفها تقريبا خصص لمرور قطعات الجيش ومكافحة الارهاب التي تشارك لأول مرة في استعراض الحشد بمناسبة ذكرى تأسيسه الثامنة.

واجل الاستعراض لأكثر من شهر فيما امتدت التدريبات لقرابة 6 أشهر، بحسب مصادر مقربة من “الحشد”.

وكان سبب التأجيل بحسب تلك المصادر التي تحدثت لـ(المدى) هو “اعتراض رئيس الحكومة على عرض بعض الاسلحة مثل المسيرات التي كانت متهمة بقصف اربيل”.

وعلى خلاف الاستعراض في العام الماضي، لم يتم التركيز امس على “المسيرات” او الصواريخ الايرانية التي عرضت في المرة قبل الاخيرة.

وحضر الاستعراض الاخير هادي العامري زعيم الفتح، وفالح الفياض رئيس الحشد، والاول كان قد تراجعت حظوظه بالحصول على منصب رئيس الوزراء، بعد قرار “التنسيقي” بابعاد القيادات عن الترشح.

وبحسب مصادر من داخل “التنسيقي” تحدثت لـ(المدى) فان “المالكي ورغم قرار ابعاده من باب الترشح فانه يعول على فشل الهيئة الرباعية الاخيرة ليعود من الشباك”.

وكان “الإطار التنسيقي” قد اعلن الاسبوع الماضي، تشكيل لجنة بعضوية كل من “قيس الخزعلي وعمار الحكيم وهمام حمودي وعبد السادة الفريجي (حزب الفضيلة)” لحسم اسم مرشح رئاسة الحكومة المقبلة.

ووفق المصدر ان “زعيم دولة القانون ينتظر فشل هذه اللجنة ليذهب الإطار الى الخيار الثاني وهو تصويت كل النواب الشيعة (داخل وخارج الإطار) على رئيس الوزراء الجديد”.

وفي نهاية الاسبوع قال المالكي الذي يحقق القضاء في تسجيلات منسوبه له يهاجم فيها سياسيين وقيادات في الحشد، بانه “يصعب عليه اقناع نحو 70 شخصا داخل الإطار للتصويت لغيره لرئاسة الوزراء”.

واكد المالكي في حوار متلفز على ان “الآراء داخل الاطار تميل اغلبها بان يكون هو رئيس الوزراء، رغم التوجه الان الى تقديم مرشحين من الخط الثاني”.

كما نفى زعيم دولة القانون الاسماء المتداولة لرئاسة الحكومة، مؤكدا بان “ليس لها اساس من الصحة”.

وتداول خلال الاسبوعين الاخيرين الى جانب الكاظمي لرئاسة الحكومة، قاسم الاعرجي مستشار الامن القومي، وعبدالحسين عبطان وزير الرياضة السابق، والنائب محمد شياع السوداني، ومحافظ البصرة اسعد العيداني، والوزير السابق علي شكري.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

احتمالات الضربة الاسرائيلية على العراق تتصاعد..هل توقف الفصائل الهجمات في حال أعلنت
سياسية

احتمالات الضربة الاسرائيلية على العراق تتصاعد..هل توقف الفصائل الهجمات في حال أعلنت "هدنة لبنان"؟

بغداد/ تميم الحسن يرجح ان توجه اسرائيل ضربات الى العراق خلال الساعات المقبلة، فيما لايزال هناك أمل ضعيف قد يبعد شبح الحرب عن البلاد.وبدأ خبراء وصفحات على منصات الكترونية، بارسال تحذيرات إلى العراقيين بالابتعاد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram