ميلكرت: حكومة ذات قاعدة عريضة ستمنع زعزعة الامن فـي العراق

ميلكرت: حكومة ذات قاعدة عريضة ستمنع زعزعة الامن فـي العراق

 بغداد / المدى والوكالاتادان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق, آد ميلكرت، سلسلة التفجيرات التي استهدفت زوار الامام الكاظم، فيما قالت مصادر امنية ان عناصر وزارة الداخلية عثروا على وثائق مهمة تثبت ان تنظيم القاعدة الارهابي في العراق بدأ يعاني من الانهيار، في وقت اعتقلت فيه قوات الأمن العراقية زعيم مشتبه به من تنظيم القاعدة خلال عملية أمنية مشتركة في الموصل.

ووصف ميلكرت الهجمات التي تعرض لها زوار الامام الكاظم بأنها: \"جرائم بشعة ارتكبت ضد مدنيين عزل أثناء تأديتهم شعائر دينهم\".وشدد على:\"ان تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة سيكون الرد الأنجع في وجه الارهابيين الذين يهدفون إلى زعزعة استقرار البلاد\".وأشار الى القلق المتزايد بسبب صعوبة الوصول إلى الأهداف التي اتفقت عليها كافة الأطراف خلال الاطار الزمني المحدد بفترة 30 يوما. وأعرب ميلكرت عن :\" حزن الأمم المتحدة وتعازيها إلى كافة الأسر المكلومة وتمنياتها بشفاء عاجل وكامل للجرحى\". كما أعرب عن دعمه الكامل للعراقيين في إصرارهم على الاستمرار بمسيرة السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية.بيان للجيش الامريكي قال امس ان قوات الأمن العراقية اعتقلت زعيماً مشتبهاً به من تنظيم القاعدة خلال عملية أمنية مشتركة في محافظة الموصل، واضاف: ان قوات الأمن العراقية قامت بتفتيش مبنى غربي الموصل بالتعاون مع مستشارين اميركيين بحثا عن زعيم مشتبه به من تنظيم القاعدة يزعم انه مسؤول عن جمع و توزيع الأموال التي تدعم التنظيم في جميع انحاء الموصل و يزعم ايضا ارتباطه بالحصول على العناصر الرئيسية التي تستعمل في تصنيع العبوات الناسفة، وان الأدلة والمعلومات الاضافية التي تم جمعها في مكان الحدث قادت  القوات العراقية الى التعرف واعتقال الشخص المطلوب مع اثنين من أتباعه المشتبه بهم.من جانبها اعلنت قيادة عمليات بغداد:\"ان عدد ضحايا العمليات الارهابية التي استهدفت زوار الامام الكاظم، بلغ 418 شهيدا وجريحا\". وجاء في بيان لعمليات بغداد:\"ان عدد الشهداء بلغ 38 شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى 380 جريحا\". واضاف البيان:\"ان 41 جريحا ما زالوا في المستشفيات، فيما غادر الاخرون بعد تلقيهم العلاج\". عمليات بغداد اعلنت ايضا انتهاء مراسيم زيارة الامام الكاظم، كما أعلنت إحباطها أغلب الأعمال \"الإرهابية\" التي استهدفت الزوار، عبر اعتقال عدد من الانتحاريين والمشتبه بهم، إضافة إلى إبطال نحو 30 عبوة ناسفة كانت مزروعة في بعض الطرق التي يسلكها الزوار.وقال المتحدث باسم القيادة اللواء قاسم عطا لوكالة \"السومرية نيوز\"، إن \"مراسيم زيارة الأمام الكاظم انتهت وقد فتحت جميع الجسور والطرق أمام حركة العجلات، وعاد قرابة 80 % من الزوار إلى مناطقهم\"، مبينا أن \"جسر الأئمة الذي يربط بين منطقتي الأعظمية والكاظمية ما زال يشهد حركة للزوار العائدين مشيا على الأقدام\".وأوضح عطا أن \"عملية نقل الزوار ساهمت فيها وزارتا النقل والتجارة، والأمانة العامة لمجلس الوزراء، وآليات الجيش العراقي\"، مشيرا إلى أن \"الأيام الثلاثة الماضية شهدت عدة عمليات إرهابية استهدفت الزوار، وعلى الطرق التي يسلكونها وبعدة مناطق، أسفرت عن استشهاد وجرح العديد من المواطنين\".وأضاف عطا أن \"العمليات الارهابية، التى نفذت هي جزء من مخطط كبير لاستهداف الزوار، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط أغلب تلك العمليات\"، مبينا أنه \"تم خلال الأيام الثلاثة الماضية، إبطال أكثر من 30 عبوة ناسفة، واعتقال عدد من الانتحاريين أحدهم بمنطقة (أبو غريب)، والآخر عند بوابة بغداد القريبة من منطقة الكاظمية، فضلا عن القبض على عدد من المشتبه بهم بمناطق اليرموك والجامعة والغزالية والأعظمية\".وكانت قيادة عمليات بغداد، أعلنت، في وقت سابق، عن استشهاد وإصابة العشرات بثلاثة تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت جموع زوار الإمام الكاظم السائرين على الاقدام في مناطق تقاطع الغدير شرقي بغداد، والثاني بتقاطع الدرويش بمنطقة السيدية جنوبي بغداد، فيما وقع انفجار مزدوج بعبوتين ناسفتين في منطقة الرستمية جنوبي بغداد.وكان أعنف تلك الهجمات التفجير الانتحاري الذي وقع مساء الأربعاء، عند مدخل جسر الأئمة من جهة الاعظمية من بغداد على جموع زوار الإمام الكاظم، وأسفر عن استشهاد 16 وجرح 120 آخرين، إضافة إلى سقوط صاروخ على الزوار قرب محيط مستشفى اليرموك غربي بغداد، أدى إلى استشهاد وجرح 42 شخصا، وانفجار عبوتين ناسفتين من النوع اللاصق في منطقة شارع حيفا أسفرتا عن استشهاد ثمانية أشخاص وإصابة 30 آخرين.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top