علي لفتة سعيد
أقامت جمعية الفنانين التشكيليين في كربلاء معرضا اطلق عليها (المصغرات) ضم أكثر من 110 أعمال فنية لأكثر من أربعين فنانا تمحورت لوحاتهم على هموم مختلفة لتعبر عن الابداع والمخيلة.
وقال عضو الجمعية الفنان فاضل ضامد لـ(المدى) إن الجمعية وضمن منهاجها الذي دأبت على تنفيذه اقامت هذا المعرض الذي جاءت التسمية لأصغر الأعمال المشاركة سواء منها اللوحات التشكيلية او الثلاثية الابعاد كالتماثيل والسيراميك.. واضاف ان المعرض شارك فيه أكثر من 110 أعمال فنية لأكثر من أربعين فنانا شاركوا في لوحاتهم بمختلف الأساليب والتقنيات والمدارس الفنية. ولفت الى أن المصغرات عالم صغير ينحصر بإطار ضيق لكنه واسع بمخيلته وانتمائه الفكري.. مشيرا الى ان ما بين المحتوى الذي ملأ فضاء العمل هناك تهجدات الفنان التي تسللت من مخياله المتزن بالانتماء الى اللون والخط لتكون ولادة واقعية مرة واخرى مشهد من الطبيعة او يدخل اكثر وفي عمق نفوسنا لتظهر اللوحة كخلفية لمعاناة الانسان كتعبير لخلقه في المكان الذي ظلمه كثيرا.. ولفت الى انه ما بين المدرسة التعبيرية سيدة المشهد ومقامها العالي في اكثر اللوحة ما بين التجريد كمحمولات تكوينية ولدت معها آفاق كبيرة من الأفكار والطروحات من فنان ملتزم..
وذكر أن المعرض بحد ذاته تحد ثابت لواقع مؤلم وفي مدينة نحرص دائما على ان تظهر بمظهر اللياقة والجمال في الاعلام رغم الفرقة بين الفنان والمسؤول الذي ابتعد كثيرا عن الفن.. وأضاف ان المعرض حمل رسالة ان الفن هو الحياة خاصة ان هناك حيوية للمتلقي الذي ازدحمت به قاعة المعرض فقد انتجت الحيوية حوارا جدليا بين الفنان والمتلقي والذي جاء بسبب كون المحافظة دينية وهو ما شدنا الى الالتزام والابتعاد عن بعض تفاصيل الجسد ومع ذلك ليست هناك تابوات على ذلك لكننا نحترم ونقدر الآخر، نحتاج هذا الاحترام متبادلا لنضيف صبغة جديدة لوعينا المستقبلي الذي نسعى دائما لتوريط الوقت وتغير الاتجاه نحو الافضل. وذكر ان الفنانين في هذا الوقت يستحقون من الدولة او السلطة او المسؤول الرعاية الكاملة كونهم يقدمون الجمال والأفكار المحدثة من خلال العمل الفني حتى نتخلص من الانا العليا التي اوجدها بعض المستفيدين لنتفق بإيجاد حوار ملائم للطرفين على الاقل من اجل مناقشة المستقبل للمدينة وجمالياتها.
اترك تعليقك