أربيل/ المدى
اعلنت حكومة اقليم كردستان، أمس الاربعاء، أن أكثر من ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف سائح زاروا الإقليم خلال العام الحالي، معظمهم من مناطق الوسط والجنوب العراقي.
وذكرت هيئة سياحة الإقليم، في إحصائية اطلعت عليها (المدى)، أنه منذ الأول من شهر كانون الثاني الماضي ولغاية الأول من آب الماضي دخل ثلاثة ملايين وسبعمائة وتسعة وسبعون الفا وستمائة وستة وخمسين سائحا الى اقليم كردستان.
واشارت الى ان "85٪ من هؤلاء السياح جاءوا من مناطق وسط وجنوبي العراق، و15٪ الباقين كانوا من الأجانب، لافتا الى العمل على افتتاح مشاريع سياحية جديدة ومتنوعة من اجل زيادة أعداد السياح". ووفقا لإحصاءات هيئة السياحة، فإن هناك قرابة ثلاثة الآف مكان ومركز سياحي تقدم فيها الخدمات والنشاطات السياحية المتنوعة وبعض الاماكن متخصصة بالجولات الشتوية والألعاب التي تمارس على الثلوج. وكان وزير البلديات والسياحة في حكومة الاقليم قد قدم في اجتماع مجلس وزراء الاقليم في الخامس من شهر حزيران الماضي تقريرا يتضمن 17 فقرة تم إقرارها بهدف زيادة الاهتمام بقطاع السياحة في الاقليم، وان تنسق الوزارات بشكل أكبر من اجل تطوير هذا القطاع؛ وفي الإطار ذاته أعدت الوزارة خطة لثمانية أعوام لتطوير السياحة وزيادة مشاريع الاستثمار في هذا المجال.
يشار إلى أن رئيسة هيئة السياحة في إقليم كردستان أمل جلال قد قالت في حديث سابق مع (المدى)، إن، "هناك خطة حكومية لتوسيع قطاع السياحة في الإقليم، من خلال استثمار المصايف والمناطق السياحية". وأضافت جلال، أن "المشاكل والأزمة الاقتصادية التي تواجه إقليم كردستان وقفت عائقاً أمام إتمام الخطة الحكومية والتعجيل بإكمالها، ولكن لدينا اتفاقات مع شركات ورجال أعمال لتنشيط القطاع واستثمار المناطق السياحية، لتكون موازية لما موجود في تركيا والدول السياحية".
وأشارت إلى أن "الإقليم يحتاج إلى تطوير القطاع وجذب سائحين من أنحاء العالم، حتى يكون له أثر كبير في الاقتصاد العام، لا سيما وأن هناك اتجاها حكومياً حاليا لتنويع عائدات الإقليم، والسياحة هي جزء حيوي ضمن الخطة".
أما مدير إعلام وعلاقات الهيئة إبراهيم عبد المجيد فقد تحدّث لـ (المدى) قائلاً إن "القصف التركي الأخير على دهوك لم يؤثر على قطاع السياحة في إقليم كردستان بشكل ملموس".
وأضاف عبد المجيد، أن "هناك تهويلا إعلاميا بهذا الصدد، فنحن على تواصل مستمر مع الشركات السياحية المستمرة بالتوافد نحو مدن الإقليم".
ولفت، إلى أن "إقليم كردستان لا يحتوي على مناطق سياحية في قضاء زاخو فقط لكي نقول إن السياحة قد تأثرت نتيجة القصف التركي".
وأوضح عبد المجيد، ان "هناك مناطق سياحية ومصايف وشلالات في أربيل والسليمانية ودهوك ومناطق أخرى داخل الإقليم".
ونوه، إلى أن "حافلات الشركات السياحية عاودت زيارة زاخو بعد القصف التركي على مصيف برخ بعد 5 أيام من الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها عدد من المواطنين العراقيين".
ومضى عبد المجيد، إلى أن "جميع المصايف مفتوحة في إقليم كردستان وتستقبل السائحين بشكل مستمر، إلا أن مصيف برخ ما يزال مغلقاً بسبب التحقيقات بالحادثة وليس بسبب مخاوف من تكرار الحدث". ويوضح ان "لدى الهيئة أرقام هواتف موزعة على شركات السياحة القادمة من محافظات الوسط والجنوب، ولو حصلت معهم أية مشكلة نحن نتدخل.. حياة السائحين مهمة بالنسبة لنا". وزاد، أن "الهيئة على تواصل مستمر مع الشركات السياحية، لإعلامها بمناطق الخطر وهنا نتحدث عن المناطق التي فيها مخلفات حربية أو مناطق تكرر فيها القصف التركي".
اترك تعليقك