بغداد / المدى
ترك خروج منتخبنا الوطني لكرة الصالات من نهائيات كأس آسيا للعبة المستمرّة حالياً في الكويت أكثر من علامة استفهام، فالآمال كانت معقودة عليه من أجل تحقيق نتيجة متميّزة بالمقُارنة مع آخر مشاركة آسيوية، وفي ظلّ وجود ملاك تدريبي أجنبي وعلى المستوى العالي وتوفير مستلزمات الإعداد النهائية.
وضع مدرب منتخب شباب العراق السابق بكرة الصالات علي طالب النقاط فوق الحروف بتصريح لـ(المدى) قال فيه "أن الخطط والأسلوب الذي لعب بهما مدرب المنتخب الوطني الإيراني محمد ناظم الشريعة كان وراء خروج منتخبنا من نهائيات كأس آسيا في الكويت، لأن الاتحاد العراقي وفّر له كل مستلزمات الإعداد لتحقيق الانجاز .
وأضاف طالب "المنتخب الوطني لم يستقرّ على تشكيلة بعينها منذ استلام الشريعة مهمة تدريب الفريق، وحاول تجربة عدد كبير من اللاعبين في المعسكرات التدريبيّة والمباريات الرسميّة من أجل الوصول للتشكيلة التي تنافس في كأس آسيا، لكنّه لم ينجح في اختيار الأفضل، وخرج من دور المجموعات، والذي لا يتناسب مع تاريخ العراق وامكانات لاعبيه"!
إعداد فقير
وتابع طالب "المنتخب الوطني كان متميّزاً في مشاركته بكأس آسيا في تايوان عام 2018، بقيادة المدرب المجتهد هيثم بعيوي، ودخل حينها بمعسكرات قصيرة، واستطاع الفريق أن يحقّق نتائج متميّزة ووصل الى المربّع الذهبي، وخسر مباراة المركز الثالث بفارق ركلات الجزاء أمام اوزبكستان، لذلك كان طموحنا أكبر بقيادة المدرب الشريعة في نسخة الكويت من أجل المنافسة على اللقب أو تحقيق نتيجة أفضل، لكننا للأسف خرجنا من الدور الأول ".
تشكيلة شبابية
واوضح " منذ استلام الشريعة لمهمة تدريب المنتخب الوطني صرّح بأنّه يسعى لبناء فريق قوي للمستقبل يضمُّ العناصر الشابّة، وإن العراق يمتلك قاعدة جيّدة من اللاعبين الموهوبين، وقام بجولات عدّة بمختلف المحافظات لاختيار عناصر متميّزة للفريق، لكنّه في النهاية اختار اللاعبين القدماء للمنتخب، والذين خاضوا أكثر من 50 مباراة دوليّة على مدار السنوات الماضية، ومنهم وليد خالد وسالم فيصل باستثناء اللاعب الشاب مهند، علماً أنه كان يعتمد على الجانب البدني الذي يتميّز به الفريق العراقي قبل تواجده، ولم يطوّر الجانب التكتيكي".
معسكرات تدريبية
وعن الاستعدادات التي توفّرت للمدرب الإيراني قال طالب " الاتحاد العراقي وفّر لمنتخب الكرة داخل الصالات كل مسلتزمات الإعداد بعد التعاقد مع الخبير الشريعة الذي يُعد من أفضل المدربين في قارّة آسيا، وكذلك تم تهيئة معسكر داخلي واحد وثلاثة معسكرات خارجية في إيران لمدة 20 يوماً خاض خلالها ثلاث مباريات قوية، ومعسكر آخر في أوزبكستان شهد مباراتين ودّيتين، ومعسكر أخير في لبنان خاض خلاله مباراتين أنتهت نتيجتهما بفوزه، وهنا أشير الى أن الملاك التدريبي لم يكن ناحجاً في وضع المنهاج التدريبي لأنه صعّد بإعداد الفريق في إيران وبعدها هبط بمستواه في لبنان التي تعاني من التراجع، ممّا أثّر التباين سلباً على الفريق في مباريات كأس آسيا .
انخفاض اللياقة
وواصل " دخلنا منافسات كأس آسيا في الكويت وكان هدفنا الوصول للمراكز المتقدّمة، لكن للأسف لم ينجح المدرب بالتعامل الإيجابي مع المباريات، لاسيما وأن فريقنا كان متقدّما في المباراة الأولى أمام تايلاند بالشوط الأول، وتراجع الأداء وسلّم المباراة لمنافسه وخرج خاسراً، والسبب كان انخفاض اللياقة البدنية لأغلب اللاعبين وعدم وجود تكتيك خاص يُنهي المباراة لصالحهم أو نخرج بالتعادل على أقل تقدير، أما مباراة عُمان فأنها كانت محسومة مُسبقاً نظراً للفارق الفني الكبير في المستوى، لكن الأخطاء تكرّرت أمام الكويت في المباراة الثالثة والحاسمة، ونجح مدرب الكويت البرازيلي (كاكاو) من تجاوز محنة النقص العددي في الدقائق الأخيرة وخرج بنقطة التعادل التي وضعته بالدور الثاني برفقة تايلاند، ولا نعرف هل سيستمرّ الشريعة بمهمّته أم أنه سيغادر"؟
عرض ماليزي
وعن وجهته التدريبية بعد انتهاء عقده من نادي دبا الحصن بالدوري الإماراتي، قال "رفضتُ عرضاً لتدريب المنتخب الماليزي للصالات لكونه لسنة واحدة، وطالبتُ أن يكون لثلاث سنوات من أجل بناء فريق قوي، لاسيما أنهم ينافسون منتخبات تايلاند وفيتنام وأندونيسيا وهذه المنتخبات تملك دوريات قويّة ومن الصعوبة أن تتنافس معهم إلا في حالة بناء فريق جديد يستمر لسنوات، وانتظر حالياً عقد يتناسب مع طموحاتي، لاسيما وأن ثلاثة أندية محلّية فاتحتني لقيادتها بالدوري الممتاز، لكنّني الآن مُترّيث واحتاج الى الراحة".
اترك تعليقك