متابعة المدى
أقيمت في اتحاد الأدباء جلسة مخصصة لاستذكار الفنان الكبير منذر جميل حافظ. هذه الشخصية التي اشتملت مواهبها على الموسيقى والفن التشكيلي والكتابة، قدم الأمسية الدكتور دريد فاضل الذي دعا في بداية الجلسة للوقوف حدادا على أرواح شهداء العراق والفنان الراحل..
ثم قدمت الفنانة سافرة جميل حافظ كلمة عن الفنان قالت فيها: كان يحب الموسيقيين اكثر من حبه لإخوانه.. كان يعشق الموسيقى فبدأ بالعود أولا ثم الكمنجة.. في معهد الفنون الجميلة تألق قبل ان يذهب الى لندن للدراسة، وقدمت له عروض كثيرة في لندن لكنه أصر على العودة الى العراق.. الف كتابا عن تاريخ الموسيقى الذي شغله أمر تأليفه كثيرا حيث انقطع عن اصدقائه ليتفرغ لتأليف الكتاب. ثم تحدث مضيف الجلسة دريد فاضل عن مكان ولادة الفنان والموسيقي والرسام العراقي قائلا "نشأ منذر جميل حافظ في بغداد عام 1931 وهو مستشار الفرقة السمفونية العراقية ومديرها. وأنهى دراسته الموسيقية في العزف على آلة الفيولا في معهد الفنون الجميلة 1963 وتعلم الفيولا على يد ساندرو الفو الموسيقار الروماني الذي كان يدرس الموسيقى في بغداد. انهى دراسته عام 1963 والتحق لدراسة الفيولا في لندن ليتخرج عام 1967، وهو أحد أعضاء الرباعي الوتري، وقدم خلال هذه الفترة وعبر تلفزيون العراق برنامج مع الموسيقى العالمية. وكان اول برنامج ثقافي من نوعه في تلفزيون العراق من عام 1974 حتى عام 1976. وكان له دور مهم في الموسيقى التصويرية لفيلم الملك غازي. من الأعضاء المؤسسين للفرقة السيمفونية العراقية وعمل شخصيا على إدامة الفرقة بأوقات عصيبة في الفترة ما بين إلغاء الفرقة عام 1966 وحتى عودتها عام 1971 بقرارين حكوميين. وهو أحد أعضاء "رباعي بغداد الوتري".. والمدير التنفيذي للمجمع العربي للموسيقى من عام 1975 إلى عام 2007".
وتحدث في الجلسة المايسترو محمد أمين عزت القائد الحالي للفرقة السيمفونية الوطنية الذي قال: تأثرت كثيرا بالموسيقار منذر جميل حافظ خاصة لكونه موسيقي بارع ومثقف موسوعي في الوقت نفسه. وأشار الى ان الموسيقار الراحل ابدى له الكثير من المساعدة والتعليم في بداية انتمائه للاوركسترا السيمفوني العراقي. ثم تحدث الناقد علي الفواز رئيس اتحاد الاباء والكتاب في العراق قائلا: الاتحاد سعيد جدا بان يساهم في هذا الاستذكار لأحد اعلام العراق الذي اسهم بعميلة التنوير في العراق، والاحتفال به هو احتفال بمدينة بغداد التي تعد تاريخيا من المدن التي صنعت الموسيقى.
بعدها تحدث الدكتور الفنان عباس جاور الذي قال: ان خسارة شخصية مثل الفنان منذر جميل حافظ تجعلنا نشعر بالحزن والأسى على فقدانها. كان الفنان منذر جميل حافظ انسانا استثنائيا لا يتحدث عن نفسه لا بالمقابلات الصحفية ولا الندوات كان همه فقط الموسيقى.
بعدها تحدث السيد رئيس جمعية دعم الثقافة مفيد الجزائري، والذي قال: نشكر الجميع على الحضور لاستذكار منذر جميل حافظ، وكان علينا نحن في جمعية دعم الثقافة ان نرد للفنان الدين الذي في ذمتنا. وقدم خلال هذه الامسية عازف الكمان الأول في الفرقة السيمفونية الوطنية والمدير الأسبق لمدرسة الموسيقى والباليه عدنان نزار عددا من المقطوعات الموسيقية العالمية.