اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > كلام اليوم > "لـعـبــة" الـجـيــران

"لـعـبــة" الـجـيــران

نشر في: 23 يوليو, 2010: 09:42 م

المدىمن المنطقي ان تكون لدول الجوار مصالح في العراق ،كما انه من الطبيعي ان تكون للعراق مصالح في هذه الدول ، هذه العلاقات المتبادلة في المصالح المشتركة ينبغي ان تحترم في اطار القوانين الدولية ومتطلبات علاقات الجوار ، فالجميع يعيشون قدرهم الجغرافي ، باختلاف مصالحهم، وعليهم ان يكيفوا هذا القدر لتنمية علاقات الجوار وتحسينها ،
 وعلى هذه الدول ان ترمم وتعيد بناء ماخربته سياسة صدام الحمقاء في افتعال الأزمات والأعتداء على بعض الجيران والتدخل السري والمكشوف في سياسات هذه الدول ، لا أن تمارس ، بعضها، الدور الذي مارسه فتحاول وبكل قوة أن تفرض اجندتها السياسية على بعض التيارات السياسية ، وفي معظم الأحيان تلجأ الى  استخدام العامل الطائفي أو القومي لتأكيد حظورها في المشهد السياسي العراقي وهذا ما يعرقل مسيرة العملية السياسية  . علينا أن نعترف وبجرأة ان عدم استطاعة السياسيين العراقيين حل المشكلات التي تواجههم أو حلحلتها ، هي نتاج طبيعي لسياسة مد الأذرع في تفصيلات الحياة السياسية ، بما في ذلك تشكيل الحكومة العراقية المقبلة . الشارع العراقي يعتقد ان الأمور لو تركت للعراقيين فقط فان عشرات الحلول لأي مشكلة يمكن اختيار احدها لاجتياز الخطوة التالية ، ويعتقد هذا الشارع ، ان بعض القرارات المصيرية للأسف الشديد مازالت مفاتيح اطلاق الضوء الاخضر امامها بيد دول الجوار وغير الجوار ما عرقل تشكيل الحكومة حتى الآن ، وربما يعرقلها لفترة أخرى ، حتى يطمئن الجميع على مصالحم في العراق ، وهي مصالح خرجت عن اطارها المنطقي والطبيعي والمتعارف عليه في العلاقات الدولية . نعرف جيدا ان القضية العراقية اجتازت حدودها الوطنية بكثير ، وليس اقلها وضوحا ، ان العراق اصبح القاعدة الرئيسة في محاربة الأرهاب والأنتصار عليه  ، وان الوضع العراقي ، سلبا أو ايجابا ، يترك تأثيراته على المحيط العربي والأقليمي والدولي . ان مساعدة العراق على حل مشكلاته افضل بكثير لدول الجوار من التدخل لعرقلة الحلول من أي طرف جاءت ، ويدرك الجيران قبل غيرهم ، ان تدهور الوضع الأمني في العراق سوف لن يتخلص من شراراته احد، في الوقت الذي يساعد استقرار العراق هذه الدول على ان تستفيد من الأمكانات الهائلة في العراق ، سواء على مستوى ثرواته أو سوقه التجارية أو تأثيراته الأيجابية على مجمل الصراعات في المنطقة . ولكي لانرمي بثقل السلة كاملا في ملعب الآخرين ، فاننا نعتقد ان سلوك بعض الفعاليات السياسية العراقية ، قد فتح الأبواب مشرعة امام دول الجوار للتدخل ، خصوصا عندما تصبح الحدود ملتبسة ، بين المساعدة والنصيحة والتدخل . ان على فعالياتنا السياسية المتصدية للعملية السياسية الديمقراطية في البلاد ان تعرف الحدود جيدا وان تتصرف بما يتناسب مع المصلحة الوطنية وحماية الشعب العراقي ، وان تستثمر الفرصةالتأريخية المتاحة أمامها لبناء عراق مختلف ، عراق ديمقراطي فيدرالي موحد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل

مقالات ذات صلة

هل المراجعة في حياة حزب مناضل "عيب"؟!

شهدت الحياة السياسية، خلال السنوات العشر من عمر "العراق الجديد"، تساقط آمالٍ وتمنيات، خسر تحت ثقلها العراقيون رهانهم على أحزاب وقوىً وشخصيات، عادت من المنافي ومن خطوط النشاط السري، ولم تلتزم بمواصلة سيرتها النضالية التي سبقتها أو التي عرف عنها، من ال
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram