جدة/ خاص
انطلق أمس برنامج مسابقة السينما التفاعلية والذي يحتفي بالتقنيات والابتكارات السينمائية الجديدة؛ إذ يعرض البرنامج 10 أعمال من أفضل إبداعات الواقع الافتراضي في السينما العالمية لعام 2022 والتي ستتنافس للفوز بجوائز اليسر الذهبية والفضية.
وهو أول برنامج لتطوير أعمال الواقع الافتراضي في المملكة العربية السعودية، لعرض أربعة مشاريع من الأعمال المختارة لدورة مهرجان هذا العام. وتضم هذه الأعمال كل من "التنبّؤ بالمطر"، و"القط العسيري"، و"ومضة"، و"تأملات في الكون". وقالت ليز روزنتال، مبرمجة برنامج الواقع الافتراضي في المهرجان: "لدينا هذا العام مجموعة لامعة من الأعمال من بينها أحد أول تجارب الواقع المختلط متعدد اللاعبين؛ حيث يدفع هؤلاء الفنانون حدود الإبداع إلى آفاق جديدة من خلال تجارب متكاملة وشيقة".
وتضم الأعمال العشرة المتنافسة فيلم "قصة لوحة"، من إخراج غايل مور وكونتين داراس، الفائزين بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة مهرجان SXSW 2022. وتهدف هذه التجربة المتحركة الافتراضية التفاعلية إلى جذب الجمهور الشاب إلى قصة أرتيميسا جنتلسكي الرسامة الإيطالية المنتمية لعصر الباروك والتي حققت نجاحا باهرا على الرغم من كل التحديات وأصبحت من أهم الرسامات وأشهرهن في أوروبا في ذلك العصر.
تواصلت عروض النسخة الحالية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، في صالات العرض في ريد سي مول، وصالات فندق ريتز كارلتون. فقد قدم المخرج التركي الكبير فيلمه الجديد والذي يعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط (سبائك الذهب).
الذي تدور بعض أحداثه في العراق وتحديدا في كردستان، والتي شهدت نهاية الثمانينيات اضطهادا مزدوجا من النظامين العراقي والإيراني، فحينما لفظ أنفاسه الأولى على وقع قنابل الغارات الجويّة داخل كهفٍ منزوٍ، عَرِف زيوار حاجبي الشهير بـ "أكزاتار" أنّ الحياة تخبّئ له الكثير من الألم والمعاناة، ويتيقّن من هذه الحقيقة عندما يهرب من جحيم العراق، إلى جحيم آخر في ألمانيا، استنزف بدوره ما بقي من كرامته الإنسانية. وبينما يقاوم متسلقَّا طريقه إلى القمّة، من بوابة الجريمة إلى تجارة المخدرات، يختبر أكزاتار جحيما جديدا؛ حينما تختفي شحنة من المخدّرات ضمن مسؤوليته، لتضع حياته على المحكّ. الفيلم دراما جميلة على خلفية النضال من أجل الهوية القومية، وأيضا عن وضع جيل الهاربين من القوميات الأخرى من بطش انظمتهم. وفي اطار برنامج (العائلة والأطفال) عرض الفيلم الاميركي (بينوكيو من غييرمو ديل تورو)، فبينما يتجوّل بينوكيو؛ الكائن الخشبي الأسطوري الصغير؛ في مغامرة ساحرة تتجاوز حدود المادّة، يكتشف في طريقه أسرار الحياة وقيمة الحبّ. ضمن قصّة من إخراج مايسترو الفانتازيا الأوسكاري غييرمو ديل تورو، يعيد من خلالها تعريف بينوكيو؛ الدمية الأكثر شهرةً في عوالم الأدب. وغييرمو ديل تورو غوميز مخرج سينمائي مكسيكي، ومؤلف، وممثل، وفنان تزيين سابق. اشتُهر بأفلام الخيال الحائزة على جائزة الأكاديمية مثل بانز لابرينث، وشيب أوف ووتر، وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج وأفضل فيلم عن فيلم شيب أوف ووتر.
اترك تعليقك