ترجمة: حامد أحمد
كشفت منظمة اليونيسيف عن وجود أكثر من مليون طفل عراقي بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وتحدثت عن تراجع تمويل مشاريعها بنسبة 69%. وذكر تقرير للمنظمة ترجمته (المدى)، أن "هناك ما يقارب من 2.5 مليون شخص في العراق بضمنهم 1.1 مليون طفل، يشكل المعاقون منهم نسبة 5.6%، ما يزالون بحاجة لمساعدات إنسانية".
وتابع التقرير، أن "هذه الأعداد تشمل 960 ألف شخص منهم 422 ألف و400 طفل مصنفون على انهم بحاجة لمساعدة إنسانية ملحة".
واضاف التقرير أن "هناك عجزا في صندوق اليونيسيف لمناشدة الاغاثة الإنسانية للأطفال لعام 2022 في العراق بنسبة 69%".
وأشار التقرير، إلى "تلقي 10.6 مليون دولار فقط من البلدان المانحة لهذا الصندوق لحد شهر أيلول من العام الماضي، من المبلغ المطلوب لتغطية الاحتياجات الإنسانية الملحة للأطفال وعوائلهم المتضررين والبالغة 52.2 مليون دولار".
وبين، أن "الجهات الرئيسة الممولة لصندوق اغاثة الأطفال في العراق لعام 2022 هي كل من جمهورية التشيك ومكتب الجمعية الأوروبية للمساعدة الإنسانية وجمهورية كوريا والولايات المتحدة".
ولفت، إلى أن "الإبقاء على استمرارية تقديم خدمات أساسية لأكثر النساء والأطفال تضررا ما يزال يشكل تحدياً بسبب الافتقار الى التمويل، وذلك ضمن سياق الانتقال من الجهد الإنساني الى الجهد التنموي".
ونبه التقرير، إلى "تحويل المسؤولية لجهات حكومية وإيجاد حلول تمويل دائمة للنازحين ما تزال أيضا تشكل تحدياً في وقت تستمر فيه الحكومة الاعتماد على مساعدات منظمة اليونيسيف الفنية والمالية".
وأوضح التقرير، أن "2022 كان عام انتقال السلطة وتشكيل حكومة جديدة"، مضيفاً ان "اليونيسيف عملت عن قرب مع كل من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في تنسيق اعمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية وحققت تقدما جيدا".
وفيما تحدث، عن "حاجة للمضي قدما خلال العام 2023 للاستمرار بالتنسيق في تقديم المساعدة والحماية للطفل"، أفاد بأن "اليونيسيف ستبقى شريكا للحكومة على مدى عام 2023".
وأورد التقرير، أن "اعداد المقيمين في المخيمات تقلصت من 256 ألف و861 شخصاً في آب 2020 الى 182 ألف شخص في تشرين الأول 2021".
ويسترسل، أن "ذلك جاء مع الشروع بعمليات الغلق المفاجئة لمخيمات النازحين التي بدأت في تشرين الأول 2020".
وأكد التقرير، "وصول عدد النازحين المتواجدين خارج المخيمات الى أكثر من مليون شخص بضمنهم 370 ألف شخص يقيمون في ملاجئ خاصة او مواقع نزوح غير رسمية وغالبا ما يعانون من نقص في الخدمات".
وأفاد، بوجود "ما يقارب من 680 ألف طفل نازح وعائد يواجهون عقبات في الحصول على تعليم وهم بحاجة لخدمات حماية".
كما أشار التقرير، إلى "920 ألف امرأة وطفل هم بحاجة لحماية من العنف الأسري، متابعاً أن "هناك أكثر من 1.6 مليون شخص بحاجة لخدمات وقاية ورعاية صحية".
وأردف، أن "حالات النزوح المتعددة والمزمنة اثرت سلبا على الصحة العقلية والذهنية للنازحين في العراق وصعوبة التعافي بالنسبة للنساء والأطفال". ونبه التقرير، إلى انه "قد تمكن 70 ألف و100 طفل في مخيمات النازحين في نينوى واربيل والسليمانية ودهوك والانبار وصلاح الدين من الحصول على تعليم غير رسمي، ضمن جهود اليونيسيف المكرسة لإيجاد فرص تعليم للأطفال".
ويواصل، أن "ذلك جاء ضمن هدف لشمول 447 ألف و687 طفلاً للحصول على تعليم وذلك خلال الفصل الثالث من عام 2022 بضمنهم أطفال عائدون من مخيم الهول في سوريا".
وزاد، أن "فرص التعليم غير الرسمية هذه تشتمل على فصول مراجعة دراسية ودروس في مهارات المحافظة على الصحة وكذلك دروس التعليم الذاتي".
ونوه التقرير، إلى أن "جهود الحصول على التعليم أيضا تشتمل على تأهيل المدارس وتجهيز الصفوف بالمقاعد الدراسية والتجهيزات المدرسية".
وذهب، إلى "تمكن هذه الجهود من توفير خدمة مدرسية لـ 28 ألف و135 طفلاً في مخيمات النازحين وكذلك العائدين في كل من محافظة نينوى والسليمانية واربيل ودهوك وصلاح الدين والانبار".
وأضاف التقرير، أن "منظمة اليونيسيف وفرت منذ كانون الثاني 2022 بالتعاون مع مديريات شباب دهوك واربيل مهارات حياتية ومهارات تقنية وفنية مهنية لـ 11 ألف و200 شاب لأعمار تتراوح ما بين 10 الى 24 سنة". وتحدث، عن "تنفيذ مشروع الأنشطة هذه في ستة مراكز شباب ورياضة في أربيل ودهوك".
وذكر التقرير ان "الوضع الإنساني في العراق يعود سببه على نحو كبير لتبعات المعارك ضد تنظيم داعش الارهابي للفترة الممتدة من 2014 الى 2017".
وتابع، أن "المعارك انتشرت في المناطق التي كان يسيطر عليها داعش في غربي وجنوب غربي العراق اضطر ملايين العراقيين على النزوح".
ومضى التقرير، إلى أن "آخر إحصائية تظهر أنه ما زال هناك 1.2 مليون نازح في العراق، مع عودة 4.9 مليون شخص لمناطقهم".
عن: منظمة (اليونيسيف)