 بغداد/ حسين حاتم

تحاول الحكومة اكمال المتطلبات اللازمة لإنجاز مشروع قطار بغداد المعلق، في محاولة لجعله واجهة حضارية للعاصمة من جهة، وفك الاختناقات المرورية من جهة اخرى.

ويُعد القطار المعلق من المشاريع المهمة التي ستسهم في تخفيف الزحامات المرورية في العاصمة بغداد، إلا أن مماطلة الحكومات المتعاقبة وغياب التخصيصات المالية عرقلا تنفيذ المشروع.

ويقول المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد في حديث لـ(المدى)، إن "مشروع القطار المعلق تأخر لعدة سنوات؛ نتيجة عدم ادراجه في الموازنات المالية للأعوام السابقة".

وأضاف مجيد، أن "الحكومة لديها إصرار على ادراج المشروع ضمن موازنة 2023 لأهمية المشروع بالنسبة للطرق والمواطن".

وأشار، الى أن "رئيس مجلس الوزراء وجه بدراسة كافة العوائق التي تقف امام المشروع، واضافة الكلف".

ولفت الى، أن "تصاميم مشروع القطار المعلق جاهزة، وهناك فريق فني مشترك بين شركة فرنسية مع الجانب العراقي لتحديد الكلف المالية التي يحتاجها المشروع".

واكد مجيد، أن "مشروع القطار المعلق سيكون واجهة حضارية للعاصمة بغداد، وعامل اساسي في فك الاختناقات المرورية".

واوضح، أن "طول المشروع سيكون بحدود 31 كيلو متر مربع، ويحتوي على 14 محطة".

بدوره، يقول مدير مشروع القطار المعلق في بغداد جبار عليوي، في حديث لـ(المدى)، إن "مشروع القطار المعلق يمتد من منطقة الشعب وينتهي في العلاوي؛ وفرع اخر يتوجه نحو الكاظمية الى ساحة عبد المحسن الكاظمي، والقطار بدون سائق ويستوعب 30 ألف راكب".

واضاف، أن "مديرية السكك في وزارة النقل أنهت إجراءاتها المتعلقة بتنفيذ مشروع القطار المعلق وارسلت كل المتطلبات للتنفيذ".

وأشار عليوي، الى أن "تنفيذ المشروع متوقف على اقرار الموازنة الاتحادية بعد احالته للشركات والتنافس على توقيع العقد، وهذا الامر لن يتطلب الكثير من الوقت".

ولفت، إلى أن "الأولويات التي لدينا تفيد بأن محافظة بغداد بدأت التصاميم الاولية منذ 2012 واكتملت في 2018 وبعدها وصلت إلى وزارة النقل في عام 2020".

وأفاد عليوي، بأن "كلفة المشروع نحو مليارين ونصف المليار دولار، قابلة للنقصان بعد الدخول في المنافسة".

من جانبه، يقول الباحث في الشأن الاقتصادي ضياء المحسن في حديث لـ(المدى)، ان "تحركات الحكومة تبدو أكثر جدية لتنشيط ملف الاستثمار ولاسيما ان البرنامج الحكومي ركز كثيرا على ابراز المحطات المهمة".

واضاف المحسن، أن "مشروع القطار المعلق في العاصمة بغداد عرقلته جملة من الأسباب في مقدمتها الحرب على داعش والأزمات المالية التي مرت بها البلاد"، مبينا أن "انتعاش الوضع المالي يدفع باتجاه تنفيذ المشروع".

وأشار، إلى أن "الشركات الفرنسية من الممكن أيضا ان تقوم بتنفيذ المشروع عن طريق استحصال الأموال بطريقة البدل النفطي، وهذا يوفر للعراق أموالا إضافية لاستثمارها في مشاريع أخرى، فيما أكد ان دخول الشركات الفرنسية ستتم الإفادة منه بأكثر من مفصل في مقدمتها البنى التحتية المدمرة".

وفي منتصف العام الماضي، كشفت وزارة التخطيط، أن "مشروع القطار المعلق في بغداد تمت احالته وادراجه لحساب وزارة النقل ضمن موازنة العام الماضي 2021 بكلفة تخمينية تتجاوز 4 تريليونات وبمدة تنفيذ تصل الى حوالي 5 سنوات".

وأضافت، أن "هناك عملا وتنسيقا عالي المستوى ما بين وزارتي التخطيط والنقل والامانة العامة لمجلس الوزراء وامانة بغداد لغرض استكمال جميع المتطلبات ومعالجة كل الاشكالات التي تواجه تنفيذ المشروع".

وبحسب وزارة التخطيط، فإن "مشروع قطار بغداد المعلق يمثل اهمية كبيرة بفك الاختناق المروري الحاصل في العاصمة، كما انه سيوفر اعدادا غير قليلة من فرص العمل"، مؤكدة أن "المشروع هدفه تحقيق التنمية في بغداد".