TOP

جريدة المدى > سياسية > أحلام شابة ببناء ما يماثل هوليوود فـي بغداد

أحلام شابة ببناء ما يماثل هوليوود فـي بغداد

نشر في: 30 يوليو, 2010: 08:17 م

ترجمة: عمار كاظم محمد تبقى عملية انتاج الافلام في العراق امراً في طور النشوء، الا ان مخرجين عراقيين افتتحا اول مركز لانتاج الافلام في البلاد، في محاولة لاغراء المستثمرين وجذب منتجي الافلام العراقيين الى الوطن.كانت النوافذ التي يهب منها نسيم دجلة متصدعة،
 والطوابق المبنية من الطابوق، كان بينما عدي رشيد يحاول فتح الاقفال، ليلقي نظرة على ذلك البيت القديم في قلب بغداد التجاري، فهو يتطلع الى مستقبل صناعة السينما في العراق. يشير رشيد الى العلب المتصدئة، من الافلام المكدسة في اكوام، وهي تتفسخ بفعل الحرارة، ويقول: "انه ارشيف السينما العراقية تم جلبه من مكان أمين في وزارة الثقافة العراقية، قبل عام 2003، وهذا ما يمثل بقايا تراثنا السينمائي، اي كل تاريخ صناعة السينما في العراق". وهو يخطط لارسال النتجاتيف بشكل تدريجي لما  يبلغ عدده 100 فيلم تقريباً تعود لعام 1946 الى فرنسا من أجل اعادة اصلاحها وخزنها. وكانت السينما العراقية في ذروة عنفوانها في اربعينيات القرن الماضي، وكان الانتاج في الغالب هو مسرحيات موسيقية رومانسية، الا ان تغير المشهد السياسي في العراق جعل السينما تنشغل بانتاج افلام لأغراض سياسية، وبعد سقوط النظام توفرت الحرية لمنتجي الافلام والمخرجين، الا ان البنية التحتية لا تمكن من النهوض بواقع هذه السينما، ولهذا السبب يقوم عدي رشيد وزميله المخرج محمد الدراجي في بناء مركز جديد للأنتاج. يقول عدي رشيد "ان العراق في اعقاب الحرب، يشبه ايطاليا والمانيا بعد الحرب العالمية الثانية" مشيرا الى  ان التحديات الفنية في بلد خرج للتو من الحرب والديكتاتورية، ستنتج افلاماً جيدة واخرى رديئة.. والشيء الرئيس هو ان نقوم بانتاجها، فلن يكون هناك فدريكو فلليني ما لم تك هناك سينما ايطالية فقد وجد  لأنه كانت هناك صناعة سينما ايطالية ". كانا هذان الرجلان اللاعبين الرئيسين في اعادة احياء السينما العراقية، ففيلم عدي رشيد المعنون  "غير صالح للعرض" كان اول فيلم عراقي طويل بعد الحرب وقد استخدم في تصويره فيلما خاماً منتهي الصلاحية اشتراه من السراق بعد سقوط النظام، وتم تمويل الفيلم من خلال بيع ممتلكاته وقد فاز الفيلم بجائزة مهرجان سنغافورة الدولي السينمائي عام 2005.. اما فيلمه الثاني المعنون" الكرنتينة" يروي قصة قاتل محترف يشترك في السكن مع احدى العوائل الفقيرة، والذي من المؤمل ان يعرض في وقت لاحق من هذا العام . اما فيلم الدراجي "ابن بابل" فقد تم توزيعه.. وهو يتحدث عن امراة عراقية وحفيدها، وهي تبحث عن ابنها، ويصور فيلمه الثاني "أحلام" الرعب في وقت الحرب في عيون المرضى النفسيين. ان البيت الذي يأمل المخرجان ان يجعلاه مركزاً للأنتاج، هو بيت قديم يعود لأول وزير للمالية في الدولة العراقية، بعد انهيار الامبراطورية العثمانية، وفي الطابق الثاني منه كانت هناك اطارات علقت عليها صور الملك غازي، ثاني ملك حكم العراق وقد قتل في عام 1939 في حادث سيارة.. وفي الطابق السفلي من البيت، هناك اثاث كان ذات مرة رائعاً، كما يضم المكان  واحداً من المصاعد الاولى في العراق. يقول السيد رشيد "حينما يحصلون على المال اللازم فهم يخططون لأعادة ترميم البيت القديم"،  وقد عرض عدد من الشباب العاملين بالسينما والتفلزيون التطوع في هذا العمل، حيث اخبروه بانه ليس من الضروري ان يجلب عمالاً للبناء فهم سيقومون بمساعدته في جلب ملابسهم والعمل في البيت.    وقد وعدتهم وزارة الثقافة بجعل الايجار مجانيا لمدة ثلاث سنوات اذا استطاع المخرجان ترميم البيت، حسبما يقول رشيد.ويضيف: "لقد كنا نتجول في العالم كله، ونحن نحمل علم العراق، وهذا البيت مشروع ثقافي عراقي من غير اي دعم من الحكومة" وهو ليس شيئاً ذاتياً بقدر ما هو امر وطني". تقول فرات الجميل، منتجة وزوجة عدي رشيد " ان الافلام يمكن ان تصور الحياة بشكل حقيقي، وهو ما لا يمكن للقصص الاخبارية القيام به، فالافلام يمكن ان تركز على القصص المحلية بشكل جيد، وتصوركيف يعيش الناس بشكل واقعي". ويأمل الاثنان ان يجذب المركز الاستثمار الاجنبي، من خلال الاستوديوهات التي تريد تصوير القصص حول العراق، من الداخل بالاضافة الى كونه يشجع منتجي الافلام العراقية في الخارج للعودة الى وطنهم ، ويضيف رشيد: "اننا نحتاج الى بناء استوديوهات للأفلام "، وترميم القديم منه.      rnعن: كرستيان ساينز مونيتر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

السفيرة الأميركية: العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به
سياسية

السفيرة الأميركية: العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به

متابعة/ المدىأكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية آلينا رومانسكي، أمس الأربعاء، أن العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به، فيما أشارت الى التعاون مع منظمات عراقية لتحسين وصول المياه لأكثر من 100 ألف شخص.وقالت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram