بغداد / هشام الركابي دفعت العمليات الارهابية الاخيرة القيادات الامنية الى اجراء تغييرات واسعة في الخطط العسكرية من خلال استنفار الجهد الاستخباري لكشف جميع الخلايا النائمة الموجودة في مناطق العاصمة بغداد. المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا اوضح في تصريح خص به \"المدى\"
الجمعة ان الاجهزة الامنية تعمل على ملاحقة جميع المجاميع والخلايا التي تقوم باستهداف نقاط التفتيش والقوات الامنية في محاولة يائسة لاثبات الوجود وزعزعة الوضع الامني في بغداد. واضاف عطا: ان المجاميع الارهابية تسعى الى استهداف جميع شرائح المجتمع، بهدف التأثير على المكتسبات الامنية وعرقلة عملية الانسحاب الامريكي من البلاد، مبينا ان هذه العمليات سوف لن تثني القوات الامنية عن تنفيذ خططها في ملاحقة قوى الارهاب.. مضيفا ان قيادة عمليات بغداد اتخذت جملة من الاجراءات التي من شأنها الحد من العمليات الارهابية. وبشان ازمة تشكيل الحكومة وتأثيرها على الوضع الامني قال: ان الخلافات السياسية تلقي بظلالها على الملف الامني. واضاف: ان التجاذبات السياسية تؤثر على الملف الامني وتنعكس سلبا على الاوضاع الامنية مشيرا الى ان القوات الامنية ليس لديها ولاء سياسي لاية جهة وانما تعمل بمهنية عالية وان الولاء للعراق وشعبه. لكن مسؤولين امريكيين كبيرين اوضحا أنهُ على الرغم من التأخّـر في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة فإن ذلكَ لن يؤثّـر على برنامج خفض عديد القوات الأمريكية، ولن يؤثرَ أيضاً على أيّـةٍ من البرامج التنموية القائمة حالياً التي تقوم بها تلك القوات. وعلى صعيد ذي صلة.. نقل موقع القوات الامريكية في العراق عن رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات الأمريكية الأدميرال البحري مايك مولن قوله: \"أنا لا أرى بالتأكيد أية مسألةٍ قد تؤثّـرُ سلباً على برنامج خفض القوات وانسحابها\"، مضيفا بأن برنامج خفض عديد القوات الأمريكية وانسحابها من العراق يسيرُ وفق الجدول المقرر لهُ، مُشيراً إلى أن عدد تلك القوات سينخفض مع حلول الحادي والثلاثين من آب القادم إلى أقل من 50,000 منتسب. وأوضحَ رئيس هيئة الأركان المشتركة بأن هنالك اليوم في العراق أقل بقليل من 65,000 من منتسبي الخدمة في العراق. وأكّـد الأدميرال مولن، بأن القوات الأمريكية سوف تتحول اعتبارا من الأول من أيلول القادم من نشاطها ضمن عملية تحرير العراق ، إلى قيامها بتنفيذ عمليتها الجديدة الفجـر الجديد ، والتي ستتحوّل خلالها القوات الأمريكية تماما إلى أداءِ دور استشاري ولتقديم الإسناد، مُشيراً إلى أن القوات الأمريكية ستكون مستعدةً في الوقت نفسه للدفاع عن نفسها. واضاف بأن العلاقات العراقية- الأمريكية سوف تتحوّل من كونها تتركز في الجزء الأكبر منها على الميدان العسكري، إلى علاقاتٍ قائمةٍ على ما وصفهُ بـ \"إقامة المؤسسات المدنية القوية والفعّـالة، وعلى مسألة القيادة أيضاً. وأعرب مولن عن قناعتهِ بأن الأجهزة الأمنية العراقية أصبحت مستعدّةً، وعبّـر عن ارتياحهِ من أدائها، مشيراً إلى أن أعمال العُنف قد انخفضت الآن بمعدل 50% منذ تموز من العام المنصرم، وذكرَ بأن الحوادث الأمنية قد انخفضت إلى أدنى معدلاتها منذ العام 2003.
اترك تعليقك