 بغداد/ المدى

أعلنت وزارة الكهرباء، أمس السبت، عن إعداد خطة استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك، فيما أكدت أن ساعات التجهيز ستكون جيدة. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، في تصريح للوكالة الرسمية للأنباء تابعته (المدى)، إن "وزارة الكهرباء ومنذ وقت ليس بالقليل وهي تستعد للعمل بخطة سريعة خلال شهر رمضان المبارك تواكب ذروة الأحمال الصيفية".

وأضاف موسى، أن "الوزارة أنجزت جزءاً متقدماً من هذه الخطة، والعمل جار على استكمال الباقي". وأشار، إلى أن "الوزير أوعز في وقت سابق لجميع تشكيلات وزارة الكهرباء، بأن تكون هناك خطة خاصة لاستقبال الشهر الفضيل تتناسب ومكانة الشهر الكريم خدمة للمواطنين".

ولفت موسى في الوقت ذاته، إلى أن "ساعات تجهيز الكهرباء ستكون جيدة وملائمة نوعا ما لخدمة المواطنين". وأوضح، أن "الخطة التي وضعتها الوزارة خلال شهر رمضان كانت تستلزم شبكات التوزيع على نحو متكامل أو شبه كامل، ومعالجة الاختناقات قبل الدخول في هذا الشهر الكريم".

وتحدث موسى، عن "مراعاة تبديل المحولات المعطوبة بأن لا تبقى محولة معطوبة بالشبكة، كذلك تفعيل خدمة شكاوى المواطنين على نحو عاجل وسريع".

ومضى موسى، إلى "مواصلة استعدادات وزارة الكهرباء لتقديم خدمة جيدة تليق بالمواطنين خلال الشهر الكريم".

من جانبه، ذكر نائب رئيس لجنة الطاقة النيابية داخل راضي، في تصريحات صحافية، ان "هناك خطة ستراتيجية للنهوض بواقع الطاقة الكهربائية في العراق من خلال الخطة الخمسية التي أعدتها وزارة الكهرباء وتبدأ من العام 2023 ولغاية العام 2028".

وأضاف راضي أن "الخطة الخمسية تتضمن النهوض بتشكيلات الوزارة من الإنتاج والنقل والتوزيع وبناء 8 محطات كهربائية جديدة من أجل زيادة الإنتاج إلى 30 ألف ميغاواط فوق الطاقة المنتجة".

وأشار، إلى ان "المحطات الجديدة ستعمل بالغاز والطاقة الشمسية والنظيفة وفق الخطة الستراتيجية". وتابع راضي، أن "الخطة الخمسية تحتاج حسب التقديرات بحدود 18 مليار دولار، وعلى مدى خمس سنوات حسب الخطة التي اعدت من وزارة الكهرباء". ومضى، إلى أن "العراق سيصل إلى الاكتفاء الذاتي للطاقة الكهربائية بعد الانتهاء من الخطة الخمسية وتنفيذها بصورة صحيحة".

ويعاني العراق من أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود جراء الحصار والحروب المتتالية. ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الصيف، إذ تصل درجات الحرارات أحياناً إلى 50 مئوية. ويجري العراق مباحثات مع دول خليجية وعلى رأسها السعودية لاستيراد الكهرباء منها عبر ربط منظومته مع منظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على إيران لوحدها خلال السنوات الماضية عبر استيراد 1200 ميغاواط وكذلك وقود الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية.