محمود النمرضيف نادي الشعر في اتحاد الأدباء الشاعرة المغتربة – كولالة نوري –التي عادت الى الوطن منذ ايام، وقد رحب الشاعر عمر السراي بالشاعرة قائلا: إن هذه الشاعرة كانت في بداية التسعينيات من الشاعرات المهمات في الساحة الأدبية العراقية ،وكولالة نوري لمن يعرفها او لا يعرفها هي امرأة لا تختصرها سيرة ذاتية، فهي اكبر بكثير من سيرة امرأة ،
هي شاعرة عراقية ولدت في مدينة كركوك، تكتب القصة والمقالة وفي سنتها الأخيرة لدراسة الدكتوراه في الأدب الانكليزي، وهي أيضاً تحمل دبلوم في اللغة الروسية، أصدرت من الشعر مجموعة (لحظة ينام الدولفين ) عام 1999في مدريد اسبانيا وأصدرت – لن يخصك هذا الضجيج – عام 2001وفي عام 2005 أصدرت –تقاويم الوحشة – في بيروت كذلك أصدرت مجموعة – حطب – عام 2009 في العراق عن دار آراس في اربيل . ترجمت مجاميعها عن الشعر العراقي الحديث الى اللغات الانكليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية والألمانية وهي الآن تعيش بين العراق وخارجه لذلك هي ليست من أدباء الداخل وليست من أدباء الخارج وحسبها إنها شاعرة في الكون العراقي، فمرحبا بها في اتحاد الأدباء.ثم تحدثت الشاعرة المحتفى بها قائلة اشكر الجميع الذين حضروا رغم حرارة الجو ولكني سأقرأ بعض القصائد ربما يشكل الشعر مظلة من القيظ واليقظة. واسترسلت بالحديث عن تجربتها الأدبية في الشعر والقصة: هي رحلة طويلة وربما كانت صعبة، بداياتي كانت في الموصل مع الأدباء الشباب وكنا نمتلك إيماناً قوياً بان نصنع ثورة في الثقافة والأدب الشعر، والحقيقة لم ننجح في الثورة الثقافية كما كنا نظن ،ولكننا بدأنا بقوة، وهذه القوة كانت هي الدافع الذي كان يدفعنا الى الأمام، وكنا نقرأ بكثرة بحيث اي كتاب يدخل الى العراق عن الشعر الحديث والأدب الحديث والترجمة نوزعه بيننا، فاعتقد ان بدايتي الحقيقية كانت في الموصل ،ثم جئت الى بغداد، وأتذكر الشاعر محمد تركي النصار والآن هو في كندا، أتذكر عندما قال لي أنت ستكونين شاعرة جيدة ولكنك تحتاجين أن تعيشي في بغداد سنتين، وصدقته طبعا بحيث عشت في بغداد ثلاث سنوات، والتقيت بجميع الشعراء حتى من الجنوب، ولم اعرف ان الشعر الحقيقي الذي يحمل المعاناة هو في الجنوب العراقي، اذن بغداد هي موطن الشعر بل هي الشعر.وفي باب الشهادات النقدية قال الناقد بشير حاجم عن تجربة كولالة نوري :لهذا الجيل عقدان ،عقد حياتي وعقد فني وهذا يمتد منذ عام 1990 حتى عام 2000 والعقد الفني منذ عام2001 إلى عام 2010وعندما نقول العقد الحياتي فلأن القصيدة التسعينية كانت قصيدة اداتية يعرف فيها الشاعر التسعيني آراءه فيما يحيط به من سياقات ولاسيما الثلاثية المذهلة التي صاحبت الشعراء التسعينيين ،وهي ثلاثية الحرب والانتفاضة والحصار،الشاعر التسعيني عاصر نحو ثلاثة حروب، العقد الفني الذي يتراوح مابين 2001 و2010انتفي فيه الشاعر وظهرت لدينا فيه رؤية القصيدة،يعني صارت لدينا تقنية ،بدلا عن الثيمة، وصار لدينا اداء شعري بدل الأداء ،يعني صارت لدينا قصيدة اسمها القصيدة التسعينية ومرت أيضاً بثلاث مراحل، النضج – الانتشار – والتجاوز – والشاعرة كولالة نوري من هذا الجيل وهي من وجهة نظري الخاصة هي شاعرة تفاصيل.
كولالة نوري فـي نادي الشعر.. عندما عادت شاعرة التفاصيل
نشر في: 3 أغسطس, 2010: 05:42 م