طريق التنمية : مساعٍ لتنمية الاقتصاد وتعزيز العلاقات مع الدول

طريق التنمية : مساعٍ لتنمية الاقتصاد وتعزيز العلاقات مع الدول

 بغداد/ حسين حاتم

تتجه الحكومة العراقية نحو تشغيل القطاع الخاص وتنويع مصادر الايرادات بالإضافة الى تنمية الاقتصاد وتعزيز العلاقات مع دول الجوار، من خلال السعي الى اكمال طريق التنمية للنقل الدولي.

ويعد طريق التنمية أو ما يعرف بمشروع القناة الجافة، بأنه مكمل لمشروع ميناء الفاو الكبير، ويضم خط سكك حديد مزدوج، فضلاً عن طريق بري سيُنشأ بأحدث التقنيات وبتكلفة تقدر بقيمة 17-19 مليار دولار.

ويقول مدير عام الشركة العامة للموانئ العراقية التابعة لوزارة النقل، فرحان الفرطوسي، إن "طريق التنمية سيربط الخليج العربي بالبحر المتوسط، أي ربط الشرق بالغرب"، مبينا أن "الطريق يمثل مرحلة انطلاقة جديدة وتغير في خطوط النقل العالمي".

وأضاف الفرطوسي، أن "طريق التنمية يمثل جسرا بريا يربط منطقة الخليج، لنقل التجارة من الشرق باتجاه تركيا، ربطا بالبحر المتوسط والخطوط السككية والبرية صعوداً باتجاه أوروبا".

وأشار، إلى أن "الجدوى الاقتصادية من طريق التنمية، أعدت من قبل شركة (بي اي جي) الايطالية، وما افضت اليه انها دعت رئيس مجلس الوزراء باتخاذ قرارا يؤكد الاصرار على تنفيذ المشروع".

ولفت الفرطوسي، الى أن "وزارة النقل عقدت اجتماعات متواصلة، لوضع الرؤية الستراتيجية لمشروع طريق التنمية من خلال ربط الشرق بالغرب عن طريق ميناء الفاو مع أحد الموانئ التركية، والربط البري والسككي مع اوروبا".

وأوضح الفرطوسي، ان "مشروع طريق التنمية بحاجة الى استقرار سياسي وامني"، مبينا أن "الطريق سيشمل خطين: الأول سككي ذهابا وإيابا، والثاني طريق بري جديد يختلف عن الطريق السابق، إضافة إلى أن هناك حقيبة كبيرة من المشاريع الاستثمارية سوف يكون لها الحظ الأوفر مع المباشرة بطريق التنمية".

وبين، أن "ما يرافق هذين الخطين، هو نهضة اقتصادية وعمرانية كبيرة، بالإضافة الى الانتعاش الاقتصادي والتنموي"، مشيرا الى أن "هناك تعاوناً من قبل دول الجوار، كون المشروع دولي وليس محليا، وسيعود بالتنمية الاقتصادية على الكثير من الدول".

وختم الفرطوسي بالقول، إن "العراق سيشهد العام الحالي الإعلان عن تنفيذ طريق التنمية من قبل رئيس الوزراء خلال مؤتمر إقليمي".

من جهته، يقول الباحث بالشأن الاقتصادي مصطفى أكرم حنتوش، إن "طريق التنمية هو من سيحيي ميناء الفاو الكبير، إذ ان ميناء الفاو يعطل بدون وجود مشروع القناة الجافة".

وأضاف، أن "العراق ما يزال في مرحلة التخطيط لمشروع طريق التنمية"، مبينا أن "مشروع طريق التنمية سيكلف الدولة حوالي 17-19 مليار دولار".

وتابع حنتوش، "يجب ان يكون هناك اتفاقا اقتصاديا مع تركيا كون المشروع سيمر عن طريقهم"، مبينا أن "المشروع يخدم دول كثيرة وليس العراق فقط".

وأوضح، أن "تمويل مشروع طريق التنمية من الموازنة يؤثر على سير انجازه، ويجب الاعتماد على الايرادات الاقتصادية التي تأتي للحكومة".

ويوم أمس الثلاثاء، أعلن الناطق باسم الحكومة باسم العوادي عن احتضان العاصمة بغداد يوم السبت المقبل الموافق 27 أيار 2023 مؤتمراً لوزراء نقل دول الجوار ومجلس التعاون الخليجي.

وقال العوادي في بيان إن "المؤتمر يهدف لمناقشة المشروع الواعد المتمثل بطريق التنمية الستراتيجي (القناة الجافة)، الذي يشكل المسار الحيوي والمهمّ لجميع بلدان المنطقة والعالم".

وبين أن "هذا المؤتمر يأتي ضمن مسار الحكومة في تعزيز التعاون والترابط الاقتصادي مع الأشقّاء والأصدقاء، بما يمثل مرتكزاً للسلام والاستقرار وازدهار شعوبنا، وترسيخاً لمكانة بغداد دار السلام كخيمة للأمن والشراكة، ومنطلقاً للتنمية المستدامة".

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أكد أن "مشروع طريق التنمية والقناة الجافة ليس فقط للعراق وتركيا وإنما للمنطقة والعالم، وهو الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة ويربط الشرق بالغرب"، لافتا إلى، أن" هذا الممر سينقل البضائع والطاقة".

وأضاف السوداني، أن "الطاقة التي سوف تُنقل عبر طريق التنمية (القناة الجافة) ستكون من دول المنطقة ومن العراق الذي من المؤمل أن يكون خلال السنوات المقبلة وفق الرؤية التي تعمل عليها الحكومة دولةً مصدرة للغاز بحكم ما يمتلكه من ثروة غازية هائلة".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top